إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تنامُ دمشقُ بجرحٍ

تنامُ دمشْـقُ بجرحٍ، وتصحو.

كوجهِ الصَّباحِ شُـروقُهُ لمحُ.

تضجُّ بليـلٍ بهيمٍ، و تبكي،

ومازالَ في الشَّـاعريَّةِ جرحُ.

يفتِّـشُ عنْ مفرداتِ هَـواها،

فيُسقطُ معناكَ في الحزنِ ذبْحُ.

هيَ الأبجديّةُ أمُّ المعاني،

متى أُخرسَ الحبُّ أو لكَّ طرحُ؟

هيَ الياسـمينُ وعطرُ الحروفِ

متى أُجهضَ العطرُ أو دُكَّ نفْحُ.

تلوحُ على السَّـارياتِ منارًا

نبوغَ الحضارةِ تكتبُ تمحو.

دمشقُ أميرةُ كلِّ النِّساءِ،

يدوِّنُ سطرَ العواصمِ دوحُ.

بعينِ الكحيلةِ ضوءٌ هسـيـسٌ،

يروحُ، يجِـيءُ، لمنْ لكَ يصحو.

أنا فارسُ الكلماتِ تعالي

يمشِّـطُ نورَ العميقةِ سـطْحُ.

سأحتاجُ شرحَ الحقيقةِ صمتً،

وكمْ سيضيعُ معَ الصَّمتِ شرْحُ.

على جنَباتِ الحياةِ دمشقُ،

لذاكرةٍ ياسمينُكِ رَكْحُ.

ومنْ بينَ بيني تمرُّ شآمٌ،

تطلُّ ثنايا، تنفَّسَ صبحُ.

أنا يا دمشقُ عجوزٌ بعشقي،

متى تنهضينَ؟! ليُدركَ كلْحُ.

وقدَّاحُ أسماءَ عمري رسولٌ،

يجولُ على أغنياتِكِ قدْحُ.

أصرُّ رغيفَ اعتصاري وأبكي،

ومُثلُكِ منْ قدْ تَلفُّك روحُ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

من ديوان “سقطتِ النقطة عن السطرِ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88