استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاقتربية وقضايا

كيف أتعامل مع عناد طفلي

يختلف الأطفال في شخصياتهم وأطباعهم، ولكل طفل أسلوبه الخاص في التعبير عن أمرٍ ما، أو في ردود أفعاله على تصرفٍ ما، لذا يتوجب على الأهل منح الطفل الاهتمام الكافي للتعرّف على شخصية طفلهم والتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع طبعه. تتطلّب التربية السليمة والصحيحة مجهوداً كبيراً من الأهل، فيمكن لتصرفٍ خاطئ منهم ولو كان بسيطاً أن يوثر على نفسية الطفل، ومن الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تتفاقم وتصاحبه مدى الحياة. سنتناول اليوم موضوع التعامل مع الطفل العصبي والعنيد وسنجيب على جميع الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع.
أولا ما هو العناد؟
العناد هو رفض التغيير بشكل عام، وهو رفض الطفل أي طلب أو عرض يوجه إليه، حتى لو كان العرض مما يحبه الطفل؛ وقد يكون الطفل عنيدًا بطبعه أو بسبب مؤثرات خارجية في حياته.
وعلى عكس الشائع، فإن عدم إظهار الطفل لأي مظهر من مظاهر العناد لا يُعد أمرًا محمودًا، بل يُفترض أن يُظهر قدرًا طبيعيًّا ومقبولًا من العناد كدلالة على رغبته في إثبات ذاته وإدراكه لنفسه.

https://alhtoon.com/
أسباب العند عند الطفل هي:
1- المشاكل والضغوط الأسرية والخلافات الزوجية بين الوالدين الطفل يشاهد كل هذه المشاكل ويتعلم ويكتسبها.
2- إعطاء الأوامر للطفل بطريقة سلبية.
3- عقاب الطفل المستمر وبقسوة.
4- مقارنة الطفل بأصدقائه وأخوته.
5- عدم مراعاة واهتمام ومتابعة الطفل.
6- عدم وجود الدفء والحنان من الاسرة للطفل.
7- معاملته السيئة داخل المدرسة من معلميه وعدم الاهتمام بقدراته واحتياجاته وميوله وعدم وجود نظام تربوي داخل المدرسة للطفل.
8- وسائل الاعلام وما تقدمه للطفل من افلام كرتون كلها عنف وعدوان كل هذه الأشياء يكتسبها الطفل.
9- التدليل الزائد عن الحد والاستجابة لكل أوامر الطفل مما يجعل الطفل يستخدم العند وسيلة للاستجابة لكل متطلباته.

https://alhtoon.com/
خطوات لعلاج العناد عند الأطفال
ـ الحرص على وجود الوالدين مع الأبناء فترات طويلة، وأن ندع الطفل يشعر باستقلاليته في كثير من أموره، وحبذا لو كان النظام نابعاً منه، مع ضرورة المرونة في متابعته.
ـ احترم طفلك: ربما يبدو العنوان غير مألوف، فنحن من نطالب أطفالنا باحترام الكبير، لكن يُقصد باحترامك لطفلك أن تتعاطف معه وتحترم مشاعره ورغباته، وأن تدعه ينفذ بنفسه ما يستطيع تنفيذه، والأهم أن تُطبق بنفسك عمليًّا ما تطالبه به دومًا؛ فلمفهوم القدوة أثر بالغ على تكوين شخصية الطفل وتعديل سلوكه.
ـ تجنب الوصول مع الطفل لمرحلة العناد فإذا شعرت بأن الطفل على وشك الدخول في أحدها فحاول لفت نظر الطفل إلى شيء محبب له أو إلى موضوع أخر بخفة فالحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن تأجيل الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق
ـ حافظ على هدوئك: ما أن تبدأ في تعنيف طفلك واستخدام الصوت العالي، حتى يتخذ طفلك موقفًا دفاعيًّا يبدأ فيه بالصراخ والعناد؛ ونعلم أن ما يقع على الوالدين من ضغوط قد يصعب عليهم الحفاظ على هدوئهم، لكن دوركم كآباء يتطلب منكم السعي كي تحافظوا على هدوئكم قدر المستطاع، سواء بتمارين الاسترخاء أو القراءة أو غيرهما من الأنشطة التي تساعد على ذلك.

https://alhtoon.com/
ـ عدم الانفعال والتسرع في العقاب والتعنيف: إذ يجب الصبر في التعامل مع الطفل العنيد، فالأمر يتطلب الكثير من الحكمة والليونة في التعامل معه، وعدم اتباع أسلوب الضرب، واتباع مبدأ الحوار والمناقشة.
ـ لا تكثري من الأوامر على كل صغيرة وكبيرة، ولا تقفي أمام كل عناد، فهناك عناد بسيط لا يسبب ضرراً. على الآباء مساعدة أبنائهم ليتفوقوا في دراستهم، حتى تزيد ثقتهم بأنفسهم، مع محاولة استغلال طاقتهم فيما يفيد رياضياً.
ـ السماح للطفل ببعض الرفض لتكون له شخصية قادرة على اتخاذ القرار وعدم رفض كل ما يطلبه الطفل لمجرد الرفض إما أن يكون بسبب واضح أو توضيح العلة ( السبب) من الرفض
ـ استشارة مختص: من الممكن استشارة أحد المتخصصين في تعديل السلوك السلبي لطفلك العنيد بعد إخفاق كل المحاولات.
ـ تحميله المسؤولية: من الجيد أن يتحمل الطفل نتيجة عدم إنجازه للواجب أو عدم استذكاره، على أن يتم احتواء الطفل وإظهار الحب له والحزن لحزنه.
– التشجيع الدائم: أخبري الجميع بأنه طفل ذكي والجميع يحبه، وأنه يحب المذاكرة، هذا سيزيد ثقته بنفسه وبك أيضا، اهتمي بتشجيعه دائما، فلهذا دور كبير جدا بتحفيزه على المذاكرة بدون عناد.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

https://alhtoon.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى