قصة فيصل و الحب الذي لم يكتمل

تدور احداث هذه القصة حول شاب اسمه فيصل ، فيصل شاب طيب ويحب والده كثيرا ، والدته متوفية منذ 5 اعوام ، يعيش فيصل رفقة اخوته ووالدته في مدينة الرياض ، في يوم من الايام وبينما كان فيصل في المنزل سمع صوت والده ينادي عليه ، على الفور ذهب فيصل الى والده وقال له : ماذا تريد يا ابي ؟ ، قال الاب : تعالى واجلس بجانبي يا بني لدي شيء اريد ان اخبرك به وهو امر لا يحتمل التأخير ، شعر فيصل بالقلق و التوتر وقال : اخبرني يا ابي فلقد جعلتني اقلق عليك هل تعاني من اي مشاكل صحية ؟ ، قال الاب : لا يا فيصل انا بخير كنت فقط اريد ان اخبرك بامر اخفيته عنك طوال السنين الماضية.
قال فيصل : وما هذا الامر يا ابي ؟ ، قال الاب : ان لي شقيق يعيش في مدينة الخبر حدثت بيننا مشاكل كثيرة منذ سنوات طويلة وهو الآن لا يتحدث معي بسبب هذه المشاكل ، تابع الاب حديثه قائلا : انا ايضا في الواقع لم اكن احادثه ولكني كنت اتابع كل ما يقوم به واطمأن عليه وسوف نذهب اليه لزيارته من اجل عودة الود بيننا ، تعجب فيصل من الكلمات التي قالها لها والده ولكن لان فيصل كان شاب طيب يكره التباغض ويحب التسامح دائما وافق على كلام والده ، انطلق الاب رفقة ابنه الى الخبر من اجل زيارة العم ، وصل فيصل الى بوابة قصر كبيرة ، قال فيصل : يا الهي ان هذا منزل كبير جدا يا ابي ماذا يعمل عمي ؟ ، قال الاب : انه من اشهر التجار في مدينة الخبر.
دخل كل من الاب ومعه فيصل الى القصر وانتظرا لمدة دقائق قليلة ، بعدها ظهر العم ، في الحقيقة كانت تبدو على وجهه علامات الغضب الشديد و عدم الرضا ، قال العم لوالد فيصل : هل تذكرتني الآن يا اخي لماذا تركتني كل هذه السنوات انسيت ما فعلته لي عندما كنا شبابا ؟ ، قال والد فيصل : ان هذا كان في الماضي يا اخي ارجوك دعنى ننسى مشاكل الماضي وننظر الى المستقبل ، انا لا املك سوى ايام قليلة متبقية من عمري اريد ان احياها وضميري مطمأن تجاهك يا اخي ، قال العم : وانا لن اسامحك ابدا على كل ما قمت به تجاهي ولقد انتهت هذه المقابلة الآن ولا اريد رؤية وجهك مرة اخرى في قصري .
جن جنون فيصل عندما سمع حديث عمه وقال : هيا يا ابي فانا لا اقبل ان نجلس في منزل اهان صاحبه والدي هيا ارجوك يا ابي لنخرج من هنا ، قبل ان ينهي فيصل حديثه ظهرت فتاة في غاية الجمال ، ركضت هذه الفتاة الى والد فيصل وقبلت يده وقالت : اخيرا يا عمي لقد عدت الينا كنت انتظرك منذ زمن بعيد ، قال عم فيصل : هيا يا ريم ليس لكي عم عودي الى غرفتك في الحال ، اعجب فيصل كثيرا بما قامت به ريم وشعر وكأنه احبها ، بدأت ريم تبكي بينما والدها كان يصرخ في وجهها ، قال الاب وهو حزين : هيا يا فيصل هيا يا بني لنعود الى بيتنا ، خرج الاب من القصر وعيناه مليئة بالدموع حزنا لانه سيموت واخاه ليس راضٍ عنه.
بينما كان فيصل يقود السيارة عائدا الى الرياض رفقة والده كان فيصل يفكر كثيرا في الامر ، تسائل فيصل عن الشيء الذي فعله والده لعمه منذ زمن بعيد ، يا ترى ما هو هذا الامر الذي قام به والدي جعل عمي يكرهه الى هذه الدرجة ؟ ، كان هذا هو السؤال الذي يجول في ذهن فيصل طوال الطريق من الخبر الى الرياض ، وصل فيصل و والده الى المنزل ، وقبل ان يذهب فيصل الى غرفته قرر ان يسأل والده عن الامر الذي جعل عمه غاضبا كل هذه السنوات وان يسأل ايضا عن ريم ابنة عمه ، اخبره والده بالحقيقة كاملة وهي ان عم فيصل كان يحب والدته ولكن والده هو الذي تزوجها ، اعتبر عم فيصل هذا الامر غير مقبول وقرر ان يقاطع اخاه ( والد فيصل ) طيلة حياته.
بالنسبة لريم فهي فتاة طيبة جدا وتحب الخير للجميع على عكس والدها الذي لم ينسى ما حدث له منذ زمن بعيد وقرر عدم مسامحة شقيقه ابدا ، بعد ايام مما حدث توفي والد فيصل ، كان فيصل يشعر بالوحده و الحزن الشديد ، فجأة ورد الى فيصل اتصال من رقم غريب ، كان المتصل ريم ، في الواقع شعر فيصل بشيء من الارتياح لان ريم تحدثت معه وكأنه كان يرغب في ذلك ، كانت ريم تطمأن على فيصل كل يوم تقريبا حتى جاء اليوم الذي اعترف فيه فيصل لريم بانه يحبها ، ريم ايضا لم تخفي مشاعرها تجاه فيصل ولكن يبقى هناك امر مهم ، وهو اقناع والد ريم بزواج فيصل من ابنته ، قرر فيصل الذهاب الى عمه وطلب يد ريم ، ذهب فيصل الى الخبر وعندما اخبر عمه برغبته قال له عمه : لقد حرمني والدك من الفتاة التي كنت احبها ونحن شباب وانت لن تحصل على ما ترغب به ولن تتزوج ريم مهما حييت.