إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

أنا المدير!

من أغرب الشخصيات التي قد تقابلك يومًا ما..  هو ذاك الرجل الذي يذكرك دائمًا بأنه المدير.

وحقيقة هكذا مدير أو مسؤول أنت تتناسى صفته الاعتبارية وهو يذكرك بها دائمًا، لا تعني غير شيء واحد فقط، وهو فاقد الشيء لا يعطيه،  فهذا القائد الملهم لم يتذكر غير شيء واحد ويتمنى من الجميع أن يذكروه.

عندما يحدثك لا تجد في قاموس حديثه أبلغ من”أنا” وكأن “نحن” لا تعني شيئًا له.

الإدارة علم حديث ولم يكن له وجود إلى وقت قريب مقارنة بالعلوم الإنسانية الأخرى، وكان لزامًا مع كبر حجم المؤسسات وزيادة أعداد الموظفين، أن يكون هناك إدارة متمكنة تدير كل هذه الأقسام والتنوع الإداري والبشري الموجود بأقل تكلفة. ولكن هناك من يفسد كل هذا بسوء اختيار بعض المديرين أو من نطلق عليهم هذا مجازًا؛ فهم لا يستحقون إدارة أنفسهم، فما بالك بمثل هذه المؤسسات العملاقة.

البعض يعيش الصدمة من هول ما وجده من مكانة لا يستحقها وربما هو يتساءل كغيره هل أستحق كل هذا؟

أنا المدير وأستطيع أن أفعل أي شيء! أنهي خدمات من أريد  لسبب أو لآخر، أتعمد التقليل من جهد الآخرين ادعاء معرفة كل شيء. “يقول أحدهم في أحد الأيام كنت أكلم زوجتي كالمعتاد قبل الخروج من العمل فما كان منه إلا أن قال الخبز الأسمر يُفيد من هم في مثل حالتك، الحقيقة الصمت كان بالنسبة لي أبلغ من الكلام”.

أنا مديرك أيها الموظف وعليك السمع والطاعة.

سيدي المدير: الجميع يعلم ذلك، ولكن هل تعلم أنت أنك تلعب دورًا سلبيًّا في الإدارة وعلى كل من ينتسب لها بضعف شخصيتك وقلة حيلتك.

ويقال في علم الإدارة: إن القائد الجيد هو من يعتقد دائمًا بأنّه فرد وعليه أن يعمل ضمن المجموعة وليس العكس.

هؤلاء هم النماذج الفاشلة -مع الأسف- وينكشف أمرهم عندما تقع هذه المؤسسة أو الشركة في أزمة معينة وتحتاج إلى القائد الحقيقي الشجاع الذي يملك القرار ويتحمل نتيجته، وليس هذا الخانع المتسلق على أكتاف الآخرين.

أمثال هؤلاء عليهم أن يعلموا حجمهم الحقيقي ويعودوا أدراجهم، فليس لديهم الشجاعة الكافية للقيادة واتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب.

إن سألتني كيف أتعامل مع كل هذا إن حدث، الإجابة سهلة جدا ولن أذهب بك أبعد من مكتبك أو مصنعك: دع له الإدارة واذهب إلى عملك ألم تسمع بأنَّ الإنجاز هو من يحدد شخصيتك.

أنا المدير ليس بعد اليوم سيدي.

ختامًا:

الإداره فن وممارسه أكثر منها علم وتنظير، فأكثر رجال المال والأعمال فى العالم من متوسطي التعليم، وهذا لا يعني إهمال التخصص فى العلوم الإدارية، ولكنها مكملة للنجاح الفطري فى فن الإدارة.

ومضة:

لم يعد لدينا الوقت الكافي لمجاملة كل هؤلاء.. والذهاب إلى الأمام لن يكون مع أمثالهم.

يقول الأحمد:

الظروف والحظ ودعاء الوالدين سبيلك لما أنت فيه، ليس عيبًا  أن تدخل من بابهما، العيب أن تنسى فضل الدعاء وتنسب لنفسك ما لا تطيقه.

شيء من ذاته:

الحقير من يقهر رجلًا يفوقه قدرةً وعلمًا ومعرفة، لأنه يعلوه بدرجة دنيوية زائلة.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88