زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

تراجيديا في الجزيرة العربية

للماضي دور كبير في تشكيل الحاضر فهو جزء لا يتجزأ عنه، وكما يقال دائمًا (إلي ماله أول ماله تالي). ما بالك لو كان هذا الماضي مرتبط ببناء وطنٍ وهويةٍ لتكتمل الهوية الوطنية لكل شخص منا، والقائمة على ركنين مهمين هما: وطن ومواطن. وما كنا سنصل إلى ذلك لولا وجود قائدٍ عظيمٍ استطاع بحنكته وشجاعته أن يخرج من عرينه معلنًا حربًا ضروسًا، وملحمة تراجيديةٌ دارت أحداثها على جزيرة العر ب، وحد من خلالها جميع أراضي الجزيرة العربية الوسطى لتصبح تحت حكمه ومنها تبدأ الدولة السعودية الثالثة، والتي سميت بعد ذلك بالمملكة العربية السعودية.

ورمزًا لهذا العمق التاريخي والحضاري والثقافي، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا بالاحتفال بيوم (22 فبراير من كل عام) ذكرى تأسيس الدولة السعودية.

يوم التأسيس، يوم نفخر فيه بوطننا وبقيادته الرشيدة؛ رافعين الهامة بمؤسس دولتنا الرجل الفريد الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وأقل ما يمكن أن نقوم به لوطننا الغالي هو الدفاع عنه ليس بالسلاح فقط ولكن بالفكر نتصدي لكل من أراد زعزعة أمننا وتعليم أبنائنا المعنى الحقيقي لوجود وطن ينتمي إليه، وكيف يكون صورة مشرفة تعكس حضارة أمة قامت على العدل، وسارت على تعاليم كتاب الله واتبعت سنة نبيه.

أسأل الله عز وجل أن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة.

بقلم/ سهام القبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى