قصص وأناشيد

من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور

الملك الموكل بالنفخ في الصور هو الملك إسرافيل، والنفخ في الصور واحد من أهم أهوال يوم القيامة، وبه تبدأ الأهوال والنفخ في الصور معناه النفخ في البوق وهذا البوق مداه لا يعلمه إلا الله وبه يحدث الملك إسرافيل الصيحة الأولى والثانية، الصيحات التي ستميت الناس ثم تحييهم ويقال لهذا الصور القرن كما ورد في الكثير من الروايات للصحابة.

الصور هو الذي ينفخ فيه فيخرج منه صوت عظيم يميل العباد إليه ويكأن هذا الصوت يدعوا الناس إليه مرة ويميتهم مرة، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يترقب يوم القيامة، والملك إسرافيل يرتكز على البوق حتى يسمع الأمر إليه بالنفخ ليوم القيامة.

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن إسرافيل لن ينفخ في الصور إلا يوم جمعة، وهذا النفخ سيكون في الوقت بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، وعدد النفخات اثنين، فالأولى تسمى نفخة الصعق والتي بسببها يصعق جميع الخلائق ممن كتب الله عليه الصعق لأن هناك بعض الناس من يستثنون من هذا الصعق.

الثانية هي نفخة البعث والتي تصيب جميع البشر وهي المسؤولة عن إحياء جميع الموتى وتسييرهم إلى أرض المحشر، وبين الصعقتين كما جاء في حديث أبي هريرة أربعون ولم يذكر أربعين يومًا أم سنة، والمسؤول عن هذا كله هو الملك إسرافيل عليه السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى.

جبريل عليه السلام هو الملك الموكل بالنفخ في الصور
لا، الملك إسرافيل هو الموكل.

ليس سيدنا جبريل هو الموكل بالنفخ لأنه هو الموكل بالوحي الذي ينزل على الأنبياء أما الملك الموكل بالنفخ هو سيدنا إسرافيل عليه السلام فقد أوكل الله إليه هذا الأمر ومن يومها وقد اتخذ موضعه منحيًا على البوق يتلمس الأمر بالنفخ في الصور كما أنر، وهذا إن دل على شيء فيدل على تقوى وخوف الملائكة وهذا الملك تحديدًا من عدم تنفيذ الأمور التي تطلب منهم وعدم طاعة الله حتى لو كان هذا عن غير قصد.

النفخ بالصور من الأمور الغيبية التي نعرف أنها ستتم بسبب الخبر عن رسول الله، ولكن الإيمان بيوم القيامة من الأشياء التي يجب على الإنسان المسلم فعلها، ولهذا يجب على المسلم الاستعداد التام للقاء الله ولا يكون في غفلة من أمره، يجب التجهز لهذا الأمر ومعرفة أنه من الأمور العظيمة بمكانة.

الناس في هذا اليوم يذهلون عن كل شيء حتى أولادهم، ومن الأبعاد الإيمانية الموجودة في هذا الحدث هو قدرة الله صلى الله عليه وسلم على فعل الأشياء فلا ينفخ الملك في البوق إلا بالاستعانة وبإذن الله سبحانه وتعالى، وكما أن الله يأمره بالنفخ على شرار الخلق فإنه يحمي المؤمنين ويهونها على المؤمن التقي رغم شدة وهول الأمر وعظمته.[1][2]

من هو إسرافيل وميكائيل
إسرافيل الموكل بالصور، أما ميكائيل الملك الموكل بالمطر.

إسرافيل هو الملك الموكل بالصور أي البوق والنفخ فيه يوم القيامة، أما ميكائيل فهو الملك الموكل بنزول المطر أو القطر، أي نزول الخير وهو مسؤول عن السحاب وتصريفه ونزول المطر في كل أحواله ولا يفعل هذا وحده، بل لديه أعوان من الملائكة يأمرهم بأمر ربهم فيفعلون ما يأمرهم به ويصرفون الرياح والسحاب كما يشاء الله عز وجل، وميكائيل هو اسم الملك الذي ذكر في القرآن حيث قال الله تعالى: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ}.

وهب الله الملائكة صفات غير صفات البشر وقدرات تتعدى قدرات البشر آلاف المرات، فرزقهم الله السرعة فسرعتهم تفوق سرعة الضوء ولا يجب مقارنة الملائكة بشيء دنيوي ولكن للتوضيح، كما أن الله أعطاهم القدرة على التشكل، فسيدنا جبريل جاء في صورة رجل للسيدة مريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبجانب هذا فضل الله سبحانه وتعالى بعض الملائكة ببعض الصفات فكان النفخ في الصور موكل إلى إسرافيل والمطر إلى ميكائيل والوحي إلى سيدنا جبريل.[3]

الملك الموكل بالوحي
سيدنا جبريل عليه السلام.

سيدنا جبريل عليه السلام هو الروح القدس وهو الملك الموكل بالوحي، أي الذي نزل بالوحي على كل الأنبياء، هو أحد أكثر الملائكة المقربين من الله سبحانه وتعالى لذلك أوكل إليه الله مهمة تنزيل الوحي فهو الواسطة بين الله والأنبياء والرسل ويعتبر سيدنا جبريل هو أحد رؤساء وكبار الملائكة .

لسيدنا جبريل ألقاب كثيرة كما أن اسمه حرف في اللغات فيقال جبريل وجبرائيل وجبرال ولكن معناه الأصلي هو عبدالله أو عبدالرحمان ومن ألقابه المشهورة والعديدة الروح القدس والروح الأمين وأمين الوحي وكذلك الناموس الأكبر كما ذكر في قصة ورقة بن نوفل عندما قال للرسول: هو الناموس الذي نزل على موسى لأنه ينزل على كل الأنبياء والمرسلين.

يمتلك سيدنا جبريل عليه السلام صفات مميزة جعلت منه قائد الملائكة وأمين الوحي وأحد أكثر الملائكة المقربين من الله سبحانه وتعالى، فقوة سيدنا جبريل هائلة حيث خصه الله بإمكانيات كثير وقوة عالية لذلك كان من مهامه جانب تبليغ الوحي وكذلك مهمة إهلاك الأمم الكافرة ومن أمثلة هذا أنه هو الذي أهلك فرعون وجنوده في قصة بني إسرائيل، كذلك منحه الله سبحانه وتعالى صفة التمكين فمكن له في السماء والأرض، بالإضافة إلى العلم فالله سبحانه وتعالى رزقه العلم لينقل العلم والوحي إلى الرسل وذلك ليعلمهم ما علمه الله الحكيم العليم.[3][4]

لماذا يبعث الله الموتى يوم القيامة من قبورهم
لكي يتم حسابهم.

يبعث الله الموتى يوم القيامة من قبورهم ليتم محاسبتهم على ما فعلوا في الحياة الدنيا، فالله خلقنا في الحياة الدنيا حتى نعبده ثم بعد الموت يبعثنا الله ليحاسبنا، فيعاقب من أساء ويجازي من أحسن، والبعث في اللغة معناه التحريك والإثارة والنشر أما إصطلاحًا فهو إخراج الناس من قبورهم يوم القيامة وإرسالهم إلى موقف الحشر وذلك لحسابهم والقضاء بينهم.

يتم البعث بطريقة معينة كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما بين النفختين أربعون”، قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قال: “ثم ينزل الله ماء فينبتون منه كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب- آخر عمود الظهر- ومنه يركّب الخلق يوم القيامة.

يشير الحديث إلى أن هناك نفختين والموكل بهم الملك إسرافيل، وبين النفختين أربعين يومًا، الأولى هي النفخة التي تسبب الفزع والصعق، وهي تكون بها إماتة الأحياء وكذلك خراب العالم بكل ما فيه وتدمير كل شيء، أما الثانية فهي نفخة البعث من القبور، حيث ينفخ الملك فيبعث الموتى وقبل النفخة ينزل الله الماء من السماء وحينها ينفخ الملك فتتطاير أرواح الموتى إلى أجسادهم وتنشق الأرض عنهم، فيخرجون من القبور، ويرسلون إلى موقف الحشر وهو المكان الذي سيتم محاسبتهم فيه ويقال إنه فلسطين.[5]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88