البيت والأسرةتربية وقضايا

كيفية التعامل مع #الوالد العصبي

على الرغم من أن #الأسرة هي الحضن الدافئ للطفل، إلا أنها ليست متاحة للجميع. حيث إن هناك الكثير من الأطفال الذين لا يجدون الأمان في الأسرة بسبب أن الأب يكون سريع الغضب ويتعامل مع أبناءه بقسوة وربما يقوم بتعنيفهم أحياناً.

كيف أتعامل مع والدي العصبي؟

يُمكن التعامل مع الوالد العصبي بطريقة صحيحة واحتواء الغضب الذي قد يشعر به بين فترةٍ وأخرى عن طريق الكثير من الطرق والأساليب المتنوّعة والمختلفة، :

الاستماع للوالد وعدم مقاطعته

ينبغي الاستماع للوالد الغاضب وعدم مناقشته أو مقاطعته حتّى ينتهي من كلامه؛ كي يستطيع التعبير عمّا يشعر به، وما هو سبب عصبيته، والمشكلة التي أدّت لذلك، فقد يكون موقف سيّئ مرّ به، أو مخاوف معينة حول موضوع ما، أو ما إلى ذلك، فكلّما كان الشخص هادئاً سيجعل والده يهدأ بسرعة أكبر، وبالتالي يُخفّف من حدّة عصبيته، بعد ذلك يُمكن للفرد أن يُدافع عن نفسه إذا وجد أنّ أفعاله التي قد أدّت إلى غضب والده منه كانت صحيحةً وليست خاطئة على أن يكون ذلك بحوار هادئ لإيجاد جميع الحلول الممكنة.

تجنب فعل الأخطاء

إذا أردت أن يصبح والدك هادئاً ويبتعد عن العصبية فيجب عليك أن تتجنب فعل الأمور الخاطئة أمامه، لأن غضب والدك مقترن بالأفعال الخاطئة التي تقوم بارتكابها وفعل الأمور التي تؤثر على مستقبلك.

لا تقم بفعل أي شيء لا يرضي والدك حتى ولو رأيت أنه فعل صحيح، أو على الأقل قم بفعله عندما لا يكون حاضراً، لتتجنب غضب والدك عليك.

إجراء مكالمة هاتفية مع الوالد

تُعدّ المكالمة الهاتفية مع الوالد من أفضل الطرق وأكثرها فاعليةً للتواصل، وفهم مخاوفه وما يُفكّر به، علماً بأنّ ذلك قد يستغرق وقتاً أطول في حلّ المشكلة، إلا أنّه يُسهّل القدرة على التحدّث بين الطرفين عن كلّ ما يجول في خاطرهما، ويجب في هذه الحالة تجنّب إرسال الرسائل النصية؛ إذ غالباً ما يُساء فهمها لعدم قدرة الطرفين على سماع نبرة الصوت وإدراك مشاعر الطرف المقابل.

اطلب المساعدة

إذا لم تستطع التعامل مع والدك العصبي واستمر في إساءته إليك. فقد يكون من الأفضل لك أن تطلب المساعدة من أحد أفراد العائلة الموثوقين. ليتحدث مع والدك ويخبره بضرورة التوقف عن مضايقتك وعصبيته عليك.

من الأفضل لك أن تطلب المساعدة من شخص يستطيع إقناع والدك ويستمع له في نفس الوقت. فعلى سبيل المثال يمكنك أن تطلب المساعدة من جدك أو جدتك أو أحد إخوتك الكبار.

تحمل المسؤولية والاعتذار

قد يكون الاعتذار أحد الأمور التي تحلّ أيّة مشكلة وتُقلّل من الغضب والعصبية والتوتر الحاصل لدى الطرف الآخر، وتوضّح مدى تحمّل مسؤولية الفرد تجاه الشيء الذي أغضب والده منه، فيُمكن وقتها حلّ المشكلة بتقديم ملاحظات بنّاءة، والتوصّل إلى حلول فعّالة بكلّ سهولة ويُسر؛ لذلك لا بدّ من أن يعترف الشخص بخطأه إذا اكتشف ذلك ويعتذر عنه لتصحيح الأمر بسرعة وتجنّب تفاقمه، إذ ينبغي عدم الخجل أو الخوف من تقديم الاعتذار.

سبب عصبية الوالدين في بعض الأوقات

تُعتبر تربية الأبناء من المهام الشاقة والمهمّة للغاية، وقد يتعرّض الآباء للكثير من الضغوط التي تُحتّم عليهم موازنة أمور حياتهم المختلفة وقراراتهم المتنوعة، بدايةً من الوظيفة إلى الأعمال المنزلية، والأنشطة الاجتماعية، ووقت الأسرة وتربية الأطفال، وما إلى ذلك، والذي قد يتعارض أحياناً مع رغبات الطرف الآخر، او يكون نتيجته عدم تقديم الدعم والمساندة من قبله، فيحدث بعض الخلافات التي تؤدّي في بعض الأوقات إلى فقدان الصبر، والشعور بالغضب والعصبية، خاصةً عندما لا تسير أمورهم كما خططوا لها سابقاً.

وفي بعض الأحيان يكون سبب العصبية هو غضب الابن نفسه؛ كأن يتحدّث دون احترام مع والده، فيرى الأب نفسه غاضباً ويُهاجمه فوراً، كما يُمكن أن ينقاد الشخص للعصبية جرّاء المرض، والتوتّر من العمل، أو المرور بضائقة مالية، وقلّة النوم، وعدم تخصيص وقت للراحة لنفسه، والكثير من الأمور الاخرى.

كيفية التعامل مع #الوالد العصبي -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88