البيت والأسرةتربية وقضايا

آثار على نفسية #الطفل ناتجة من مشاكل #الوالدين

لا يخلو الأمر من أن تقع المشاكل في البيت بين الوالدين والتي يكون لها عدّة أسباب، قد تكون أسباب مادية أو ناتجة عن سوء تدبير الزوجة أو بسبب بخل الزوج وقلّة مصروف البيت. وقد تكون مشاكل الوالدين بسبب اختلاف وجهات النظر بين الزوجين الناتجة عن اختلاف البيئة التي هم منها، أو بسبب العادات والتقاليد، أو لعدم تقبّل الزوج بصفته الرجل لكثير من الأمور التي تفعلها الزوجة بطريقتها الخاصة والتي تختلف تمامًا عن طريقته.

لكن وللأسف الشديد فإن هذه المشاكل مهما كانت كبيرة أو صغيرة، فهي تنعكس بشكل سلبي على الأطفال وبشكل مباشرة لأنها تحدث أمامهم حيث لا يفكّر الأهل بأن يكونوا في مكان خاص للنقاش بعيدًا عن الأبناء. هذا يسبّب للأطفال اضطرابات نفسية وتوتر، وهي تؤثّر على سلوكهم وحياتهم الاجتماعية وتسبّب لهم القلق وفقدان الثقة والأمان.

العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين والأطفال

عالمة النفس الإكلينيكية وموظفة في المعهد الأمريكي للصحة العقلية مارسي بورستين، أوضحت أن هناك علاقة طويلة الأمد بين مشاكل الصحة العقلية التي يصاب بها الوالدان وأثرها على الأطفال. حيث أن الأطفال الذين يكون آباؤهم مصابين باضطرابات القلق هم معرضون أكثر من أربع إلى ست مرات للإصابة باضطراب القلق في حياتهم.”

والأطفال الذين يكون آباؤهم مصابين بالاكتئاب هم معرضون أكثر للإصابة بالاكتئاب بثلاث إلى أربع مرات. وتظهر هذه الاضطرابات غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. إلا أن السبب إلى اليوم غير مؤكد.

آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين

من أهم الآثار التي يتسبب بها الوالدان على نفسية الطفل بها هي على النحو الآتي:

التوتر والقلق المستمر: يصيب الأطفال التوتر والقلق من أشخاص قريبين عليهم ويثقون بهم كالوالدين، حيث يصبح الطفل أكثر انعزالاً

انعدام التركيز: بسبب التركيز الطفل على والديه بتصرفاتهم وسلوكهم معه يؤدي إلى فقدان التركيز عامة.

يصبح الطفل عدوانيًا: لأن الطفل يرى الكثير من المشاهد العدوانية وبشكل مستمر، ولسماعه الدائم الصراخ والأصوات المرتفعة فإنه سوف يعاني من العدوانية التي تنعكس عليه بشكل مباشر نتيجة عدم مقدرته على التعبير عن غضبه لما يتعرّض له من صراخ وشجار. يبدأ الطفل بتفريغ تلك الطاقات غير المعلَن عنها من خلال ضرب إخوته وأصدقائه دون اهتمام لنوع الضرر الذي قد يتسبّب به لغيره. هذا يؤثر عليه وعلى شخصيته فيصبح وحيدًا في المستقبل دون أصدقاء بسبب العدوانية التي تسيطر عليه والتي سببها المباشر غضبه من تصرّفات والديه وعدم قدرته على التعبير عمّا يدور بداخله.

حالات الكآبة: الطفل الذي يولد في بيئة لا تعرف سوى المشاكل والكآبة دون أن يفهم ما يحدث حوله يجعله طفلاً كئيب وحزيناً ولا يعرف معنى السعادة.

انتحار الطفل: أغلب حالات الانتحار التي تسجل في العالم تكون انتحار الأبناء نتيجة الأذى النفسي الذي يتعرضون له من قبل الوالدين.

وهناك آثار أخرى عديدة مثل تراجع المستوى الدراسي والشعور بالكره تجاه المعلم، الخجل، كثرة النوم، الشعور بالخوف، الانعزال، قضم الأظافر، الابتعاد عن الأنشطة، الغضب.
آثار على نفسية #الطفل ناتجة من مشاكل #الوالدين -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى