البيت والأسرةتربية وقضايا

العلاقات #الأسرية القوية بين #أفراد الاسرة

تكون العلاقات الأسرية القوية والإيجابية دائمًا داعمة للأفراد، فمن الجيد أن يكون الفرد جزءًا من عائلة دافئة ومحبّة،ولبناء روابط أسرية قوية بين أفراد العائلة.


إظهار التقدير بين أفراد العائلة

تقدير أفراد العائلة لبعضهم البعض هو أساس العلاقات الأسرية الجيدة، كما أنه يعمل على تقوية أواصر الترابط بين أفراد العائلة، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن لأفراد العائلة إظهار التقدير لبعضهم من خلالها:

الاهتمام بحياة بعضهم البعض.

تخصيص أوقات معينة للذهاب إلى الأحداث الرياضية والعروض الدرامية والعروض الفنية معًا.

تجمع جميع أفراد العائلة لمحادثة بعضهم عن أحداث يومهم.

مشاركة القصص والذكريات العائلية.

مدح وشكر أفراد العائلة لبعضهم البعض عند قيامهم بأمور معينة من أجل بعضهم، أو عند إظهار الدعم لبعضهم.

التواصل الإيجابي

التواصل الإيجابي يعني الاستماع دون إصدار أحكام، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بصراحة واحترام، وهذا ما يجب أن يكون عليه التواصل بين أفراد العائلة، حيث يساعد التواصل الإيجابي جميع أفراد العائلة على فهم بعضهم البعض، والشعور بالاحترام والتقدير تجاه بعضهم، إضافةً إلى أنه يقوي علاقتهم مع بعضهم.

اتخاذ القرارات معًا

عندما تواجه العائلات موقفًا يستدعي اتخاذ قرار معين، يجب الحرص على أن يتم أخذ هذه القرارات بالاتفاق بين جميع أفراد العائلة، حتى الأطفال منهم، حيث يميل الأطفال الذين يساعدون في تحديد قواعد العائلة، ويشاركون باتخاذ القرار إلى اتباع القواعد بشكل أفضل، وبالتالي تنمية ضبط النفس لديهم.

هذا وتتعدد المواقف التي يجب أن يأخذ أفراد العائلة القرارات بشأنها معًا، وأبسطها تحديد وجهة معينة لعطلة عائلية، أو مطعم لزيارته، أو حتى القيام بأعمال تنظيف المنزل، كما يساعد اتخاذ القرارات معًا في خلق شعور بالانتماء لدى أفراد العائلة، ويجعل كل فرد من أفراد العائلة يشعر بأهميته بالنسبة للعائلة.

الموازنة بين الحياة الأسرية والعمل

ليس من السهل على أفراد العائلة أن يقوموا بالموازنة بين الحياة الأسرية والعمل، ولكنه سر مهم من أسرار بناء العلاقة بين أفراد العائلة.

فعند قضاء الوقت مع العائلة، يجب على الأفراد العاملين أن يبتعدوا عن عملهم للحظة، فهم ليسو بحاجة إلى الرد على الهاتف أو رسائل البريد الإلكتروني، لأن القيام بذلك سيجعل أفراد العائلة الآخرين يشعرون بأنهم ليسوا من الأولويات؛ مما يؤدي إلى إضعاف الشعور بالثقة والراحة بينهم.

تناول الوجبات الغذائية معًا

يؤدي انشغال أفراد الأسرة بأعمالهم الخاصة، ودراستهم، وواجباتهم؛ إلى قلة تواصلهم مع بعضهم البعض، ولذلك فإن تناول الوجبات الغذائية معًا لعدة مرات في الأسبوع يخلق فرصة لالتقاء جميع أفراد الأسرة معًا، وتبادل الأحاديث المختلفة مع بعضهم، بالإضافة إلى حصولهم على تغذية صحية جيدة، مما يحسن من صحتهم النفسية والجسدية، ويزيد ترابطهم وقربهم من بعضهم.

أهمية الحوار داخل الأسرة


إن الحوار الأسري يتضمن كل ما يدور بين أفراد الأسرة من نقاشات وحديث حول أمر ما يمس الأسرة بأكملها

أو أحد أفرادها، فيتم خلاله توضيح العقبات والمشاكل ومن ثم النقاش حول أفضل الحلول،

قد يكون الحوار حول مشروع يمس مستقبل الأسرة، فيتبادل أفراد العائلة الآراء والأفكار بغية التوصل إلى رأي

يجتمعون عليه جميعهم، بذلك يكون الحوار جسراً يعمق الصلة بين أفراد الأسرة، ويزيد أواصر المودة،

ومن أهم ما يمكن أن يقدمه الحوار الأسري:


الحوار الأسري يشكل أساساً للعلاقات الحميمة

إن الحوار الأسري بما يتضمنه من نقاش وتبادل للآراء والأفكار يمكن أن يكون سبيلاً أساسياً

لتوطيد العلاقات الأسرية وجعلها أكثر حميمية، إذ أن اجتماع أفراد الأسرة والحديث بأشياء تمس أفرادها

يساعد في كسر كل الحواجز التي قد تولد بينهم، وقد تؤدي في حال عدم كسرها إلى جعل المسافة كبيرة

بين أفراد الأسرة، ومن ثم تضعف العلاقة الأسرية شيئاً فشيئاً.


الحوار الأسري مفتاح للعلاقات الزوجية الناجحة


يشكل الحوار الأسري مفتاحاً لنجاح العلاقات الزوجية، حيث يشكل تراكم المشاكل دون حوار سبباً

في حدوث سوء الفهم والاختلاف فيما بعد، فتتولد المشاكل التي قد تدمر الأسرة أو العلاقة الزوجية،

حيث أن الحوار بين الزوجين ينخفض بالمشاكل الزوجية إلى أدنى درجاتها،

لأن الزوجين يقرران معاً ويفكران معاً.

كما يواجهان كل ما يمس أسرتهما معاً، وهذا يقوي العلاقة الزوجية، ويجعلها أكثر متانة ونجاحاً أيضاً،

حيث تصبح ثقافة الحوار أساساً يلجأ إليه الزوجان في كل مشكلة تقف في وجههما،

حيث أن غياب الحوار بين الزوجين كثيراً ما يؤدي إلى انتهاء العلاقة الزوجية بالطلاق،

بسبب سوء الفهم وعدم مناقشة الأخطاء ووضع الحلول لها، و عدم التعود على تقبل الآخر.


الحوار الأسري يساعد في تنشئة الأطفال تنشئة صالحة



فإذا كان الوالدان متفقين كما أشرنا سابقاً على كل التفاصيل فسينشأ الطفل في بيئة يسودها الاتفاق والهدوء،

كما أن الحوار يؤتي ثماره من خلال مناقشة مستقبل الأطفال وطريقة تربيتهم.

ومن ثم مناقشة المشاكل التي يتعرض لها الأطفال سواء في المدرسة أو مع أقرانهم ووضع الحلول لها،

كما أن نشوء الأطفال في جو تسوده ثقافة الحوار يجعلهم يحترمون تلك الثقافة،

ومن ثم يكبرون على احترام أهلهم واحترام إخوتهم، ومناقشة الأهل حول تفاصيل حياتهم.


زيادة الاحترام بين أفراد الأسرة وتعميق أواصر المودة

من أهم الأمور التي تسهم في نجاح العلاقات الأسرية هي مسألة الاحترام،

وهو ما يخلقه الحوار الأسري، إذ يجعل كل فرد يتعلم ثقافة الإصغاء إلى الآخر،

وثقافة تقبل وجهات النظر المختلفة، بهذه الحالة ينشأ الأفراد على احترام بعضهم،

كما أن الحوار والمواجهة بين أفراد الأسرة تزيد من التقارب بينهم، وتجعل كل فرد يتفهم الطريقة التي يفكر بها الفرد الآخر،

فيتجنب ما يمكن أن يسبب له الإزعاج أو يؤدي إلى التصادم.
العلاقات #الأسرية القوية بين #أفراد الاسرة -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88