من يتولى حضانة الطفل بعد الطلاق

حضانة الطفل بعد الطلاق من أهم القضايا الشائكة التي تحدث بعد أن يتخذ الأب والأم قرار الطلاق، فإن الطفل في تلك المرحلة يحتاج إلى الرعاية الكاملة وأن يكون في حضانة شخص يؤتمن أن يحافظ عليه، لذلك شرع القانون كافة الشروط والأمور المتعلقة بحضانة الطفل، بالإضافة إلى الأشخاص الأحق بالحضانة وأيضًا الحالات التي تسقط عنهم الحضانة بها.
لمن تكون حضانة الأطفال بعد حدوث الطلاق في القانون المصري؟
يحكم بعد حدوث الطلاق في القوانين العربية والإسلامية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص بأن تكون حضانة الأطفال للأم وذلك في سن الحضانة قبل بلوغهم 15 عام، وبعد بلوغ الأطفال السن القانوني وهو 15 عام يتم تخيير الأطفال برغبتهم في البقاء مع أمهم أو العودة لأبيهم، ويتم ذلك بتحقيق شروط الأم للحضانة وعدم إخلالها بالشروط أو حصول ما يسقط حقها في حضانة أطفالها.
حالات سقوط الحضانة عن الأم
قد علمنا أن الأم لها الأحقية في حضانة أبنائها طالما لم يكن هناك ما يخل بشروط تلك الحضانة أو يفقدها إياها، لذا هناك حالات علينا ذكرها تُسقط عن الأم حضانتها للأطفال، وهي التي جاءت في القانون المصري على النحو التالي:
من شأن الأطفال أن يختاروا ما بين المكوث مع الأب أو الأم عند بلوغ 15 عام.
في حالة معاناة الأم من مرض نفسي أو عضوي يمنعها من إعطاء المحضون ما يحتاجه على النحو الأمثل، على أن يتم عرضها على لجنة طبية أولًا للتأكد من أنها معلولة بالفعل.
عندما يتم إثبات فشل الأم في تربية أطفالها كما هو مطلوب منها، فيرسب في إحدى المراحل الدراسية أو أي إثبات آخر دال على فشله وضياعه بسبب إهمالها إياه.

رفض الأم أن يرى طليقها أبنائه على النحو المنوط به في القانون، فإن استمرت في الرفض تسقط عنها الحضانة.
إثبات زواج الأم من أجنبي، الأمر الذي يستتبع الإضرار بمصلحة المحضون.. أما في حالة انفصالها عنه لا ترجع لها الحضانة إلا بعد قضائها فترة العدة.
صدور حكم نهائي في حق الأم في قضية مُخلة بالشرف، وإثبات إدانتها.. مع العلم أن الحكم الابتدائي في هذا الصدد لا يُسقط عنها الحضانة.
متى يحق للأب حضانة الولد بعد زواج الأم ؟
الأصل في الأحقية هو مصلحة الصغير، فالقانون المصري لم يضع نصًا واضحًا يفيد بإسقاط الحضانة عن الأم فور زواجها، بل ترك الفصل للوالدين تبعًا لمصلحة المحضونين؛ فإذا أثبتت التحريات أن زواج الأم لم يتسبب في حدوث أي ضرر نفسي للأبناء فلها حق الاحتفاظ بحضانة الولد حتى بلوغ السن القانوني، وحضانة البنت حتى الزواج،
أما إذا ثبت أن زواج الأم من أجنبي عن المحضون قد تسبب له في ضرر نفسي جراء ظهور شخص غريب في حياته، فيتم نقل الحضانة إلى الجدة من ناحية الأم، بشرط عدم زواجها من أجنبي (زوج آخر دون جد الطفل الشرعي) هي الأخرى، ومن بعدها جدة الطفل من ناحية الأب، وإذا رفضت الحضانة ينتقل الطفل إلى رعاية الأب.
هل يسقط حق الأم في الحضانة عند الخلع؟
هل يمنع الخلع من حصول الأم على حضانة أطفالها؟ يُمكننا الرد بالنفي.. فالخلع حالة من الطلاق، يعني انحلال الرابطة الزوجية، وتعتبره بعض القوانين العربية طلاقًا بائنًا، لاعتبار أنه طلاق بمقابل مالي “عوض” من هنا نستنتج أنه يحق للأم أن تحصل على حضانة أطفالها ونفقتهم من الأب.
هذا مع مراعاة الشروط التي تخول لها تلك الحضانة من الأساس، والتي أشرنا إليها سلفًا في حالات سقوط الحضانة عن الزوجة بعد الطلاق.
إن قوانين حضانة الأطفال بعد الطلاق في مصر تعمل في إطار مساعدة المرأة وحمايتها في الحصول على ما لها من حقوق من الممكن أن تُهدر جراء التعسف.
شروط الحاضنة:
أن يكون الشخص الحاضن حر ومتفرغ: لكي يستطيع تلبية احتياجات الطفل وعدم شعوره بالحزن.
ألا يكون شخص مجنون حاضن لطفل: وذلك لأن المجنون يجب الحجر عليه ونخشى من إلحاق أضرار للطفل بسبب عدم إدراكه لما يقوم به ومن الضروري أن يكون بالغ لأن الحضانة مسؤولية إذا كان الشخص غير بالغ يكون هو بحاجة إلى رعاية ولا يعقل بأن يكون الشخص الغير بالغ حاضن.
أن يكون أمين على الطفل: وذلك بالانتباه والحرص عليه ومن الأفضل أن يكون الحاضن غير موظف أو لديه عمل شاق وطويل مما يؤدي إلى الإهمال بالطفل.
أن يكون قادر على توفير الامان للطفل: وتربيته تربيه صالحة وحسنة.
الذين لهم حق الحضانة بالترتيب:
أم الأم (الجدة من الأم).
الجدة من الأب (أم الأب).
الأب.
الخالة.
العمة (أخت الأب).
بنات الأخت (حسب الترتيب العمري).
بنات الأخ.
خالات الأم.
خالات الأب.
عمات الأم.
عمات الأب.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية