إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

مخاطر سلاسل الإمدادات

محمد الأصلعي

نبذة:

علم الإمداد (the logistics science): علم حديث بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية، لتحسين عمل المصانع بعد الحرب العالمية الثانية. رغم أنه كان يُستخدم من زمن بعيد لإمداد الجيوش الغازية، كتموين فقط (supply).

تطور هذا العلم وبرع فيه الكثيرون من رواده، وأصبحت تُحضَّر فيه دراسات عليا، نظرًا لأهميته، مع اتساع عمل الشركات حول العالم.

سلاسل الإمداد:

فكر حديث تم تطبيقه مؤخرًا، وهو (عدم الاعتماد على المستودعات والتخزين سوى في أضيق الحدود، والعمل على نقل المُنتَج من المُنتِج إلى نقطة التوزيع النهائية (المستهلك مباشرة)، وهذا سهل على الموزعين وخفف أسعار التخزين وإعادة التوزيع، وجعل المنتجات الغذائية تصل طازجة للمستهلكين.

مخاطر سلاسل الإمداد

من وجهة نظري الشخصية، كمتخصص في الإمداد وعنايته بالمنتج عبر مراحله كلها من الفكرة إلى الاستهلاك أو التخلص منه، فإن الإمداد يعتني بالمُنتَج، ويحافظ على صلاحيته، ووجود مستودعات كبيرة في الدول المستهلكة يحميها من مخاطر انقطاع المنتجات فجأة دون سابق إنذار، ويجعل لديها القدرة على تدبر الأمر بطرق أخرى تحميها من الوقوع في مأزق، خاصةً عند الحروب أو الجوائح التي تصيب العالم، مثل جائحة كورونا التي أصابت العالم بالشلل.

من هنا أقول بأن على الدول المستهلكة، والتي ما زالت لا تعتمد على قدراتها الذاتية في الصناعات المهمه مثل (الاكتفاء الغذائي، التصنيع الحربي، الصناعات الدوائية) يجب عليها التعامل بحذر شديد مع سلاسل الإمداد المقترحة من بعض الشركات الأجنبية، إلا إذا كان المنتج ومواده الأولية تصنع داخل الدولة.

مجرد رأي اقتصادي.

بقلم / د. محمد الأصلعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى