كيف تتعامل مع الغيرة عند الأطفال؟

ما العوامل التي قد تؤثر على مدى انسجام الأشقاء بعضهم مع بعض؟
. التدليل المفرط
يحب جميع الآباء تدليل أطفالهم. لكن، إذا كنت تدلل طفلك بشكل مفرط، فقد يولد ذلك الشعور بالتفوق على الآخرين. لذلك، عندما يصادف طفلك شخصًا أفضل منه أو يمتلك شيئًا أفضل مما قد يمتلكه طفلك، فقد يشعر بالغيرة وعدم الأمان.
. المقارنة
من الطبيعي جدًا أن يقارن الوالدان طفلهم بطفل آخر عندما يرون الأطفال الآخرين، سواء كانت تلك المقارنة لصالح أطفالهم أم بالعكس. لكن، يجب أن تكون تلك المقارنة بين الآباء فقط ولا يسمع أو يشعر بها الطفل. لكن، إذا كنت صريحًا بشأن مشاعرك في المقارنة وواصلت مقارنة طفلك بأخ أو صديق، فقد لا يؤدي ذلك فقط إلى الشعور بالتنافس، وانخفاض الثقة بالنفس، ولكنه قد يسبب الغيرة أيضًا.
الحماية والاهتمام المفرط من الآباء
في بعض الأحيان قد يبالغ الآباء في الرعاية والأهتمام بأطفالهم، فيصبح الطفل ضعيفا لا يمكنه الاعتماد على نفسه. وعندما يتركون تلك الحماية المفرطة بسبب الانشغال أو بسبب آخر، يمكن أن يشعر الطفل بالضياع وتتطور مشاعر الغيرة من الأطفال الذين هم أكثر ثقة منه.
. المنافسة غير الصحية
تعد المنافسة الصحية أمرًا مهمًا لكل طفل، ولكن، في بعض الأحيان قد يكون للمنافسة تأثير سلبي على شخصية الطفل وقد تؤدي إلى الغيرة. ويحدث هذا عندما تقارن وتتوقع أن يفعل الطفل ما قد لا يكون قادرًا على فعله. على سبيل المثال، إذا كانت علامات أحد الأطفال جيدة في المدرسة وتجبر الآخر وتتوقع أن تكون علاماته مماثلة في حين أنه لا يمكنه ذلك أو تكون قدراته أقل.
. المهارات أو الغيرة الأكاديمية
كل طفل مختلف عن الآخر، فقد يتفوق البعض في الرياضة، قد يكون البعض الآخر جيدًا في الدراسة. ومن الشائع جدًا أن يشعر الأطفال بالغيرة من الأطفال الذين يقومون بعمل جيد بشكل استثنائي في الأنشطة الرياضية والمناهج الدراسية.
. الغيرة بين الإخوة
غالبًا ما يُرى أن الطفل الأكبر يشعر بالغيرة من أخيه الأصغر. قد يحدث هذا عندما يحول الوالدان تركيزهما من الطفل الأكبر إلى الطفل حديث الولادة. وقد يجد الطفل الأكبر صعوبة في التعامل مع الموقف وقد يتطور لديه شعور بالغيرة تجاه أخيه.
كيفية التعامل مع غيرة الأطفال
أنصت إلى أطفالك
قد يصاب الطفل بالإحباط نتيجة مشاعر الغيرة ومقارنة نفسه مع غيره، اسمح له بالتعبير عن مشاعره السلبية وتفهمها. وإذا كان لديك أشقاء، فشارك بقصصك الخاصة عن نزاعات الطفولة والغيرة. وبين له أنك حريص عليه ومتفهم لجميع احتياجاته، وأنه ليس أقل أهمية من غيره.
– شجع السلوك الجيد بدون مبالغة
كآباء، أنت تعشق ابنك وتحبه، ويمكنك أن تمطره أحيانًا بالثناء على جهوده وعمله الشاق. ومع ذلك، امتنع عن المبالغة في ذلك. وقد تجد نفسك تبالغ في الثناء على طفلك في المواقف التي قد يتفوق فيها الأطفال الآخرون. بل كن محايدا وشجع السلوك الحسن بقدر مناسب.
لا تتدخل في الشجار بين الأطفال
شجع أطفالك على تسوية الخلافات الخاصة بهم في ما بينهم، ورغم أنه قد تريد مساعدة الصغار على حل نزاعاتهم، فإنه يمكن أن تمتنع عن الانحياز لأحدهم. وعند تأديب أطفالك، تجنب القيام بذلك أمام الآخرين، إذ قد يسبب لهم الخجل والشعور بالحرج. ولكن خذ طفلك بعيدًا لتناقشه في سلوكه عندما يُتاح ذلك. وتجنب كذلك استخدام ألقاب طفلك التي قد تديم التنافس بين الأشقاء، ولا تكرر اللوم لأحد الأطفال دون الآخر على النزاعات المتكررة.
