إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

دور المرأة التربوي: تفوّق الماضي وتحديات الحاضر

قد يتساءل المراقب المهتمّ، لماذا نجحت المرأة القديمة في تربية الأجيال، رغم كونها أُميّة، ولم تنجح المرأة الحالية رغم كونها جامعيّة؟ فلو رد أحدَهُم قائلاً: تغيَّر الزمان، فالجواب الدامغ من لسان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يَرُّد بالقول: “نعيبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانِنا عيبٌ سوانا”، وربما يُبادِر أخر بالقول: الوسائل اليوم تطوّرت كثيرًا عن الماضي، فأقول: نعم صدقت لقد تطورت تطورًا هائلًا، ولكن هذا التطور سهَّل النجاح لِمَن يريده، وذلك بما يحويه من سهولة في الوصول إلى المعلومة  في صالح تربية الأجيال وليس العكس، فإن قال صاحب فضول: إنّ غالبية تكنولوجيا هذا الزمن تحوي شرًّا أضعاف الخير، فأردُّ عليه بالقول: إنّ التربية تبدأ من الطفولة التي يكون فيها الطفل تحت إِمرة والديه، فيشكلانه كما يريدان. قال صلى الله عليه وسلم: {يولد المولود على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه}. وقال الشاعر: [وينشأ ناشئ الفتيانِ منا على ما كان عوَّدَهُ أبوهُ].

إذًا.. اتضح السبب وأصبح يُرى كما تُرى الشمس في رابعة النهار. المشكلة والخلل في تربية الوالدين للأولاد منذ الطفولة، لأن الوالدين -إلا مَن رحم الله- ربوه للدنيا فقط ولم يضعوا اللهَ في الاعتبار، وهذا والله هو ضياعُ الأمانةِ بعينه.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88