البيت والأسرةتربية وقضايا

كيفية التعامل مع سلوكيات الأطفال

يميل الأطفال عادة إلى المداومة على سلوك معين إذا تم تشجيع ومكافأة هذا السلوك ويتوقفون عن القيام بسلوك معين عندما يتم تجاهله أو لا يجعلهم يحصلون على ما يريدون ، فالأطفال لديهم طريقة فطرية قوية جدا لقياس رد فعل أبويهم على ما يفعلون لذلك فأن الثبات على مبادئك والاتساق في رد فعلك على سلوك معين مهم جدا.

السلوك هو أي نشاط يقوم به الفرد ذهنياً كان أم حركياً للتعبير عن حاجة أو كرد فعل لدافع معيّن أول للحصول على نتيجة معيّنة، ويشمل السلوك كل ما يفعله الإنسان أو يقوله أو يفكر به أو يشعر به، كما يختلف السلوك من شخص لآخر، ويعود سبب هذا الإختلاف إلى عوامل وراثية وتاريخية من خبرة الفرد . ومنها يعود إلى البنية الشخصية له، بالإضافة إلى البيئة التي يعيش فيها، تحتاج السلوكيات جيدة كانت أم سيئة إلى أساليب دقيقة للتعامل معها بشكل صحيح خصوصاً في مرحلة الطفولة .

سلوكيات الأطفال وكيفية التعامل معها

المبالغة والكذب

للكذب أسباب عدّة مثل الخوف من العقاب أو لفت انتباه الآخرين بتأليف القصص، في هذه الحالة على الأهل أن يتجنبوا طرح الأسئلة بغضب فتقود إلى الكذب كما عليهم معرفة السبب وراء الكذب، حيث تعتبر المبالغة عند التحدث مثل اختلاق القصص نوع من أنواع الكذب، ويمكن أن يعتاد ابنك على ذلك عندما يكبر، مثل أن يقول ذهبت الصيف الماضي مع خالتي لأشتري حلوى وبعدها قابلت حصاناً وركبته ورأيت تمساحاً وقتلته، كل هذه القصص تعتبر نوع من المبالغة.

اللعب العنيف سواء مع أصدقاءه أو بمفرده :

إذا لاحظتِ أن طفلك يلعب بشئ من العنف سواء كان يقوم بضرب أخيه أو صديقه أو يقوم بتكسير لعبته لا بغرض الإستكشاف فيجب عليكى التدخل الفورى حتى لا تلتصق هذه التصرفات العنيفة به إلى ان يبلغ  الثامنة من عمره ويجب التأكيد على الطفل أن  هذا السلوك مرفوض شكلاً وموضوعاً فعليكى أن تسرعى نحوه وتنظرى فى عينه وتخبريه بأن هذا السلوك غير مقبول و اجعليه على علم جيداً أن أخيه من الممكن أن يقوم بضربه مثلما فعل وقولى له أنه من الممكن أن يعبر عن ما يريد بالقول وليس بالضرب وإن تكرر ذلك فسوف تعاقبيه بعدم اللعب لفترة تحدديها .

المقاطعة في الحديث:

عند مقاطعتك في الحديث يجب أن تنبهي ابنك إلى هذا الخطأ، وألا يقوم به حتى لا يعتاد على أن يتدخل في شؤون الآخرين وأنه محور الاهتمام دائماً، وقتها لن يفهم أنك مشغولة وسيحاول أن يلح عليكِ.
التصرف الثاني هو أن تحاولي تشتيت انتباهه عنكِ وأن تشغليه بلعبة وعندما يطلب منكِ اللعب معه وأنتِ تتحدثين، أو يحاول مقاطتك مرة أخرى تجاهليه واطلبي منه الجلوس بعد الانتهاء من التحدث وأنه لن يأخذ ما يريده طالما يقاطعك.

العنف:

ممكن أن يكون عنف الأهل أو مشاهدة برامج عنف على التلفاز أسباباً لسلوك الطفل العنيف، لذلك على الأهل عدم رد العنف بالعنف واستعمال عقاب آخر، ومنع مشاهدة برامج العنف نهائياً.

الاستئذان

حاولي تدريب ابنك على الاستئذان قبل أن تفاجئيه بأن يطلبه منكِ، حاولي أن تتبعي قاعدة معه أنا أستئذنك وأنت تستأذن، فعند الدخول عليه غرفته لا تدخلي مباشرةً قبل طرق الباب لتعرفيه أنه يجب أن يفعل هذا معكِ.

عند أخذ أشياء من غرفته لا تعرفيه بعدها بل قولي له قبلها، إن كان في المدرسة واستعرتي قلمه اتركي رسالة وقولي له شكراً أستئذنك على أخذ القلم.

الإحراج أمام الآخرين:

من الممكن أن يقوم الطفل بإحراجك أمام الآخرين فقد يقوم بمد يده عليكِ عندما تتحدثين مع صديقتك أو أن يقوم بتقليدك وترديد كلماتك  وقد يقوم الطفل بالتحدث معكِ بأسلوب غير لائق ، لذا يجب أن يعتاد الطفل على حسن التصرف، إذا قام بسلوك خاطئ محرج يجب أن يتم توضيح أنه هذا سلوك سيء وتوضيح سبب انزعاجك منه.

عدم سماع الكلام

عندما تطلبين من طفلك أن يقوم بتنظيم غرفته أو يساعدك في عمل شيء ما فإنه يبتعد عنكِ ولا ينفذ ما قمتي بطلبه، ويتظاهر أنه لم يسمعك رغم أن صوتك كان واضحاً، هذه الشكوى تتكرر من معظم الأمهات.

 العند لفرض رأيه في التوقيت الذي يريده:

إذا وجدتى طفلك يقوم بممارسة بعض التصرفات العنيدة  ويحاول أن يفرض رأيه وغلب عليه طابع الانفعال والعصبية  لأنه يريد أن يقوم بما يريد في الوقت الذي يحدده ويريده ، فيجب التدخل الفورى لمعالجة الامر بشكل مرن حتى لا يزيد الطفل فى العناد ، فلابد من إخباره بأن هذا يعد سلوك خاطئ مع تجنب مقابلة مقاومة الطفل بمقاومة مضادة ، كما يجب الحرص على إقناعه وتشجيعه على تفهم الامر وتعليمه كيفية التصرف في كل أموره بصورة سليمة و مع الابتعاد عن أساليب الحماية الزائدة والتدليل المفرط .

الإنفعال والعصبية عند عدم تحقيق رغباته:

تجد الام كثيراً أن طفلها كثير البكاء والزن والإنفعال والعصبية عند عدم قيامها بتحقيق رغباته مما يثر أعصاب وتوتر الأباء ويجعلهم يوافقون على رغبات الطفل حتى يتخلصون من الموقف مما يجعل الطفل يقوم بممارسة الضغط على والديه لتلبيه رغباته ثم يصبح الامر أصعب بعذ ذلك لأن الطفل لن يتوقف عن البكاء إلا حين تلبية رغباته فى كل مرة ، لذلك يجب أن يقوم الاب والأم بإخبار الطفل أنهم لم يستطيعوا سماع ما يريد بسبب بكاءه وأنه من الممكن أن يطلب دون ذلك فعليه التوفق عن البكاء أولاً إذا كان يرغب فى تحقيق رغبته ، وإن إستمر الطفل فى البكاء فعلى الوالدين أن يصبرا إلا أن يستسلم تماماً ثم محاورة الطفل بهدوء.

كيفية تعزيز السلوكيات الإيجابية

لدى الطفل إن الطفل الطبيعي يظهر سلوكيات مرغوبة وأخرى غير مرغوبة، وكما يجب معرفة كيفية التعامل مع السلوكيات غير المرغوبة لا بد من معرفة كيفية التعامل مع السلوكيات المرغوبة والإيجابية منها، ويمكن تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى للطفل من خلال الآتي:

عند التزام الطفل بالتعليمات لا بد من مكافأته سواء مكافآت مادية أو معنوية كالتشجيع.

استخدام الأسلوب القصصي لإيصال الأهداف التربوية للطفل.

تنمية هوايات الطفل من خلال تزويده بما يلزمه لممارسة تلك الهواية.
تعليم الطفل الاعتماد على نفسه من خلال اشراكه في الأعمال المنزلية.

كيفية التعامل مع سلوكيات الأطفال -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88