إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الشيطان وعود ثقاب الفتنة

سالم سعيد الغامدي

تلقيت اتصالًا من أحد الأصدقاء يشكو ويصيح وينادي بالويلات أن تحضر عاجلًا غيرَ أجل، فقلت له خيرًا إن شاء الله يا صديقي، فقال فلان الفلاني لي عنده مظلمة وجحدني فيها، ثم ذكر لي مظلمته وقال: سوف أفعل به وأفعل، فقلت لا يا صديقي إنَّ ما تقوله هو الضعف بعينه وعدم الحكمة، ولكن يجب عليك أن لا تنساق خلف حماقات انفعالات النفس، فلن تجني من خلفها إلا الويلات والمآسي، ولكن كن حكيمًا وابدأ معه بالحوار وحاول أن لا يصل ذلك الحوار إلى جدال، لأن ما بعد الجدال إلا مرتبة المِراء، وما بعد هذه المرتبة الخبيثة إلا الكوارث، ذلك لأن هناك شيطان خبيث يحمل معه عود ثقاب (كبريت) وينتظر هذه المرحلة (مرحلة المراء) بفارغ الصبر حتى يشعل نارها، ثم يتفرج ويتمتع بمشاهدة حرب ضروس منتظرًا نتائجها المُخيفة بفارغ الصبر، ولكن هناك وجاهة من أهل الخير، وهناك أيضًا قانون إذا لم يفلح الحوار معه، وقبل كل هذا وذاك هناك رب يراقب ويعلم بكل التفاصيل.

وعند الله تجتمع الخصوم.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى