إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

نحلم ونحقق (٩٣)

د. عثمان عبد العزيز آل عثمان

الحمد لله رب العالمين أن هيَّأ لنا حكومتنا الرشيدة -رعاها الله تعالى- وشعبًا كريمًا مثابرًا على البذل والعطاء، والجهد والكفاح والعمل الدؤوب والتطوير المتواصل؛ لتكون مملكتنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة.

يراودني سؤال: كيف أعبر عن سعادتي وفرحتي بهذا اليوم الوطني المشرف؟ فالحديث عنه تفوح منه رائحة الفخر، وتحفه الكرامة، وتعتريه العزة، كيف لا، وهو حديثٌ عن ماضٍ مجيد، وحاضرٍ زاهر، ومستقبلٍ باسم -بإذن الله تعالى- فقد كان هذا اليوم بداية للتطور والرقي والازدهار ، ورفعة هذا الوطن العزيز الشامخ في شتى المجالات والأصعدة، وفق خطط محكمة وإستراتيجية متطورة، عندما قال مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله تعالى- كلمته المشهورة:

“هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”. وكلمة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله تعالى- عندما قال كلمته: “نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعال لخدمة المواطنين، ومعًا سنكمل بناء بلادنا لتكون -كما نتمناها جميعًا- مزدهرةً قويةً، تقوم على سواعد أبنائها وبناتها، وتستفيد من مقدراتها”.

وقد أنعم الله تعالى على مملكتنا الغالية بالأمن والأمان والإيمان، وأكرمنا بحكومة مباركة وحكيمة تحرص على سلامة الإنسان، وصيانة المكان، والحكم بالعدل والإحسان، وقادت مملكتنا الغالية في أجمل المراحل والأزمان، وفي أشد الظروف وخضم الأزمات إلى بر السلامة والأمن والأمان، بكل كفاءة واقتدار؛ فصارت حياتنا مملوءةً بالخير والنماء والعطاء، ومفعمةً بالمحبة الصادقة والاستقرار، ولها وقفات شامخة تاريخية عظمى متزايدة مع جميع الدول.

وهذا اليوم الوطني الذي يعبر عن الفخر والمجد ويسري حبه في دمائنا، ويسهم في مشاركة لمسيرة وطنية بواجب المواطن الصالح على أكمل وجه؛ ليكون الوطن شامخًا فوق قمم المجد والعز والعلياء -بإذن الله تعالى- وفي رخاء ونماء وتطور عظيم، حيث تسعى حكومتنا الرشيدة -رعاها الله تعالى- بكل قوة وعزم وحزم لتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والمقيم، وفي سبيل ذلك فإنَّ دعم الأفكار والمشاريع التي تحقق أهدافًا استراتيجية خاصة برؤية المملكة 2030م، وبشكل كبير في حفظ الأرواح والممتلكات التي هي مبدأ سامٍ أساسي في ديننا الإسلامي، والذي يلقى كل الاهتمام من قيادتنا الرشيدة -يرعاها الله تعالى- التي تحرص على مصلحة الوطن والمواطن والمقيم على أرض الحرمين الشريفين، فقد مضت أعوام مباركة وعمل لا ينقطع تحفُّهُ الكثير من الإنجازات المشرفة وشمولها مناحي الحياة، ومواكبة تطوير وإبداعات العمل بروح الفريق الواحد بشكل متكاملٍ ومتجانسٍ وفعال، والإسهام في التنمية المجتمعية، وفق معايير التميز، ومضت أعوام تزداد فيها لغة الأرقام المتميزة المحققة لكثير من الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية، والخاصة، والقطاع الثالث في تعاضدٍ وتكاتفٍ مستمر للعمل الجاد نحو القمة، بتعاون الجميع نحو عنان السماء على شكل غير مسبوق والقيادة الرشيدة وجميع المواطنين على قلب رجل واحد؛ لتحقيق التلاحم الحقيقي من أجل مستقبل مشرق -بإذن الله تعالى- مدعوم بالطموح والإمكانات وجودة التخطيط والتنفيذ بكل جدارة واستحقاق، لتحقيق أحلام وطموحات أبناء وبنات الوطن.

ونقف صفًا واحدًا إلى جانب وطننا الغالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -أيدهما الله تعالى- وحماية مكتسباته، ودعم مسيرته التنموية، والذي يثبت قوة العلاقة بين قيادته والشعب، ولذلك عندما

رسمت بلادنا خطوات عديدة، بعزم وتخطيط؛ لينعم بلدنا بأمن واستقرار ويجعلنا فخورين بمنجزاتنا، وأكثر اعتزازًا، وافتخارًا بيومنا الوطني، ونعتبره يومًا عظيمًا للوطن والمواطن، ويتباهى فيه أبناء، وبنات الوطن بكل فخر، واعتزاز وهو سجل تاريخي لمملكتنا الحبيبة، التي أعزها الله تعالى بقيادة حكيمة سخرت كافة الإمكانات لأجل مواطنيها، وتطوير رؤية إستراتيجية مستقبلية لهم.

ولا شك في أن المجتمع السعودي وهو يحتفل بهذا اليوم والذي يدفعه بحق أن يقف شامخًا فرحًا بيومنا الوطني، وأن يرفع رايات التوحيد والتقدير والاحترام على أساس قوة الترابط والوحدة الاجتماعية المتينة. ولهذا فإن الاحتفال باليوم الوطني ٩٣، هو الاحتفال بمنجزات الوطن التنموية الهادفة؛ لنماء الإنسان وتطوره في بلد الخير والعطاء، وبإذن الله تعالى، تكون أيامنا كلها أيامًا وطنية سامية عظيمةً، نستحضر فيها إطارًا منهجيًا واقعيًا لخدمة الدين الإسلامي الحنيف.

بقلم/ د. عثمان عبد العزيز آل عثمان

رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم.

رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى