إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

اليوم العالمي للعنف ضد المرأة

سامية عبد ربه

من هي المرأة: هي أجمل مخلوق على وجه الأرض.

أنثى بكل ما تحتويه من معنى

احتلت الأدوار المهمة.

هي: زوجة، أم، ابنة، حفيدة، مناصب إدارية ورئاسة… وغيرها من مهام عظيمة.

لقد كرمكِ الإسلام، ووضع لكِ قدرًا كبيرًا.

تكريم الإسلام  للمرأة:

لقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة أنه خصص باسمها سورة من سور القرآن الكريم، سماها سورة «النساء»، وهناك أيضا سورة مريم، فقد كرّم الإسلام المرأة أمًا، قال تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أبوك.

وكرم الإسلام المرأة زوجة، فجعل الزواج منها آية من آياته فقال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، واستوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- خيرًا، كما قال في خطبة حجة الوداع: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله». وجعلها راعية وسيدة في بيتها، فقال صلى الله عليه وسلم: «والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها»، وكرّم الإسلام المرأة بنتًا، قال الإمام الشافعي: البنون نِعم، والبنات حسنات، والله عزّ وجل يحاسب على النِعم، ويجازي على الحسنات. وكرّم الإسلام المرأة أختًا، فقال صلى الله عليه وسلم: «لا يكون لأحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل بهن الجنة. ومن مظاهر احترام الإسلام للمرأة: أنه لم يكن للمرأة قبل الإسلام حق الإرث، وكانوا يقولون في ذلك: لا يرثنا إلا من يحمل السيف، وجاء الإسلام فرفع شأن المرأة في هذا الجانب وأقر لها حقاً في الميراث زوجة وأمًا وبنتًا وأختًا، قال الله تعالى: «للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا». ولم يكن للزوجة صداق ولا مهر عند بعض القبائل في الجاهلية بل كان يشتري الزوج زوجته بدفع ثمنها لأبيها، وجاء الإسلام فأبطل ذلك وجعل لها مهرًا وصداقًا من حقها لا يأخذ أحد منه شيئًا إلا بطيب نفس منها، قال الله تعالى: «وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا»

ألم تعي أيها الرجل بأن المرأة التي يتم تعنيفها جسديا، ونفسيا، ولفظيًّا، هي والدتك، وزوجتك، وابنتك.

من أعطى لك حق الضرب وهو خط أحمر؟، من أعطى لك رفع الصوت وكأنها جارية؟.

اعلم أن حياتك لا قيمة لها بدون المرأة؛ لن تستطيع القيام بدورها، هي المسؤولة عن تربية الأطفال وترتيب المنزل، وطهي الطعام.

كما تطالب بقوامتك، اعلم أن عليك حق أكبر من التبجيل والاحترام، فهي أنثى، دون وجودها في حياتك فأنت ضائع، حياتك أشبه بمن يسير ولا يعرف الطريق، منزل بلا أم منزل من ركام.

فضلًا لا أمرًا: احترم المرأة ولو مرة واحدة.

كوني قوية لأجلك ولأجل أسرتك.

بقلم/ د. سامية عبد ربه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى