استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاقتربية وقضايا

أسباب الكذب عند الأطفال وعلاجة

يعتبر الكذب أمراً طبيعياً ومرتبطاً بالذكاء عندَ الأطفال، وعلى الرغم من أنَّ هذا الأمر قد يكون مريحاً للأبوين إلَّا أنهم يتمنون من أطفالهم قول الصراحة دائماً، ويتوقعون منهم التفكير مثل البالغين، وقبل معرفة طرق حل هذا التصرف عندَ الأطفال يجب معرفة الأسباب المؤدية إليه،
ويكذب الأطفال لأسبابٍ عديدةٍ،، وهي
ـ استخدام الكبار الكذب في حياتهم اليومية مما يجعل الطفل يلجأ إلى تقليد الكبار.
ـ الطفل دون سن الخامسة قد يلجأ إلى الكذب الخيالي حيث لا يستطيع التفريق بين الحقيقة والخيال وهذا يجعله يحكي قصص غير واقعية.
ـ التفرقة في المعاملة بين الأبناء مما يثير الكراهية والغيرة بينهم مما يجعل الطفل يلجأ إلى إلصاق بعض التهم لأخوته ويسمى الكذب الانتقامي.

https://alhtoon.com/
ـ قسوة الوالدين على الطفل تتسبب في جعل الطفل يكذب حتى لا يتم معاقبته وهذا يسمى بالكذب الدفاعي.
ـ قد يلجأ الأطفال إلى الكذب نتيجة الشعور بالنقص سواء الجسمي أو الاجتماعي أو العقلي حيث يعتقد أن الكذب يعوض هذا النقص وهذا النوع يسمى بالكذب الادعائي.
ـ فقد الطفل الأمان نتيجة سوء العلاقة المستمر بين الوالدين وحدوث مشكلات بينهما مما يتسبب في كذب الطفل.
ما هي اعراض الكذب عند الاطفال؟
قد لا توجد علامات محددة للكذب عند الأطفال، ولكن يفاجئنا بعض الأطفال بتصرفات وسلوكيات تشير إلى فطنتهم وقدرتهم الفائقة على التفكير بشكل منطقي وتحليل الأمور بصورة جيدة مقارنة بأقرانهم من نفس العمر، مما يجعلهم قادرين على التحايل لتحقيق رغباتهم أو اللجوء للكذب أحياناً.
يوجد بعض العلامات التي قد تجعلك تشك بسلوك طفلك وأنه لا يخبرك الحقيقة، مثل:
عدم تناسق روايته ووجود حلقة مفقودة أو أمر لا يصدق.
حماس زائد أثناء سرد القصة أو هدوء بالغ عند التحدث عن أمر عاطفي.
النظر بتوتر وخوف عند سرد القصة.

https://alhtoon.com/
متى يبدأ الكذب عند الاطفال؟
ليس هناك عمراً محدداً لتعلم الكذب، فمنذ أن يتعلم الطفل الكلام وينتبه لمن حوله، يبدأ في تقليد العديد من الأمور، ومنها الكذب، وقد يلجأ إلى الكذب لاستعطاف من حوله.
في الغالب، يظهر الكذب عند الأطفال ابتداءً من سن الثلاثة أعوام، وقد ويزداد تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر إن لم يتم توجيه الطفل وتوعيته حول مخاطر الكذب.
كما قد يصبح الطفل أكثر إقناعاً بأسلوب كذبه حتى يصبح من الصعب كشفه.
ـ علاج الكذب عند الأطفال
ـ تجاهل الطفل في حالة الكذب لجذب وإثارة الاهتمام، وعدم اتهام الطفل بالكذب وسؤاله الكثير من الأسئلة عن الموضوع، بل التعامل مع الطفل بلطف وعدم معاقبته حتى لا يزيد حاجة الطفل إلى الكذب للحصول على الاهتمام حتى لو أنَّه سلوكٌ غير جيد، ولكن يجب توجيه الطفل، خصوصاً إذا كانَ يعاني الطفل من ضعف في الشخصية وعدم تقدير الذات. اتباع طريقةٍ أخرى إذا لم تنجح الطريقة الأولى، وذلك عندما يبدأ الطفل بسردِ الكذبة وتفسير ما قام به أو رآه، فيقول الأب أو الأم هذه قصةٌ طويلة هل تريد أن تقول لي ما حصل بالضبط، وهنا يتشجع الطفل وينال فرصةً ثانية لقول الحقيقة من دون المبالغة.
ـ الآباء هم مرآة أطفالهم، وعليهم أخذ الحيطة قبل اتخاذ أي قرار أو تصرف قد يكون سبباً في تحول شخصية أطفالهم إلى الكذب، فلا يولد الطفل كذاباً، وإنما هي صفة مكتسبة.
كلما عولج الكذب في مرحلة مبكرة قبل أن يعتاد عليه الطفل، كلما كانت نتائجه أفضل، ولا يكون العلاج بنعت الطفل بالكذاب أو المخادع، وإنما بتوضيح بعض الفروقات بين أضرار الكذب ومميزات التحلي بالصدق، وتعليمه طرق التعبير الصحيحة، وتشجيعه كلما تحلى بالصدق والشجاعة، حتى وإن أخطأ حتى لا يهاب العقاب ويضطر للكذب.
ـ معرفة أسباب الكذب
كما ذكرنا سابقاً تختلف أسباب الكذب من طفل لآخر، فقد يكون الطفل مشتتاً أو قليل الخبرة، أو لا يعلم كيف يعبر عن الكلام، أو يرغب في تحقيق أمر ما، وقد يكون كذباً انتقامياً يهدف إلى تضليل شخص غير محبوب.
لذا كأولى خطوات علاج الكذب عند الأطفال هو معرفة السبب من ورائه ومعالجته.
ـ توضيح خطورة صفة الكذب:
يجب أن نوضح للأبناء أن صفة الكذب هي إحدى الصفات الخطيرة التي لا يرضاها الله لنا وتفقد احترام الإنسان لنفسه واحترام الآخرين له، لذلك لا يصح أبدًا أن تكون من صفاتهم مهما كانت صعوبة المواقف التي يمرون بها.
الصدق يعبر عن الثقة بالنفس:
عندما نربط فكرة أن للصدق علاقة مباشرة بثقة الإنسان بنفسه وجرأته على مواجهة المواقف الصعبة فهذا سوف يشحذ همة الأبناء ويذيل من اصرارهم على التعامل بصدق مع الآخرين.
مراجعة ما يطلع عليه الأبناء:
لا يصح أن يشاهد الأبناء بعض القصص التي تحض على الكذب وتتخذه وسيلة للوصول للهدف بطريقة مبتذله رخيصة. تلك القصص يكون لها أثر في غاية الخطورة على سلوك الأبناء ويجب حجبها تمامًا عنهم.
دور المعلم:
المعلم يجب أن يكون قدوة للأطفال بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهذا يضع عليه مسئولية تعزيز صفة الصدق لدى الأبناء عن طريق تهيئة مناخ سلوكي يعتمد على التربية قبل التعلم يكون فيه الصدق في تعامل الأطفال مع بعضهم البعض هو الأساس.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى