البيت والأسرةتربية وقضايا

التعامل مع الزوج المكتئب

يمكن أن يكون الزوج أو الشريك المكتئب مختلف تمامًا عن شعورك بالإكتئاب، حيث يعبر الرجال أحيانًا عن اكتئابهم من خلال نوبات من الغضب أو العدوان، يؤدي ذلك إلى عدم تشخيصهم لأننا غالبًا ما نفكر في ظهور الاكتئاب على شكل حزن. ثقافيا، وأقل تشجيع الرجال لتقييم ومناقشة مشاعرهم، حتى أنها قد يكون وقتا عصيبا التعبير عما انهم يمر بها، بدلًا من عزل نفسه، قد يقضي الرجل وقتًا أطول مع أصدقائه أو البقاء في العمل لوقت متأخر كنوع من الإلهاء.

محفزات الاكتئاب عند الرجال

لا يوجد سبب واحد للاكتئاب لدى الرجال. تلعب العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية دورًا، كما هو الحال بالنسبة لخيارات نمط الحياة والعلاقات ومهارات التأقلم، بينما يمكن أن يعاني أي رجل من الاكتئاب، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل الرجل أكثر عرضة للخطر، مثل

الشعور بالوحدة وقلة الدعم الاجتماعي

عدم القدرة على التعامل بفعالية مع التوتر

تاريخ من تعاطي الكحول أو المخدرات

صدمة الطفولة المبكرة أو سوء المعاملة

الشيخوخة في عزلة مع عدد قليل من المنافذ الاجتماعية.

كيف أتعامل مع زوجي مريض الاكتئاب؟

شجّعيه على مُراجعة الطّبيب النّفسي

الاكتئاب قابل للعلاج، لذلك سارِعي على تشجيع زوجكِ ليُراجِع الطّبيب بدلاً من تجاهل المشكلة أو محاولة إصلاحها بأنفسكم، وإذا لم يتقبّل أن تُفاتحيه بموضوع مُراجعة الطّبيب حاولي أن تستخدمي عِبارات مثل “أنا قلقة عليك” أو “أنا بجانبك وصحّتك تُهمّني”.. وهكذا.

ذكّريه بأدويته ومواعيد مُراجعة الطبيب

ذكّري زوجكِ بأدويته وساعديه على تناولها وذكّريه بمواعيد المُراجعة، حتّى يُمكنك الذّهاب معه إلى مواعيده لتُشعريه باهتمامكِ ودعمكِ له، وأخبريه أن لا يخجل ويطلُب أي شيء منكِ سواء مساعدة أو حديث أو غيره.

لا تتحسّسي من تصرّفاته معكِ

لا تأخذي تصرّفات زوجكِ على محملٍ شخصي، فهو مُصاب بالاكتئاب، والاكتئاب ليس ذنبكِ أو ذنب زوجكِ، بل اصبري وحاوِلي أن تحتويه وتدعمينه وتُشعريه بالأمان.

استمعي له وأشعريه بالاهتمام الذي يحتاجه

عودي زوجكِ المُصاب بالاكتئاب على التّواجد بقُربه دومًا، وأشعريه بالاهتمام وأنّكِ دائمًا بجانبه كُلما احتاجكِ، واستمعي له بإنصاتٍ دون تشتّت بالتّلفاز أو الهاتف، وركّزي معه بنظراتكِ وإيماءاتكِ، فهذا النّوع من التواصل سيُخفف من مشاعر العزلة عند زوجكِ.

كوني حنونةً معه وأشعريه بمحبّتك له

عندما تتحدّثين مع زوجكِ وتسأليه عمّا يشعُر به أو يشكو منه انتبهي لنبرةِ صوتكِ أثناء الحديث، فالنّبرة الحنونة الهادئة ستُشعره بالطمأنينة، وأشعرية أنّكِ تُحبينه، واسمحي له أن يتحدّث ويُفضفض لكِ دون أن تُقاطعيه أو تُعيطه رأيكِ.

فائِليه وذكّريه بأنّ هناك أملًا كبيرًا لنجاح العلاج

كوني صبورةً مع زوجكِ وامنحيه الشّعور بالأمل وذكّريه بأنّ حياتكما ستكون جميلة مع العلاج وستعيشان مع أطفالكما وتُحافظان على أسرتكما؛ فشُعور الأمل سيُخفف عنه الألم النّفسي الذي يشعُر به بسبب مرض الاكتئاب.
التعامل مع الزوج المكتئب -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى