إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

المتحجر (1)

علي عويض الأزوري

وصلتني الصورة أعلاه من صديقي الدكتور ربيع جان ومعها قصيدة له بالإنجليزية. كتبت عنها مقالا وترجمت القصيدة ونشرت قبل أيام .

وقبل يومين كنت أقود سيارتي عائدا إلى بيتي في وادي لية وبلا مقدمات لمعت الصورة في ذهني مثل فلاش كاميرا. لا شك أنني كنت اختزنتها في ذاكرتي ولسبب ما ظهرت في عينيّ. أخذت أحلل الصورة وأُمعن التفكير في هذا الرأس من الحجر. عدت إلى البيت وفتحت اللاب توب ونظرت إلى الصورة بعيوني الداخلية my inward eyes، ورأيتُ عمقًا فلسفيًّا تكتنفه الصورة. بدأت في كتابة قصيدة لعلي أستطيع أن أحل لغزها وأصل إلى كنه رمزها.

مغمض العينينْ

من غير لسانٍ

وله شفتينْ

يسترق السمعَ

أصمُ الأذنينْ

مات أناسٌ

وُلد أناسٌ

لم يتغشاه الاحساسْ

ما كان أبا يوما

أو بعْلاَ

هو ميْتٌ

قبل أن يُخلق أصلا

كانَ

ويبقى رأس.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى