إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

هذيانُ الشَّوقِ

أحمد جنيدو

في وحشةِ الزَّمنِ المريرِ

تقاسمتْ كلماتُنا مُرَّ البعادْ.

وضعَ السُّؤالُ خلاصةً في دفترِ العشَّاقِ،

ينتفضُ الجوابُ،

ويعبرُ الأشواقَ منْ زفرِ الفؤادْ.

أنجبتُ حلمًا فاترًا فوقَ الدَّفاترِ والسُّهادْ.

وعشقتُ أنثى الغيمِ،

أحبو مرَّتينِ على غنائي في تعابيرِ السَّوادْ.

الحبُّ مذبحةٌ لفصلٍ لاحقٍ،

نختارُ بعضَ تأمُّلٍ،

ونقصُّ أحلامًا على جسدِ الجمادْ.

منْ أنتِ أيَّتُها العميقةُ والنَّقيَّةُ

كيفَ أكتبُ عنكِ ملحمةَ الودادْ.

وتخونُني الكلماتُ والأسماءُ والآمالُ

تخنقُني المعاني والمنادى والمُنادْ.

في جرفِ قلبي طعنتانِ،

وصورةُ الضَّحكاتِ في حزنِ البلادْ.

الليلُ مركبتي إذا نامَ الجميعُ،

يُفتِّقُ الآهاتِ في نزفِ المِدادْ.

في وحشةِ العبراتِ والتَّغريبِ ينمو حبُّنا،

كالزَّهرِ في شقِّ الصُّخورِ

على أعالي الحظِّ في ضغثِ الرُّقادْ.

عندَ اقترافِ الحبِّ فوقَ دموعِنا،

كانَ السَّبيلُ فواصلَ الغيبِ الملظَّى

كنتِ شامخةً بحجمِ الكونِ

أو وطني الأخيرَ الأوَّلَ المسلوبَ

يا وطنَ الحِدادْ.

لا أنتمي في الحزنِ غيرَكِ

أتقنُ الأحزانَ مولاتي

فهل أبقى بلا حزني أنا جرحٌ يُعادْ.

لا أنتمي في الرُّوحِ غيرَكِ

إنَّني جسدٌ بدونِ مشاعرٍ،

وأنا الغريبُ بلا وجودٍ

لا حضورٍ لا كلامٍ لا أيادْ.

مازلتُ أنزفُ في البُعادْ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى