استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاقتربية وقضايا

مراحل الحب بين الزوجين

كل العلاقات الزوجية تمر بأكثر من رحلة وغير ثابتة،  ولا توجد أي علاقة ثابتة، فيجب على كل زوج وزوجة التعلم ومعرفة أنواع العلاقات ومراحلها قبل الزواج حتى لا يصما معًا بما سوف يمرون به، ففي هذا التقرير سنعرض لكلم مراحل الحب بين المتزوجين، وبما سيمرون به خلال حياتهم معًا.

أولا: ما هو الحب في علم النفس؟

عُرّف الحب في علم النفس بأنه مجموعة من المشاعر والتصرفات التي تتميز بالاهتمام والشغف والالتزام تجاه الشخص الآخر، كالرعاية والحماية والثقة والتقارب والانجذاب، وفي غالب الأحيان يرتبط الحب بمشاعر إيجابية، مثل الإثارة والسعادة والرضا عن الحياة، ولكن قد ينتج عنه في بعض الأحيان مشاعر سلبية، بينما لا يعد استمتاعنا بوجود اي شخص بالضرورة أنه حب لأنه قد يكون اعجاب.

https://alhtoon.com/

المراحل التي يمر بها الحب بين المتزوجين:

مرحلة شهر العسل

وهي المرحلة التي تستمر من أول يوم حتى ستة أشهر، ففي البداية ستكون العلاقة رومانسية للغاية ويشعر الزوج والزوجة فيها بالسعادة المطلقة والبهجة والطاقة الإيجابية، وسيشعران بالاشتياق الدائم بينهم، وستشعر أيضٍا بقمة الفرح وأنك وجدت شريكك المناسب والتطابق المثالي الذي كنت تتمنى ولكن في الحقيقة أنكما ما زالتم تتعرفان على بعضكم البعض، بالإضافة إلى الاهتمام المبالغ فيه بين الزوجين، مما يجعلك تضيع علاقات كثيرة وتهملها  بين أصدقائك، مما قد يسبب ذلك إفساد علاقتك بعد فترة، لذلك ينصح خبراء العلاقات يقترحون عليك مواكبة حياتك الشخصية والاستثمار في صداقاتك وكذلك نفسك

مرحلة الاكتشاف:

تأتي هذه المرحلة بعد مرحلة شهر العسل حيث يكتشف الزوجان عيوب بعضهما ومميزاتهم وإيجابيتهم وسلبياتهم، وهذه المرحلة الأصعب لأن سقف التوقعات الآن أصبح عالي، ويصبح كل موقف أو كل فعل يعد مفاجئ

https://alhtoon.com/

مرحلة التأقلم

بعد مرحلة الاكتشاف والصدمة التي يأخذها المتزوجين ويفاجئه بواقع لم يتخيلانه أبدًا، بالإضافة إلى المشاعر الرومانسية التي قلت وتصبح العلاقة جدية ومسئولة للغاية، وقد تمر الحياة في هذه الفترة بكثرة التقلبات التي تحدث التي ستستمر لأكثر من سنتين حتى تصبح الحياة مستقرة نوعًا ما، وعندما يحدث الاستقرار يحدث التكيف والتأقلم على الحياة معًا، وسيبدأ الزوجان يكتشفان ويستوعبان الاختلاف الثقافي والوعي والبيئي بينهم، قيتقربان لبعضهم ويتطبعان بطبع بعضهما، ويصبح كل طرف له عاداته ومسئولياته ويعاود كل طرف لحياته التي كان يعيشها، ويضع الشريكان أولوياتِهما المستقبلية، كإنجاب الأطفال ورعايتهم وتأمين الموارد المالية اللازمة من أجل الإنجاب.

مرحلة الأعباء والمسؤوليات:

هذه هي مرحلة قدوم الأولاد يزداد اهتمام الزوجين بهم ورعايتهم وتأمين مستقبلهم، وتزداد همومهم بشكل عام، ويتحول حيز من حبهما لبعضهما البعض إلى حب لأولادهما، وهنا وفي هذه المرحلة الحب بينهما مازال قائماً لأن وجود الأطفال غالبا ما يقوي ويدعم الحب بين الزوجين، لكن قد يخفض مستوى الرومانسية بينهما، وكلما كبر الأولاد تزداد متطلباتهم ، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

مرحلة الارتباط الروحي:

وهذه هي المرحلة الأخيرة حيث يصبح لزوجين أكثر تناغمًا وحبًا لبعضهم البعض، وهي الفترة التي يكبر فيها الأبناء ويصبح كل منهم مستقل بحياته، ويصبح الزوجين وحيدين والقاسم المشترك بينهما هو الحب، لكن بمفهوم يختلف عن ذاك الحب الرومانسي وتلك العواطف الملتهبة التي خبروها عندما ابتدؤا فيها حياتهم الزوجة، إنها الروح الواحدة لكن في جسدين، لا يفرق بينهما سوى الغياب عن هذه الدنيا.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى