إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تطوير مناهج اللغة الإنجليزية في التعليم العام واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير المنهج والطالب والمعلم

مقدمة:

تعالج هذه الدراسة المقدمة من الدكتورة/ خلود بخاري، مكامن الخلل في مناهج اللغة الإنجليزية في مراحل التعليم العام (المتوسطة والمتقدمة ولاحقا الأولية) في المملكة العربية السعودية، وتقدم أفكارًا واقتراحات لتطوير المنهج والطالب والمعلم باستخدام التقنيات الحديثة. الأفكار الواردة في هذه الدراسة تسعى إلى تأهيل الطلاب -علميًّا وعمليًّا- على التفكير وتعزيز القدرات لديهم، وإعدادهم للعالم الرقمي بما يضمن لهم التفوق في الاختبارات المطلوبة للدراسة في الجامعات، وعلاوة على ذلك تمكينهم من الدخول إلى سوق العمل.

تحتاج هذه الدراسة إلى قراءة فاحصة متأنية وعميقة، بالإضافة إلى فريق عمل لديه الخبرة والدراية بالمناهج الحالية، والأهم كيفية التعامل مع الوسائل الحديثة للتعلم والتقنيات المصاحبة له للارتقاء بمستوى المناهج الحالية لتتوافق مع رؤية 2030، والدراسة قابلة للتطوير لما بعد الرؤية.

ربما هناك صعوبة ولكن لا شيء مستحيل؛ إذا كانت هناك إرادة سيكون هناك ألف طريقة.

المترجم

………………….

من فضلك أخبرنا في صفحة أو صفحتين عن الفجوات الموجودة في مناهج اللغة الإنجليزية الحالية لدينا؟

يعد المنهج بمثابة الأساس للمساعي التعليمية ويتكون من: (الأهداف، والمحتوى، والأساليب، والتقييم).

تؤكد الرؤية السعودية الطموحة 2030 على مدى أهمية دعم البيئة التعليمية، وإعادة التفكير في إستراتيجيات التدريس لتشجيع الابتكار والإبداع ومنح الطلاب مهارات اجتماعية وتواصلية قوية لإعدادهم لسوق العمل. تعد نتائج التقييمات الوطنية والدولية عاملًا حاسمًا في رفع المعايير التعليمية، وبناءً على ذلك، فإن أهم الفجوات في مناهجنا الحالية للغة الإنجليزية تشمل الضعف في تغطية جميع المهارات اللغوية ومستويات الكفاءة اللازمة. ومن المهم التركيز على تحسين المهارات اللغوية من خلال مواءمة نتائج التعلم مع متطلبات الاختبارات الوطنية والدولية التي تطمح المملكة إلى تحقيقها. ومن أشهر اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية: (ستيب STEP، وأيليتسIELTS، والتوفل TOEFL، وتويكTOEIC، وسيلبيبCELPIP، ومؤهلات كامبريدج للغة الإنجليزية). تُستخدم اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية أيضًا على نطاق واسع في عالم العمل. يعتمد أصحاب العمل والهيئات المهنية والجمعيات على نتائج الاختبارات لمساعدتهم على اختيار الأشخاص المناسبين، لذلك، فإن تحقيق نتائج جيدة في هذه الاختبارات يمكن أن يعزز بشكل كبير آفاق عمل الطلاب. يجب أن يكون الطلاب مستعدين بشكل كافٍ للتواصل باللغة الإنجليزية في الحياة الواقعية، كما يجب تعزيز قدراتهم على تطبيق معارفهم في سيناريوهات العالم الحقيقي وزيادة التركيز على تحسين تقنيات فهم القراءة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون قدرات جميع تنسيقات الكتابة (القلم ولوحة المفاتيح) وتعريض الطلاب لمجموعة من النصوص الأدبية والمعلوماتية خلال دروس محددة ضرورية لتحقيق النجاح الأكاديمي.

علاوة على ذلك، تعتبر التقييمات جزءًا أساسيًّا من المنهج الدراسي. وفي سياقنا، فإن فعالية الأساليب المتكاملة تحتاج إلى تحليل. ومن المهم التأكد من أن تقييمات الفصول الدراسية تتبع تطور الطلاب بانتظام وتساعد على تحقيق متطلبات الاختبارات الوطنية والدولية، هذا يستلزم إنشاء اختبارات ختامية وتكوينية في الفصل الدراسي تتماشى تمامًا مع أهداف التعلم؛ ومن الأهمية بمكان ضمان صحتها وعدالتها وموثوقيتها. من ناحية أخرى، لا بد من تحديد النقص في الإعداد الكافي للمعلمين والتطوير المهني المستمر. يجب أن يتلقى معلمونا تدريبًا احترافيًّا في إستراتيجيات إجراء الاختبارات الدولية التي تشمل القراءة والكتابة، بالإضافة إلى القدرة على إنشاء أسئلة تقيس قدرات التفكير العليا.

ويعد المعلمون ضروريين لأنهم مكلفون بإعداد الطلاب لمجتمع قائم على المعرفة حيث يعد استخدام تكنولوجيا المعلومات لجمع البيانات وتحليلها أمرًا ضروريًّا. لذا فإنهم يلعبون دورًا رئيسيًّا في دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدروس العادية وإعداد الطلاب للعالم الرقمي الحديث من خلال خلق جو يشجع الطلاب على أن يصبحوا متعلمين ومبتكرين في إعدادات المجموعة. يمكن أن تساعد إستراتيجيات التدريس التي تشجع الإبداع والابتكار في التغلب على تعرض الطلاب المحدود للغة الإنجليزية خارج الفصل الدراسي.

على الرغم من إمكانية تحسينها من خلال دمج مواد أصلية، إلا أن المنهج الدراسي يجب أن يربط المواضيع والمحتوى باهتمامات الطلاب وخلفياتهم الثقافية، يجب أيضًا أخذ التوقعات والقيم والمعتقدات المتغيرة في المجتمع بعين الاعتبار. وبما أن اللغة الإنجليزية هي لغة العلوم والتكنولوجيا وأجهزة الكمبيوتر؛ يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا قادرين على التواصل وفهم المعلومات. ونظرًا لأهميته، فإن دمج التكنولوجيا في تعليم اللغة يمكن أن يساعد الطلاب بشكل كبير من خلال زيادة مشاركتهم وتعلمهم مستفيدين من اهتمام الوزارة وجهودها في توفير البنية التحتية والمعدات التقنية اللازمة في المدارس. يمكن تعليم المهارات اللغوية باستخدام تقنيات مثل مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والإنترنت والقواميس الرقمية مثل أوفيس ومايكروسوفت 365 Microsoft 365 (office) والأدوات غير المستندة إلى الويب مثل أجهزة العرض الرقمية وأجهزة الكمبيوتر ومسجلات الأشرطة والأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو وأنظمة الصوت.

هناك جانب آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو رفع قدرة المنهج على جذب الطلاب وتحفيزهم بما يتماشى مع تركيز الرؤية على إعدادهم لمكان العمل. يجب أن يتعلم الطلاب كيفية التعاون وتحسين اهتماماتهم في التعلم مدى الحياة، ويكون ذلك عن طريق إنشاء بيئات تعلم تعاونية تضمن العمل الجماعي الناجح والتواصل الفعال. وفي حين أن التعلم التعاوني يطور مهارات التفكير النقدي ويعزز المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل والمهارات الشخصية التي تساهم جميعها في زيادة الإنجاز وإعداد أفضل للتفاعلات الاجتماعية في العالم الحقيقي، فإنه يزيد أيضًا من اهتمام المتعلم وتحفيزه. يرتبط الدافع التعليمي بالنجاح الأكاديمي للطالب وتحسين إستراتيجيات التدريس، وتساهم العديد من العوامل في نمو دافعية الطالب للتعلم، على سبيل المثال، من المعروف أن استخدام نموذج ARCS (الانتباه والملاءمة والثقة والرضا) في عملية التدريس يزيد من الحافز التعليمي لدى الطلاب. ومن خلال معرفة رأي الطلاب حول دوافعهم التعليمية، يستطيع المعلمون استخدامها في عملية التدريس وتحسين استراتيجيات التدريس لديهم. يمكن أن تكون النتائج سياقًا تعليميًّا يدعم الطلاب الذين ليس لديهم دافع جيد لعملية التعلم التعليمي.

كيف يمكننا الاستفادة من الموارد الرقمية في مناهجنا الدراسية باللغة الإنجليزية؟

يعد التحول إلى بيئة تعليمية أكثر رقمية تدعم المعلمين والطلاب (أحد الأهداف التعليمية لرؤية السعودية 2030)، والتي يمكننا تحقيقها من خلال استكشاف طرق مبتكرة لاستخدام التكنولوجيا. يعتبر تكامل التكنولوجيا في الوقت الحاضر بمثابة نهج متعدد المناهج الدراسية وليس دورة قائمة بذاتها، وأصبح أمرًا ضروريًّا وحتميًّا وليس أمرًا جميلا أن يكون لديك.

يمكننا تعزيز أهمية التعلم، وتطوير التعلم التعاوني للطلاب، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، وقدرات التعلم مدى الحياة، من خلال التطبيقات التكنولوجية المصممة خصيصًا لذلك. تعد التطبيقات ضرورية لتحسين تعليمات اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية لأنها تمنح المعلمين القدرة على إنشاء تمارين تجذب حواس الطلاب البصرية والسمعية، وتقدم للطلاب عددًا كبيرًا من المواد التعليمية المثيرة للاهتمام، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى العمل الجماعي والكفاءة في إنتاج اللغة، ويمكن إدارته لاستهداف تطوير المهارات والكفاءات الرقمية الأساسية لإعداد الطلاب للمهن المستقبلية. يتم تعزيز التعلم مدى الحياة من خلال تطوير المناهج المدعومة بالتكنولوجيا، مما يفيد الطلاب والمعلمين في مواكبة التطورات. إن تشجيع التعاون بين الطلاب والمعلمين من خلال التطبيقات سيساعد الطلاب على الشعور بثقة أكبر من خلال تغطية المهارات اللغوية بالإضافة إلى المعرفة الثقافية. تتبع معظم التطبيقات والبرامج نهجًا قائمًا على الكفاءة، حيث تحدد الأخطاء وتقدم التعليقات، وبمساعدة التطبيقات، يستطيع طلاب Microsoft Encarta Interactive English Learning أيضًا ممارسة نطق الكلمات بشكل صحيح، والاستماع إلى تسجيلات المتحدثين الأصليين، والحصول على تعليقات صوتية ومرئية حول كيفية قيامهم بذلك؛ لتحسين قدرات التحدث والاستماع، وتشمل الموارد الأخرى عروض PowerPoint التقديمية، YouTube ،Podcast، وأدوات الصوت والفيديو المحوسبة، وأجهزة الاتصال عبر الكمبيوتر (CMC) مثل مؤتمرات الصوت/ الفيديو والاتصال الصوتي. غالبًا ما تستخدم تطبيقات فهم اللغة الأدوات المعتمدة على الكمبيوتر لتحسين القراءة، على سبيل المثال، يؤدي تكامل تطبيقات الخيال على الأجهزة المحمولة (MFAs) والتي يمكن تنزيلها من Google Play وiPhone App Stores إلى تحسين فهم القراءة، والتقدير الأدبي، والإدراك الأدبي، ومهارات التحليل، وزيادة مشاركة الطلاب في القراءة والتحليل الأدبي. وفيما يتعلق بالكتابة، ستسهل التطبيقات صياغة ومراجعة وإنتاج المنتجات النهائية ذات الجودة الاحترافية، على سبيل المثال، يساعد تطبيق Word Processor الطلاب على الكتابة بشكل أكثر فعالية من خلال تقديم تعليقات وتصحيحات فورية لمهامهم. يرتبط مستقبل تطوير المناهج الدراسية ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا، مع الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي، والواقع المعزز الذي يستعد لإحداث ثورة في التعليم.

يقوم التخصيص الذي تتيحه التكنولوجيا بتحليل بيانات الطلاب للحصول على مسارات تعليمية مخصصة، مما يضمن التقدم والفهم الصحيحين.

ولمواكبة التطور التكنولوجي، قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير الكتب الرقمية للمناهج الدراسية عبر منصة “مدرستي”. سيؤدي تفعيل المزيد من الخيارات الإثراء في الكتب المدرسية الرقمية إلى دعم ومراقبة جودة التعلم الإلكتروني، وتحسين نتائج التعلم، وتمكين المقارنة المرجعية، وتعزيز دافعية التعلم من خلال توفير الوسائط المتعددة، لديهم أيضًا ميزات مفيدة مثل خيارات البحث، والمصادر المرجعية، واختبارات نهاية الوحدة التفاعلية التي يمكن تحسينها وترقيتها لربط الطلاب بمجتمعات التعلم في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم، وأساس ذلك هو التعلم الموجّه ذاتيًّا الذي يتيح للطلاب العثور على معارفهم وتكرارها وتوسيعها بأنفسهم.

يمكن الاستفادة من التكنولوجيا من خلال تصميم وإنتاج سلسلة رسوم متحركة تفاعلية لتعليم الأطفال أساسيات اللغة الإنجليزية بطريقة جميلة وتشغيلها على البوابة التعليمية الوطنية (عين). تعمل التكنولوجيا علاوة على ذلك على تعزيز فعالية التدريس، وتقليل عبء العمل، وتمنح المعلمين الأدوات التي يحتاجونها لتصميم دروس مثيرة للاهتمام تشجع على المشاركة النشطة للطلاب، ويمكن الاستفادة من التكنولوجيا أيضًا من خلال تفعيل نظام الدرجات والفصول الدراسية عبر الإنترنت في منصة “مدرستي” بواسطة Microsoft OneNote، Teams، Sway، واستخدام أكبر عدد ممكن من ميزاتها، كما يمكن للمدرسين تشجيع مشاركة الطلاب في المنتديات الإلكترونية العامة لمناقشة المواضيع التعليمية، ويمكنهم أيضًا إعداد الطلاب بمهارات البحث العلمي لحضور وعقد المؤتمرات التعليمية حول المعايير الوطنية والدولية. تعد Google Classroom وBlackboard وSchoology أدوات ممتازة للمعلمين والطلاب للبقاء منظمين، ومن خلال منصة واحدة، يمكن للمدرسين إدارة كتب الدرجات، وخطط الدروس، وسجلات الحضور والبيانات، وتقنيات التمايز بشكل فعال، من خلال العمل كميسرين، تتطلب أدوار المعلمين المتطورة التدريب على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا، مع برامج تطوير مهنية مصممة خصيصًا. يمكننا الاستفادة من الموارد الرقمية في مناهج اللغة الإنجليزية لدينا من خلال تدريب المعلمين ليكونوا على دراية جيدة بأساليب التدريس المتطورة ودمج التكنولوجيا في الفصل الدراسي، مما يمكن أن يلبي احتياجات الطلاب بشكل فعال ويخطط لدروس اللغة المثمرة. تعمل الموارد الرقمية على سد الفجوة بين الكفاءة الرقمية للمعلمين واستخدام الطلاب للتطبيقات والمواقع والبرامج الرقمية الحديثة. يمكننا توفير التدريب الذي يمكّن المعلمين من التنقل بشكل مستمر في الثورة الرقمية المستمرة ودمج مواقع الويب مع الذكاء الاصطناعي (AI) والبرامج الرقمية والتكنولوجيا في إستراتيجيات التدريس الخاصة بهم. وهناك طريقة أخرى للاستفادة من التكنولوجيا وهي تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال دمج التكنولوجيا والأجهزة الذكية، وسيتمكن الطلاب ذوي الإعاقة الحسية من التفاعل بشكل أفضل من خلال تزويدهم بقفازات متصلة بجهاز استشعار لتحويل لغة الإشارة إلى كلام شفهي، على سبيل المثال: إيجاد تطبيق يتيح للطلبة المعاقين الذين يجدون صعوبة في الحركة رسم حركاتهم على الشاشات الذكية للكراسي والتي ستنتقل مباشرة إلى وجهاتهم المطلوبة. كما طورت Google تطبيقًا يسمى Cloud Vision API يساعد أولئك الذين يعانون من مشاكل في السمع والبصر على الإدراك من حولهم من خلال إنشاء مشهد اصطناعي للبيئة المحيطة بهم. وبناءً على ذلك، يمكن تعزيز استخدام التكنولوجيا من خلال أنشطة محفزة ومخططة جيدًا لجعل العمل منتجًا للغاية لكل من المشاريع الفردية والجماعية. تعد قدرة الطالب على استخدام التكنولوجيا لأغراض التعلم الإلكتروني والبحث أمرًا ضروريًا للنجاح في بيئات التعلم الجامعية والمهن، وبصرف النظر عن معرفة منتجات Microsoft Office، ومهارات الكتابة، والتواصل عبر البريد الإلكتروني، وإدارة التقويمات الرقمية، فمن المهم أن يكون لديك فهم شامل لهذه المنتجات التكنولوجية، ويمكن استخدامها أيضًا لتوفير تجارب محاكاة واقعية للطلاب لممارسة بعض الأعمال والسماح لهم بتجربة المهارات التقنية الجديدة المطلوبة؛ نظرًا لتعلقهم الشديد بالتكنولوجيا، يجب على المعلمين العثور على كيفية جذب انتباه الطلاب وبناء اهتماماتهم من خلال السماح لهم باستخدام الموارد والتطبيقات التعليمية في وقتهم الخاص لبناء معارفهم.

في الختام، إن تبني التكنولوجيا في تطوير المناهج الدراسية ليس مجرد خيار، بل هو أيضًا ضرورة لخلق تجارب تعليمية جذابة وذات صلة وفعالة في العصر الرقمي الذي يتطور باستمرار.

إعداد الدكتورة/ خلود بخاري

ترجمة/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى