استطلاع/تحقيق/ بوليغراف / هستاق

دراسات حول رهاب الوحدة

Monophobia

دراسات حول رهاب الوحدة

“المونوفوبيا”..عندما يفوق الخوف من الوحدة الحد ويصبح مرضا نفسيا.. وأعراض المونوفوبيا القلق وألام المعدة وصداع الرأس.. وقد تولد لديك المونوفوبيا بسبب صدمة حدثت لك وأنت بمفردك.. وتجبرك المونوفوبيا على الاستمرار مع أشخاص غير مناسبين بسبب الخوف من البقاء وحيدًا ومنفردًا.

وفقاً لما تم ذكره على موقع “very well mind” فإن رهاب المونوفوبيا أو Monophobia أو الخوف من الوحدة هو نوع من أنواع الرهاب الذي يعتمد على الخوف من الشعور بالوحدة أو الانفصال عن شخص ما، والبعض لديه الخوف من العيش بمفردهم، أو البقاء في المنزل بمفردهم، أو في الأماكن العامة بمفردهم.

وتبين من دراسة استقصائية تدور حول الصحة العقلية العالمية أن الصدمات النفسية والشدائد التي تحدث للأطفال تعد من العوامل الرئيسية في حدوث رهاب الوحدة واضطرابات القلق الانفصالية.

أسباب الخوف من الوحدة :

الخوف من أن تكون بمفردك له أنواع مختلف، وقد يكون لكل نوع منها منها أسباب نفسية كامنة مختلفة.

ـ قد يرتبط الخوف من أن تكون وحيداً فى مكان غريب في العلن بظروف مثل الرهاب الاجتماعي أو الخوف من الأماكن الجديدة.

ـ قد يكون الرهاب مرتبط بذكريات مؤلمة أو مشاعر عدم الثقة، وهو من مصادر القلق المشتركة لكثير من الناس الذين يخشون أن يكونوا وحدهم حتى عندما يكونون في منازلهم.

ـ وقد تكون هناك أسباب مشروعة لمشاعر الخوف، مثل إذا كنت تعيش في حي ترتفع فيه معدل الجرائم.

وبشكل عام، يجب ألا تؤثر هذه المخاوف على الطريقة التي تعيش بها حياتك، إلى جانب تشجيعك على اتخاذ احتياطات السلامة العقلانية، ويمكن لمعظم الأشخاص تحديد شخص أو عدد قليل من الأشخاص الذين يساعدون في تكوين نظام الدعم الخاص بهم.

وفى معظم الأوقات، مشاعر الخوف هذه تكون قصيرة الأجل وخفيفة نسبيا، وفي الحالات القصوى تكون مؤشرا على وجود اضطراب القلق، وهذا النوع من الخوف شائع لدى الأطفال صغار السن، ويعتبر بشكل عام جزء طبيعي من عملية التطور ولا يتم تشخيصه كحالة مثل اضطراب قلق الانفصال ما لم يستمر في مرحلة الطفولة لاحقًا.

ووفق ما ورد في موقع ” womenshealthmag” يسهل معرفة الشخص المصاب برهاب المونوفوبيا ويسهل أن يعرف المصاب به أيضًا، وإذا كان يوجد لديك خوف شديد البقاء وحيدًا وعندما تشعر أنك بحاجة إلى شخص آخر أو أشخاص آخرين من أجل الشعور بالأمان دائمًا ولو حتى إذا كنت في مكان يُفترض به أن يكون مريحًا مثل منزلك، وبمجرد أن تكون بمفردك، قد تشعر بالوحدة والشعور بالملل أو القلق الشديد.

وإذا حدث هذا لك عدة مرات، فهو أمر طبيعي، ولكن إذا بدأت تلاحظ وجود أنماط من الذعر أو الحزن أو الخوف الشديد في كل مرة تتواجد بها بمفردك، فهذا قد يكون رهاب، وقد يسبب لك عدم الراحة الجسدية، مثل آلام المعدة ، أو الصداع، أو آلام الظهر أو العضلات، أو حتى النعاس.

ويمكن أن يكون هذا الخوف لديك حتى لو كنت في علاقة عاطفية،وتستمر مع شريك الحياة حتى لو كانت معاملة لك بطريقة سيئة ولأنك تخاف من أن يقوم يتركك بمفردك.

وقد تواجه أيضًا مشكلة في التركيز على المهام أو إنجازها، مما قد يؤثر على حياتك المهنية، فالخوف من الوحدة يمكن أن يعيقك عن النجاح في العديد من المهن لأن العمل منفردًا يكون مطلوب من أجل الأداء الوظيفي الجيد  أو التقدم لبعض الوظائف، ويمكن أن يمنعك الرهاب أيضًا من القيام بالأشياء والأمور التي تريدها.

دراسات حول رهاب الوحدة
دراسات حول رهاب الوحدة

3 أسباب رئيسية للخوف من الوحدة

هناك ثلاثة أسباب رئيسية لخوفك من الوحدة

-قد يحدث الرهاب نتيجة التعرض لصدمة تصاب فيها بالأذى وأنت وحدك، أو لم يكن يتواجد أحد لمساعدتك في التعامل معالحادث الذي تعرضت به للصدمة.

-يمكن أن يكون جزءًا من اضطراب الهلع الأكبر أو اضطراب الشخصية الحدية حيث يعد عدم القدرة على تهدئة الذات والخوف من الهجر عوامل إضافية.طرق التعامل مع رهاب الخوف من الوحدة

وبغض النظر عن الشكل الرهاب الذي يتخذه لديك، فقد تجد بعض الراحة  في الاستراتيجيات الأساسية للتعامل مع الرهاب:

ـ تأكد من أنك تفعل ما تستطيع لتقليل المخاطر التي قد تكون وراء خوفك، حتى إذا كانت إجابتك غير متناسبة مع الموقف ، فقد تحاول تنبيهك إلى إجراء مطلوب في المكان الذى تتواجد به.

ـ بمجرد القيام بذلك، إذا كان رد الخوف لديك لا يزال يسبب لك القلق، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو العمل على قدرتك على التنظيم الذاتي، يجد الكثير من الناس أن الاسترخاء يؤدي إلى انخفاض مستويات القلق ويمكنه حتى تجنب نوبة الهلع.

ـ التنفس العميق، والتأمل، والعلاج بالزيوت العطرية من الأشياء التى تساعدك فى التعامل مع التوتر والقلق.

ـ إذا لم ينجح ذلك وكان للخوف تأثير كبير على حياتك، فقد تجد أن ضوضاء الخلفية تساعد على صرف انتباهك. يمكن أن تلعب لعبة محفزة للتركيز في الأماكن العامة للتخفيف من القلق، كما يمكن أن تحمل كتابًا أو جهازًا لوحيًا.

وإذا كنت غير قادر على التعامل مع هذا بنفسك وإذا كان خوفك من وحدك شديدًا، أو إذا كان يؤثر على حياتك اليومية، فإن أفضل حل هو البحث عن علاج نفسي، مثل كل أنواع الرهاب، يستجيب الخوف من الوحدة لمجموعة متنوعة من خيارات العلاج مثل: العلاج المعرفى السلوكى.

اقرأ المزيد على صحيفة هتون الدولية هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى