إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الطفل وتعلقه بالحياة الإلكترونية

في بداية الامر لا يخفى على أي فرد من أفراد المجتمع أن الهواتف الذكية أصبحت تلعب دوراً كبيرا في حياة الناس فهي أصبحت وسيلة أساسية للترفيه والمعرفه والتواصل ولذلك فقد انتشرت بشكل كبير دون النظر الى سلبياتها وتاثيرها على أطفالنا ونشأتهم بشكل مخيف ولافت وعدم انتباه ولي الامر لذلك إلا أن لها عدة جوانب سلبية ومنها :

تحرم الطفل من ممارسة حياته الطبيعية التي من المفترض ان يعيشها ، حرمانه من طفولته وذكريات الطفولة التي يجب اي يعيشها والتعلم منها في المستقبل ، نشأته في الاعتماد على الغير في الاعمال الواجب عليه القيام بها ، التطبع بما يشاهده في مواقع التواصل فترسخ في ذهنه عدة أشياء منها التهور وتقليد أشخاص لا يعرفهم ، عدم المشاركة في الحديث مع العائلة والعطاء معهم ، وعند الخروج من المنزل لابد من وجود الجهاز بيده فقد أعتاد عليه وأصبح يشعر بالملل دون وجوده ،

وهنا تنبيه للوالدين بعدم تنشيأ جيل الايباد الصامت حيث سنعرض لكم مجموعة من الجوانب السلبية في عدة جوانب ومنها :

_ الجانب النفسي ، ويقول الطبيب النفسي أشرف صالحي يبدأ من التوحد الوظيفي الناتج عن تعلق الطفل بالعالم الافتراضي وانعزاله عن المحيط الاجتماعي .

_ الجانب الاجتماعي تدل الدراسات على ان المهارات الاجتماعية تضعف وتصاب بالتراجع بما يقارب 65% من الأصل الذي يجب ان تكون عليه بمرحلة الطفولة من سن 5-10 سنوات ، ،من ذلك نسبة العدوانية الاجتماعية تزداد بشكل واضح كوّن الطفل يشاهد هكذا مشاهد وبالتالي يحاكيها على حياته الاجتماعية .

كما يقول الدكتور عبده الخبير هناك أطفال على النقيض يصابون بالخجل والانطوائية من جراء عدم نمو المهارات الاجتماعية من الحديث والتواصل الاجتماعي كالسلام باليد والابتسامة .

أما تأثيرها صحياً : فهي تأثر على الذاكرة على المدى الطويل ، وانطواء الطفل مع هكذا أجهزة وملامسته لها حد الادمان مما قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة بالاضافة آنها قد تزيد صفات التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع من حوله .

وأخيراً يجب علينا كأفراد وأباء وأمهات المحافظة على أطفالنا ومنحهم الفرصة لممارسة طفولة ممتعه بعيده عن الإلكترونيات لتكون لهم ذكريات جميلة في حياتهم المستقبلية .

حسن عبدالله آل هاشم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى