إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

يا للمزمل

علي عويض الأزوري

كنت قبل 3 أيام في سوبر/ هايبر ماركت، وقام أحد الإخوة العاملين بوضع مشترياتي في أكياس ومن ثم في عربة، ونادى: مزمل (أحد أبناء جلدته) ليدفع العربة للسيارة. عندما انتهى من وضع المشتريات في سيارتي وضعت في يده بضع قطع نقدية معدنية وقلت له: شكرًا مزمل.

فغُرّ فاه وجحظت عيناه وسألني: أنت كيف يعرف أنا مزمل.

وجدتها فرصة لممارسة شيء من مواهبي الملائكية، فقلت له وأنا أمسك بالسبحة في يدي اليسرى وأرفع رأسي وسبابتي للسماء: الله قال لي أنت مزمل.

ظن أنني ممن كشف الله لهم الحجاب، وأنني من الأولياء الصالحين (وأنا كذلك إن شاء الله)؛ قبض بشدة على كفي وهو يقول سوي دعا لمزمل، كنت بيني وبين نفسي أقول ليس من مصلحتك أن أدعو لك.

مـُزمــل

صَــدَّقَـني

لما قلتُ

بأن اللهَ أعلمني

أنك مـُـزمــلْ

لا يعلم أني

أتلاعب بالأذهانِ

وبالألفاظْ

أنـّي من قومٍ موتى

وهــمُ أيقاظْ

وذئابٌ

في أثواب الوعاظ

كان المستقبِلُ

كنتُ المـرسِــل

يا للمـزمل!

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88