إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الله وحده

خالد بركات

اللَّه .. هي الكلمة التي يستخدمها كل سكان العالم باختلاف جنسياتهم ولغاتهم وبكل مناسباتهم.

إهـــداء:

لكل الذين تيقنوا وأيقنوا أن الخير كله بيد الله؛ فلن ينتظروا مخلوقًا ولا منزلة عند أحد سواه.

راقت لي.. من أرقى وأنقى ما كُتب:

له في الآفاق آيات لعل أقلها هو ما إليه هداك، ولعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك.

والكون مشحون بأسرار، إذا حاولت تفسيرًا لها أعياك.

قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت  فنون الطب: من عافاك؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة فَهَوَى بها: من ذا الذي أهواك؟

بل اسأل الأعمى خطى بين الزحام بلا اصطدام: من يقود خطاك؟

قل للجنين يعيش معزولًا بلا راع ومرعى: من الذي يرعاك؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء لدى الولادة: من الذي خلقك وأبكاك؟

واسأل بطون النحل: كيف تقاطرت شهدًا وقل للشهد: من حلاَّك؟

قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس: من أخفاك؟

قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية: من بالجفاف رماك؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فاسأله: من أرباك؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرًا أنواره فاسأله: من أسراك؟

واسأل شعاع الشمس يدنو وهو أبعد كل شيء: ما الذي أدناك؟

قل للمرير من الثمار: من الذي  بالمر من دون الثمار غذاك؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله: من يا نخل شق نواك؟

وإذا رأيتَ النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار: من أوراك؟

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحًا قمم السحاب فاسأله: من الذي أرساك؟

وإذا ترى صخرًا تفجر بالمياه فاسأله: من بالماء شق صفاك؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فاسأله: من الذي أجراك؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فاسأله: من الذي أطغاك؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيًا فاسأله: من يا ليل حاك دُجاك؟

وإذا رأيت الصبحَ يسفر ضاحيًا فاسأله: من يا صبح صاغ ضحاك؟

ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمدًا وليس لواحد إلا لك، يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدركك له ولكله إدراك.

إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين علاك.

يا منبت الأزهار عاطرة الشذى

يا مجري الأنهار عاذبة الندى

ما خاب يومًا من دعا ورجاك..

يا أيها الإنسان مهلًا، ما الذي بالله جل جلاله أغراك؟

أسأل الله أن ينعم علينا جميعًا بالهُدى والتّقى والعفافِ والغنى، ويرزقنا الرّشد والخير والعّزة.

بوركت كل أيامنا بدوام الذكر الشكر..

رسالة من عبدِ الله لعبدِ الله

بقلم/ أ. خالد بركات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى