قصص وأناشيد

قصة الثعلب والعنزة

قصة الثعلب والعنزة

بينما كان الثعلب وزوجته يتمشيان بين الأشجار وصلا إلى السفح ورأيا قطيع الماعز يأكل ويلعب.

شهقت الزوجة فرحًا وأشع في عينيها بريق خبيث، وقالت، ما أسمن هذه العثرات وأشهى منظرها الليلة، يا عزيزي عندنا وليمة.

صار الثعلب يقتل العنزات، الواحدة بعد الأخرى، ويأكلها هو وزوجته.

أخيرا، لم يبق على سفح التل إلا عنزة واحدة

اسمها عنوزة.

كانت عنوزة حزينة جدا لأن صديقاتها وأصدقاءها أكلهم كلهم الثعلب وزوجته.

ومع أن العشب كان لا يزال أخضر طريًا وأن أشعة الشمس كانت لا تزال لطيفة دافئة، فلم يكن في حياتها فرح، كما أنها كانت تخاف كثيرًا أن يأتي دورها فيأكلها الثعلب وزوجته.

لكن لم يكن من السهل على الثعلب أن يمسك عنوزة، فقد كانت سريعة جدا وذكية جدا، حاول مرة بعد مرة بعد مرة، لكنه لم ينجح.

أخيرا قال لزوجته، عليك أن تجلبي عنوزة إلى الكهف.

سالته زوجته، وكيف أفعل ذلك ؟

قال الثعلب، وهو يتسم ابتسامة ماكرة، عليك أن تستعملي معها الحيلة، أولا، تتظاهرين بأنك تريدين أن تكوني صديقة لها.

بعد ذلك، أتظاهر اني مت، وتخبرينها أنك بحاجة إلى مساعدتها لدفني، وستأتي، وعندئذ نتعشى بها.

فعلت زوجة الثعلب ما طلبه منها زوجها وصادقت عنوزة تطلب منها ذلك وقتا طويلا وصبرًا.

عنوزة لم تكن تبق بالثعالب أبدًا، لكنها كانت تشعر بالوحشة ولا تجد أحدًا حولها تكلّمه، وبدا لها أن زوجة الثعلب غير مؤذية، وأنها، مثلها تحب أن تتحدث عن الأعشاب الخضراء الطرية والأزهار البرية.

بعد بضعة أسابيع، جاءت الثعلبة يوما راكضة إلى عنوزة، والدموع تسيل على وجهها الفروي.

قالت زوجة الثعلب، أرجوك تعالي معي، زوجي مات وليس عندي أحد يساعدني في دفنه.

كانت عنوزة لا تزال غير مطمئنة إلى زوجة الثعلب.

فالماعز لا يبق بالثعالب.

قالت لها، أخاف أن أذهب إلى بيتك زوجك قتل قطيع الماعز كله.

سالت الدموع على وجه زوجة الثعلب وهي.

تقول، لكنه الآن ميت، لن يستطيع إبذائك ! قالت عنوزة، سأتي»، لكنها لم تكشف عن شكها في ما تقول زوجة الثعلب.

ظلت عنوزة طوال الطريق حذرة جدا، أما زوجة الثعلب فقد كانت تواصل البكاء.

عندما وصلتا إلى الكهف، كان بإمكان عنوزة أن ترى الثعلب مكوما على الأرض، نظرت إليه نظرة ثاقبة، وراح ذنبها يتحرك بعصبية.

في تلك اللحظة، فتح الثعلب عينيه قليلا ليرى ما إذا كانت عنوزة قد جاءت مع زوجته.

حالما رأت عنوزة عينيه الخبيثتين تتفتحان، قفرت مرتدة وهربت، وهي تصيح، الثعالب الميتة لا تفتح عيونها !.

نهض الثعلب في هياج، وصرخ في وجه زوجته قائلاً، كيف تركتها تهرب ؟.

أجابته زوجته بحدة من المفتروض أنك ميت، ومع ذلك فتحت عينيك ثم قالت بصوت خفيض لا تشغل بالك، سأجلبها لك مرة ثانية.

في اليوم التالي، ذهبت زوجة الثعلب إلى عنوزة وهي تحمل باقة من الأزهار البرية، قالت لها، يا عزيزتي، لا أعرف كيف أشكرك فعلت معنا معجزة.

بفضلك زوجي حي ومعافى نظرة واحدة إليك أعادت إليه الحياة.

أنا وزوجي نريد أن نشكرك، لذا تعالي إلى بيتنا لتناول العشاء معا.

قالت عنوزة في نفسها، أه إنها تُضمر لي الشر! هذه المرة دوري لاحتال عليها !

قالت لها، بالطبع، يا عزيزتي، سأتي عندي أيضًا أخبار طيبة لأني أشعر بالوحشة، سيأتي بعض الأصدقاء للعيش معي.

هل تسمحين أن أجلب أصدقائي معي للعشاء؟ فهم يتشوقون فعلا لقائك ولقاء زوجك.

بدا لزوجة الثعلب أنها هي وزوجها سيفوزان بقطيع آخر من العنزات السمينة، فسال لعابها.

قالت: بالطبع بإمكانك أن تجلبي أصدقائك كلّهم أهلاً وسهلًا بهم جميعًا!.

قالت العنزة بانشراح، شكرا لك، فقطيع الذئاب سيصل بين لحظة وأخرى.

صرخت زوجة الثعلب صرحة عالية، ونظرت إلى عنوزة وقالت لها، قطيع ذئاب! على أن أركض زوجي لا يزال ضعيفًا وأخشى أن يموت بين لحظة وأخرى، سنتناول العشاء معا في مناسبة أخرى.

وصلت إلى الكهف تلهث، وقالت لزوجها مذعورة: عنوزة استجلب قطيع ذئاب إلى هنا، علينا أن تترك هذا الكهف في الحال، وأن نهرب بأسرع ما يمكن وإلى أبعد ما يمكن.

بعد ذلك اليوم، لم ير أحد الثّعلب وزوجته في ذلك السفح.

وعاشت عنوزة هناك بسلام، وكثيرا ما كانت تفكر بالحيلة التي احتالت بها على الثعلب وزوجته فتبتسم.

اقرأ المزيد من الموضوعات على صحيفة هتون الدولية من هنا.

قصة الثعلب والعنزة
قصة الثعلب والعنزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88