إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ويسألوني عن العيد

علي عويض الأزوري

كتب المتنبي على منصة X السائدةِ في عصره: عيدٌ بأي حال عُدت يا عيدُ.

كان المتنبي حزينا في أوائل وأواخر عمره. قيل لنا ونحن صغار نتجول في القرية للمعايدة على ساكنيها أن العيد: (مُـفِرّق الأحزان). كبرتُ وكبرتْ معي تلك المقولة؛ فالعيد والحزن لا يلتقيان وشتان بينهما.

العيد فرحٌ عندما تلبس الفتيات فساتينا ويتمايلن ابتهاجًا في ابتسامات الأولاد، تضيء سراجًا وهاجًا.

في غناء الفجرْ

 قبل أن تغادر الطيور أعشاشها

لتكسب معاشها

العيد فرح وابتهاج

يضيء ما حولنا كالسراج

في تنفس الشمس على الجنود

وهم أحياء يرزقون صامدين على الحدود

في تراتيل الصباحْ

قبل أن تسكت شهرزاد

عن الكلام المباحْ

وغير المباحْ

العيد ليس أبياتًا يُنشدها الشعراء

 ذاك سراب يحسبه الظمآن ماء

بل في رسم الأمل على مستقبل الفقراء

العيد في احتضان اليتامى

وسماع آهات الثكالى والأيامى

وقول سلامٌ سلاما

على أوجاعهم

ونفث الطمأنينة في أسماعهم

 العيد وطنْ

في عيون الزمن.

بقلم/ علي عويض الأزوري

2 شوار 1445

11 أبريل 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88