إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

نصف الأربعة.. واحد!

عائض الأحمد

حينما يستنطقك أحدهم بسردية أو خرافة قد تبدو لك من وهلتها الأولى وأنت منصت تترقب دلالة أو قشة، علك تمسك بهذه الأحجية وتفككها لتصل إلى ما يريد لك الوصول إليه، فإذا بك تخرج حاملا “خُفّي حنين” وهو مستلقٍ ومتسائل: كيف لهذا الرجل إن عاش وبلغ به العمر عِتيًّا لا يعلم أنصاف الحلول ويتلعثم في نطق أسماء من سار بهم عبر المستحيل حتى أوقعه بين أيديهم ملموسًا محسوسًا يتذوقوه بنشوة المغترين، نحن أبناء من دانت له الرقاب حتى عافه الآوان وغلبه الزمان، فقعد دون من يقصده أو يذكره بخاطرة كانت تفيض بها مشاعره حنو وعطف دون رجاء أو مِنّة.

ظننتها يومًا لك، فإذا بها أيام عليك، صبغة الناس لن تطهر بها الوجوه، ولن يغمرها سيل عَرِم إن فاضت، فلن يجلبها أشدهم قوة وأكثرهم بأسًا، غرزتها بكفيك فبلغ نصلها أوردة القلب، إن نزعتها أغرقتك حيًّا، وإن بقيت فحدّها يقتلك، فصبر يعافيك خيرٌ من بشر يمقتك أو يرمقك بنظرة عطف بها شفاعة مضطر غير آبهٍ بنهايتك، وإنما لمعرفة ساقتها الأقدار وفرضتها الحياة دون خيار منهم أو صرخة ألم منك.. بأيهم تريد نهايتك؟!

فحد السيف كلمة، وضربته ندم، وذهابهم دون انتظار سقوط ثمار لم تنضج، تعافها الحيوانات.

لم أدرك معنى الأقدار حينما حملتها ضاحكًا مستبشرًا، فليس لي عليها سلطان، وآمنت بمقولة (الإخوة لن يُعوّضوا)، وكأنها إحدى فلتات ألسِنَة الذكور حينما قالوا “العوض في الأبناء أما الاخوة فلا”. وأنا أقول لها: لا أحد يمكنه أن يعوِّض أحدًا، فماذا عنك بعد الأربعين؟!.

ختــامًــا: الفرد جماعة في قاموس المتخاذلين حولك.

شيء مـن ذاتـه: لم تبصر عيني نورًا غير من أطفأتْ الظلام في أعماقي، وخلفته نعيمًا أنهلُ منه حين الحاجة.

نـقــد: افعل ما شئت، ودع الآخرين يقولون ما يرونه صحيحًا.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88