إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

فتنةُ الدَّمِ

أحمد جنيدو

لقدْ عادَ المسجَّى في صلاتِهْ.

يكبِّرُ لاعنًا حتَّى مماتِهْ.

يبيعُ بـسـوقِ أحلامٍ قصورًا،

يُضيعُ ببيعةٍ حتَّى صفاتِهْ.

ونحنُ لهُ طوابيرٌ وفوضى،

نُغنِّي في المتاهةِ أغنياتِهْ.

نردِّدُ ضنكَنا كفتاتِ خبزٍ،

تناثرَ في فراغِ تأمُّلاتِهْ.

يبورُ خيالُهُ حيثُ انتقاهُ،

ويبقى في الفراغِ على فُتاتِهْ.

ونحنُ كؤوسُ نشواهُ وخمرٌ،

يبادلُ دورَ سُـكراهُ بقاتِهْ.

لقدْ قامَ المحبَّأُ في صدورٍ

من القبرِ المـسـوَّرِ عبدَ ذاتِهْ.

وكنَّا، لمْ نزلْ كُنَّا فآنوا،

وكانَ مخرَّسًا دعوى لغاتِهْ.

يربِّضُ خلفَ ماكرةٍ فأغوى

ســواهُ في المحيطِ وتابعاتِهْ.

خرجنا كلُّنا نسـعى ونـشـقى

فأوحى بالشَّـقاءِ إلى سـماتِهْ.

كأنَّكَ منْ مناراتٍ وأنضى

ملامحُنا تلازمُ فاجعاتِهْ.

وأنتَ هناكَ هلْ مرَّتْ فصولٌ

نزاحمُ لقـمةً في جائعاتِهْ.

وترسمُ في الوجوهِ أنينَ قلبٍ،

وتبعثُ للمنافقِ تأتآتِهْ.

وأنتَ هناكَ لم تلحـظْ جنونًا،

يمرُّ على شــنيعِ مخلَّفاتِهْ.

أنا لمْ أحتضنْ ميلادَ طفلي،

فكيفَ ولدتَ في نشوى بناتِهْ.

ولمْ تُعلنْ سجونُ الحقِّ موتي

لقدْ جعلَ الدَّلالةَ في وفاتِهْ.

هي الأوراقُ أنْ نحيا لجوءً،

نموتُ على اشـتهاءِ ملذَّاتِهْ.

جمعنا في الخيامِ نذيرَ شـؤمٍ،

وبعضًا منْ سـرائرِ باغثاتِهْ.

حملنا بعضَنا بعضًا ونمنا

نمارسُ طقـسَ حلمٍ آثماتِهْ.

لنا في ردَّةِ الأبقى منافٍ،

لهمْ في فتنةٍ دمُ لاعناتِهْ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88