إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

سيفُ (آخيل)

أحمد جنيدو

(آخيلُ) يرقدُ،

والحصانُ يشوّهُ اللوحاتِ

في (طروادة) المحروقةِ،

الحبُّ المقدّسُ يتركُ الأطفالَ دون رؤوسهمْ،

فتعودُ مجزرةٌ تسمّى الصبرَ،

في موتِ الحقيقةِ يا ضميرُ.

يتعرْبشُ المخنوقُ في رئةِ الجياعِ،

ويبصقُ الآثامَ من جسدِ الرتابةِ،

يصفرُ الإحساسُ،

يبقى في المدى شيخٌ يغيرُ.

من لمسةِ في شعرِها يفنى السؤالُ،

وكلُّ بارقةٍ بلا وطنٍ تنيرُ.

(آخيلُ) يسقطُ،

والرياحُ تسيطرُ،

النيرانُ تنهشُ لحمَهُ،

في قبلةٍ من زينبَ اكتملَ السعيرُ.

يترفّعُ الممسوسُ عن شجرِ الذنوبِ،

وسوءةُ الأوراقِ تهوي في رداءٍ،

تشْعريني بالقزامةِ يا جراحًا،

صوتُنا الملعونُ في كَلَبي شخيرُ.

في الأرضِ عنوانٌ لمذبحةِ الصغارِ بلا صورْ.

قالوا: القدرْ.

سننامُ ننتظرُ التفاهةَ من تلعْثمِ أمّةٍ،

ستعيدُ موتًا منتظرْ.

ماتَ الشجرْ.

ماتَ البشرْ.

ماتَ الحجرْ.

قالوا: قدرْ.

والموتُ يلعبُهُ البطرْ.

(آخيلُ) كانَ المختصرْ.

يصحو على سكراتِهِ،

يحبو صغيرُ.

يتمزَّقُ المولودُ من بطشِ الرحى،

وطحينُهُ الممزوجُ بالنكرانِ يغدقُ،

يَشْرعُ التلميحُ من قرفِ الندمْ.

صمتَ الجميعُ على هواني،

من خِصالِ الردْحِ شيطانُ الألمْ.

سقطَ القناعُ من اللحاءِ،

أنا المطاردُ في العدمْ.

(آخيلُ) في غرفِ المهانةِ لا يبولُ،

ودرعُهُ المصنوعُ من لحمي هَجَمْ.

قالوا: غنمْ.

قلتُ: النغمْ.

وهنا يصيح الوقتُ:

يكفي، مسرحيّتُنا تدورُ.

يغفو على قسماتِهِ ألفٌ،

وياءُ السهوةِ السوداءِ،

قبحٌ يسردُ الأحداثَ،

(آخيلُ) الأخيرُ.

روما حريقٌ،

والهراءُ مدينةٌ،

ودمارُها عنوانُها،

ودمشقُ عاريةٌ،

فكمْ من ذلَّةٍ،

هذيانُها نسيانُها،

في حاضرِ التشريحِ يبقى خالدًا وجعٌ مريرُ.

(آخيلُ) يدخلُ بابَها الثاني بأحصنة الرعاعِ،

ويربطُ الآتي من الغادي،

يسافرُ وحدَهُ،

وعلى دوائرِهِ يطيرُ.

عذرًا يطوحُ المجْدُ في قصْمِ الظهورِ،

هناكَ عاشرةُ السكوتِ،

وموتُها ركْبُ الذممْ.

قلنا: ومازلنا نقولُ على المدى عجبًا،

فهلْ خَرِسَ القلمْ.

هلْ نامَ آذارُ الحزينُ على خرافتِنا،

و(آخيلُ) الكسيحُ يبيعُ ذاكرةَ الأممْ.

ما زالَ في الظلِّ الملوّى هاربٌ،

وإلى مناجاتي يشيرُ.

هربَ الجميعُ من الحصارِ.

وأنا أميلُ على انتظاري.

ويشمّعُ الموتُ القبيحُ ملامحي سرَّ انكساري.

وهنا أخافُ،

يبيضُ (آخيلُ) الغريبُ،

حصانُهُ المجنونُ يركبُ رقبتي،

وعلى معاناتي يسيرُ.

رفعَ اليدَ اليمنى،

وسارَ إلى الورى المعلومِ دونَ درايةٍ،

قطعَ الخيانةَ في الثمانينَ الفرزْدقُ،

صاحَ في خوفٍ جريرُ.

نامَ الفراتُ،

وقبلَهُ في النومِ نيْلٌ،

بَعْدَهُ في الشرْخِ عاصٍ،

يا بلادي،

يا بلادي،

يا بلادي،

من أتى؟!

وطني الأسيرُ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88