إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

وجوهٌ مخربشةٌ

أحمد جنيدو

على ردهاتِ انحدارِ السماتِ.

وجوهٌ مخربشةُ اللونِ،

يعبثُ واحدُنا بالألوفِ،

فتلقى الوجوهَ على الردهاتِ.

عليها مهالكُ دهرٍ،

وفيها مكامنُ سرٍّ،

ومنها تضيعُ صلاتي.

وتحفرُ أزمنةُ الخلْطِ أوكارَها

في مفاصلِها داخلَ الدرناتِ.

بواطنُ ما في الضمورِ ككشـْفِ الذواتِ.

وصورتُها العبثيّةُ في منطقِ الكونِ

مشــبعةُ الصدماتِ.

وعمقُ التكتّمِ جرحٌ ينزُّ،

بأقصوصةِ العيشِ في زمنِ الحيضِ،

في زمنٍ خاصمَ المعجزاتِ.

تراها جليًّا حقيقتُنا لحظةَ الغضبِ،

المؤسفُ المتجمّدُ يخصي بنا العنفوانَ،

وسلبَ الردودِ،

وتجتثُّ ما يمكنُ الردَّ فيهِ بعصرِ البغاةِ.

تآلفُ بعضٍ ببعضٍ نشوءُ امتزاجٍ،

وفي مغفلِ الالتصاقِ تراكمُ نسْغٍ،

يسمّى بمحضرِنا العفنيِّ مرايا،

انعكاسُ التشوّهِ في ضامرِ الأصلِ،

والعمقُ يبني صروحًا من الذكرياتِ.

ويحملُ عبْءَ الحكاياتِ،

يُتْلفُ مجملَها في اللهاثِ،

لأجلِ الوجودِ وراءَ الحياةِ.

من ديوان: “أسايَ”

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى