إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

تَسَامَى جُرجُهُ

أحمد جنيدو

وحُـبِّـي فِـيـكَ يَا وَطَنَا.

أَنَـارَ الـرُّوحَ وَالـبَـدَنَـا.

وأُسـدَلَ دَمـعَـةً حَفَرَتْ

خُـدُودَ القَـهْـرِ والوهَنَا.

وعَاوَدَ رَسـمَ أُمـنِـيَـتِـي

عَلَى رَمـلٍ كَمَا طُحِنَا.

كَأُغـنِـيَــةٍ عَـلَـى وَتَــرٍ

أَبَاحَـتْ شـوقَها شَـجَنَا.

وشَـوقِـي يَـقـتَـفي أَثَرًا

عَـلَـى أَعـتَـابِـهِ رُهِـنَـا.

أَنَا البَحـرُ الغَرِيبُ أَنَا

مَـلَكتُ الموجَ والسُّـفَنَا.

أُرَمِّـمُ بـيـنَ أَضْـلاعي

فُؤادًا يَنبُضُ الوَسَــنَـا.

ويَـزرَعُ فِي مَـلامِحِنَا

صَـفَـاءً يُدهِـشُ الكَفَنَا.

نَـجُـرُّ الخوفَ أَوهَامًا

أَضعنَا الجـيدَ والرَّسَنا.

وَتُـهـنَـا فِـي مَـرَابِـعِـنَا

رِيَاحًا تَـلـفَــحُ المَـكِـنَـا.

وعُـدنَـا بـيـن أَنـقَـاضٍ

لِـنَـبـنِـي مـوتَـنَـا مُـدَنَـا.

أُحِـبُّــكَ كُـلَّ ثَـانِـيَـــــةٍ

وأَجـهَـرُ دَفـقَـهُ عَـلَـنَـا.

سَـيَبقَى العِشـقُ مُلهِمَنَا

ولو كَـانَ الهَـوى ثَـمَنَا.

ويَـبـقَـى بُـرعـمًا بِدَمِي

تَـسَـامَى جُـرحُهُ وَطَنَا.

من ديوان: “إنّها حقًّا”

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88