إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

ستُفرجُ

أحمد جنيدو

هَوِّنْ عليكَ غدًا حَتمًا ستَنْفَرجُ.

لكلِّ ضِيقٍ بإذنِ اللهِ مُنْفَرَجُ.

إنْ أقفلتْ حَلَقَاتُ الظُّلمِ عالمَنا،

تحلْحلتْ، وأتى المَوعودُ والفَرَجُ.

لا تبْتئسْ هيَ دُنيا حَالُها وَجَعٌ،

مُرورُها في دُروبِ المَرْءِ مُنْعَرَجُ.

فاعملْ لعَيشٍ يُسمَّى زادُهُ أبدًا،

فرَسْمُ دنياكَ يا مَغرورَها عَرِجُ.

أشتاقُ في غُربةِ الأمواتِ نَظْرتَها،

وكمْ تَبوحُ عُيونٌ سِرُّها المُهَجُ.

وكمْ أُقلِّبُ في الأحوالِ أفئدةً،

وكمْ مُعاتبةٍ في البالِ تَنْدَرِجُ.

وكمْ يَخونُ سكونُ الليلِ عَاشقَهُ،

عندَ البزوغِ يَغيبُ الليلُ واللُجَجُ.

هيَّا نغنِّي جُنونَ العشقِ مُلهمتي،

دعي فُتُونَ اشتياقٍ، يُبْهَجُ السَّمِجُ.

لا تُسْرِحِي شَعرَكِ المَسدولَ راحِلةً،

فما فؤادي يُطيقُ الشّوقَ لو خَرَجوا.

عَيناكَ أغنيةٌ، واللحنُ أنبضُهُ،

مازالَ صَوتُكَ في الأرواحِ يَمْتَزِجُ.

سيُشْرِقُ الحلمُ للآهاتِ مُنبلجًا،

في نزفِهِ أملُ الإصرارِ يَنْبَلِجُ.

يا أيُّها الوطنُ الملفوفُ في كفنٍ،

آنَ الأوانُ، بأنْ نحيا، وتَنْفَرِجُ.

سيَطلعُ الفجرُ مَيَّاسًا ومُزْدَهِرًا،

ويُدْفَنُ القَهرُ والأنَجاسُ والهَمَجُ.

إنِّي أحبُّكَ في حزني وفي فَرَحي،

وفي صَهيلي معَ الأمواتِ أنْدَرِجُ.

فيُتقِنُ الضُّوءُ فَنَّ الدَّفْقِ منْ ظُلَمٍ،

كلُّ المآسي بسطرِ الحبِّ منْ تَلِجُ.

تلكَ الشآمُ عروسُ الطَّهرِ تأسُرُني،

أُدندِنُ الوَعدَ إنِّي نورُها الوَهِجُ.

لا لا تدعْ قِصَّةَ الأحلامِ سافِرَةً،

سيَستَقيمُ أوانٌ، يُصلَحُ العَوَجُ.

من ديوان: “سقطت النقطة عن السطر”

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88