إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

أهلا يا دكتور

علي عويض الأزوري

– دخلت إلى صيدلية بيطرية لشراء بعض الأدوية للمعزى التي أملكها، ودخل أحدهم وبادر البيطري بقوله: أهلا دكتورنا، فقلت بلا تردد أو أدنى تفكير: دكتورك لوحدك.

– أثناء دراستي في بريطانيا كنت أحضر حلقات درس/ مناقشة seminars. كنا 14 طالبًا وطالبة، منهم 12 طالبًا وطالبة بريطانيون، وطالبة أمريكية، وكنت الأجنبي الوحيد بينهم. كان يحضر معنا بروفيسور وآخر بدرجة الماجستير، وكان الطلبة ينادونهم بأسمائهم (مايك، وبيتر) بدون ألقاب.

– في مراسلاتي مع معالي السفير الدكتور غازي القصيبي -يرحمه الله- كان يذيل رسائله لي بتوقيعه فقط بدون ألقاب تسبقه.

– اختصاصي تغذية، وبيطري، واختصاصي نفسي، ومن تخصص في الأسرة، ومن يمارسون العلاج بالأعشاب، الكل يُطلق عليهم عندنا دكتور، وهم أيضا يقدمون أنفسهم على وسائل التواصل ووسائل الإعلام على أنهم دكاترة (أطباء).

– أخصائي التغذية قد يحمل مؤهلًا ليس له صلة بأي مؤهل علمي أو ليس له صلة بكلية الطب نهائيًّا، لذا فإن أخصائي التغذية العلاجية ليس طبيبًا. المصدر IGTS

– أشاهد على قنواتنا انتشار ألقاب مثل: خبير، استشاري، مدرب، مختص، ولا أعلم ما هي الشهادات والخبرات التراكمية التي أهلتهم ليحصلوا على تلك السمات والصفات التي تسبق أسماءهم وتدر عليهم مبالغ طائلة.

 (بداية أوضح أن اختفاء الألقاب العلمية في العالم الغربي الأكاديمي في اعتقادي قد يكون مردّه العادة والعرف الاجتماعي، إضافة إلى أن الألقاب عادة تشير إلى وظيفية أكاديمية قد يفقدها الشخص إذا انتقل إلى جامعة أخرى لم يتوفر له فيها وظيفة أستاذ مثلا فتُعرض عليه وظيفة أقل كأستاذ مشارك، أما لقب دكتور فهو يلتبس بالدكتور في الطب، وهذا معروف حتى لدى الخطوط الجوية؛ إذ يفضلّون عدم استخدام لقب دكتور إلا إذا كان الشخص طبيبًا في حال كانت هناك حاجة له على متن الرحلة.). د. صالح بن فهد العصيمي الجزيرة 6 صفر 1441

– علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن وزير العدل وليد الصمعاني وجه بإزالة لقب «دكتور» من وصف القضاة وكتاب العدل في الصكوك أو الضبوط، وألا تضاف في النظام الإلكتروني ولو كانت الشهادة معادلة. السبت 4 أبريل 2020

– حذّرت وزارة الثقافــة والإعلام السعودية وسائل الإعلام من استخدام لقبي «الشيخ» و«الدكتور» مع بعض الأشخاص من دون التثبت من صدقية هذه الألقاب. وشددت -في تعميم وُزِّعَ على الصحف السعودية- على ضرورة عدم ذكر مسميات «شيخ» أو «دكتور» ما لم تكن لدى الشخص المتحدَّث عنه إثباتات تؤكد حصوله على درجة الدكتوراه.

– يقول الخبير والمستشار القانوني العراقي، د. محمد السامرائي، في حديث مع سكاي نيوز عربية: “لقب الدكتور هو يمنح حصريًّا لكل من حصل على شهادة الدكتوراة الأكاديمية في تخصصه، يسبقها نيله شهادة البكالوريوس ثم شهادة الماجستير، وهذا التسلسل العلمي الصارم يفترض أن ينسحب على جميع التخصصات وحتى الطبية منها”.

متابعًا: “بحيث يُمنع على الطيب الحاصل على شهادة البكالوريوس استخدام لقب دكتور، إلا إذا كان حاصلًا بالفعل على شهادة الدكتوراة في الطب، ذلك أن لقب الدكتور يُمنح أساسًا لكل من حصل على شهادة الدكتوراة الأكاديمية في تخصصه فقط”. 24 سبتمبر 2022.

– هناك من حصلوا على شهادات عليا (أون لاين) -مدفوعة الثمن- وربما يعملون في قطاعات لا تتخذ إجراءات قانونية أو لا تأبه لمصدر تلك الشهادات.

ما زالت فوضى الألقاب وتضخمها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لدينا رغم التحذير من وزارة الثقافة، لكن ذلك التحذير لا يكفي بدون عقوبة تردع هؤلاء المُدَّعون، وقد قيل: من أمن العقوبة أساء استخدام اللقب.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88