إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

عقيدة ترامب

علي عويض الأزوري

وصلتني الرسالة أدناه على الواتس من صديقي الدكتور ربيع جان:

Listening to Steven Hassan, a cult expert. He says:

Intelligent, educated people’s minds can be hacked just like how computers are hacked through malware where you deceptively click on something and hypnotically are indoctrinated into an alternate reality

كنت أستمع إلى ستيفن حسن، خبير الطائفة، يقول:

يمكن اختراق عقول الأشخاص الأذكياء والمتعلمين تمامًا مثلما يتم اختراق أجهزة الكمبيوتر من خلال البرامج الضارة حيث تنقر بشكل مخادع على شيء ما ويتم تلقينك عن طريق التنويم المغناطيسي إلى واقع بديل.

يتحدث ستيفن حسن عن تقليل الناس من الدرجة التي يمكن أن يعمل بها التأثير النفسي بطريقة غير مرئية بغض النظر عن الذكاء وبغض النظر عن المستوى العلمي والشهادة التي يحملها الشخص (الدكتوراه مثلا) حيث تعمل وسائل التواصل الاجتماعي مثل مصنع (عبادة) يحدد مسار السلوك البشري.

يقول ستيفن حسن: إذا كنت بالغًا يفترض ألا تسلم عقلك وتفكيرك لمن يتلاعب به، وألا تتخلص من تفكيرك النقدي الواعي وألا يكون لديك الإيمان الأعمى واليقين بأن عقيدتك هي الحقيقة المطلقة.

– بحثت فوجدت أن له كتابا بعنوان The Trump Cult  حيث يوضح بشكل لا لبس فيه كيف أنشأ الرئيس ترمب والقادة الجمهوريون ووسائل إعلامهم ومؤيديهم الحزبيين غرفة صدى ذاتية التعزيز للدعاية والسيطرة على العقل وهو ما يمثل تأثيرًا مدمرًا على الديمقراطية.

كتب مارك فيشر في جريدة الواشنطن بوست مراجعة للكتاب:

Trump is a cult leader whose followers are captive to his wily influences. But is this president a leader whose manipulative skills allow him to control the behavior of seemingly independent thinkers?

ترامب هو زعيم طائفة أتباعه أسرى لتأثيراته الماكرة. لكن هل هذا الرئيس هو القائد الذي تسمح له مهاراته المتلاعبة بالتحكم في سلوك المفكرين المستقلين على ما يبدو؟

More important, as former senator Jeff Flake pointed out, Trump “thrives on chaos. Disunion is the oxygen of this presidency.” Cult leaders strive above all to bring more people in, to capture lost or damaged souls and expand their operations. Trump, by contrast, relishes division; he seeks only to win for himself. Yes, he craves the adulation of his followers, but unlike real cult leaders, he has made strikingly little effort to expand that base, let alone to govern for all Americans.

والأهم من ذلك، كما أشار السيناتور السابق جيف فليك، أن ترامب «يزدهر على الفوضى. والانشقاق هو أكسجين هذه الرئاسة». يسعى قادة الطوائف قبل كل شيء إلى جلب المزيد من الأشخاص، والقبض على النفوس المفقودة أو المتضررة وتوسيع عملياتهم. وعلى النقيض من ذلك، يستمتع ترامب بالانقسام؛ يسعى فقط للفوز لنفسه. نعم، إنه يتوق إلى تملق أتباعه، ولكن على عكس زعماء الطائفة الحقيقية، لم يبذل سوى جهد ضئيل للغاية لتوسيع تلك القاعدة، ناهيك عن الحكم لجميع الأميركيين.

انتقلت حمى سيطرة ترمب على العقول إلى الهند حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو وصفه البعض بضرب من الجنون. الفيديو الذي انتشر على المنصات الاجتماعية بشكل كبير أظهر مجموعة من الهنود اتخذوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “إلها” يعبدونه ويتبركون به. ترافق صور ترامب كريشنا (اسم الرجل الهندي) حيثما تنقل، كما يركع له إلى جانب آلهة هندوسية أخرى في معبد شيده خصيصا لعبادة الرئيس الأمريكي. يقول كريشنا الذي توفي: أظن أن الهنديين قادرون على التغلب على أي شخص بفضل قوتهم الروحانية. إذا لم تكن قادرا على منافسة شخص جبار بشكل مباشر، يمكنك التغلب عليه بالحب والعبادة وهذا ما أفعله”.

– نشرت إعلامية أمريكية معروفة تدعى (آن هارت كولتر) كتابا يروج لأفكار دونالد ترامب -من بين أكثر الكتب مبيعًا في أمريكا- اعتبرت فيه ترامب “وصية من الله”. عنوان الكتاب “بترامب نؤمن” In Trump we trust في صيغة مماثلة للشهادة التقليدية بالإيمان بالله في أمريكا والتي تمثل كذاك الشعار الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية (بالله نؤمن).

فرانس24  نشر في 08/10/2018

السؤال: كيف يستطيع إنسان ما السيطرة على فئة من الناس؟

– كتبت مقالا عن (الثغرة) التي يستطيع منها شخص ما، النفاذ إلى عقول الآخرين والتحكم في سلوكياتهم وأفعالهم، والتي قال عنها ستيفن حسن: الاختراق مثل البرامج الضارة في أجهزة الحاسب أو الهواتف المحمولة. لكن كيف؟

– يتمتع البعض بقدرة في التحدث والتي قال عنها مارتن لوثر كنج Power Of The Words  قوة الكلمات وتلك المَلَكة والاختراق تعتمد على كاريزما الشخص أولًا، وتصديقه يتم عن طريق التصديق به. كذلك هناك استعداد فطري لدى بعض البشر لأن يُسَلموا عقولهم وتفكيرهم لآخرين للتحكم بها وتسييرها كيفما يشاؤون.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88