استشارات قانونية

ما هو الفيتو وما هو استخداماته

حق الفيتو في مجلس الأمن هو حق يُجرى منحه للأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن، وهم روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تمنحهم هذه الميزة وبشكل فردي رفض أي مشروع قرار حتى وإن كان مقبولًا للدول الـ14 الأخرى المكونة لمجلس الأمن، بحسب «العربية».
وكان حق النقض أو حق الفيتو جرى استخدامه لأول مرة عام 1946 من قبل الاتحاد السوفييتي، ولجأت إليه روسيا فيما يزيد على 140 مرة كأكثر الدول استخدامًا له، أما الولايات المتحدة فاستخدمته نحو 90 مرة، كان آخرها مشروع قرار صاغته البرازيل يدعو إلى هدنة إنسانية في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحالية، بعدما مارست حقها ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية في الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس، لعدم ذكره حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حقّ الفيتو يمكن أن يكون رئاسيًا؛ وهو الفيتو الرئاسي للتشريعات، وهو الذي يُعطي الحقّ في النقض للسلطة فقط لأجل إيقاف التغييرات، أمّا الفيتو التشريعي، فهو يُعطي الحقّ في اقتراح تعديلات على مشاريع بعض القوانين التي تُعاد إلى البرلمان لإعادة دراستها والنظر فيها، ومثال ذلك؛ الفيتو التشريعي الذي يُعطى للرئيس الهندي، وهو أن يُسمح له باقتراح بعض التعديلات على المشاريع المتعلقة بالقوانين.
استخدامات حق الفيتو
يستخدم الدول الأعضاء حق النقض فيما يأتي:
الدفاع عن مصالحهم الوطنية.
دعم المبادئ الخاصة بسياساتهم الخارجية.
تعزيز قضية معينة ذات أهمية لدولة ما.
قواعد استخدام حق الفيتو
فيما يأتي أبرز قواعد استخدام حق الفيتو للدول الأعضاء:
يكون لكل عضو في مجلس الأمن صوت واحد.
تتخذ قرارات مجلس الأمن بموافقة 9 أعضاء، بما في ذلك أصوات الأعضاء الدائمين.
إذا امتنعت إحدى الدول الأعضاء الدائمين الخمس عن التصويت، أو كان لها صوت سلبي في مجلس الأمن، فلن تتم الموافقة على القرار
انتقاد حق الفيتو تعرّض حق الفيتو للكثير من الانتقادات، فيقول منتقدوه أنّ الكثير من القرارات التي يُقرّها مجلس الأمن الدولي لا يتم تنفيذها بسبب الفيتو، كما أنّ الأعضاء الخمسة الفائزون في الحرب العالمية الثانية لا يعكسون الأوضاع السياسية الحالية، فعلى سبيل المثال لم تَعُد بريطانيا وفرنسا تمثلان قوى عسكرية أو اقتصادية عظمى في العالم، وبعبارة أخرى لم تعودا من القوى الرئيسية كالسابق، كما يرى منتقدو الفيتو أنّه إذا تم إلغاؤه سوف يصبح المجلس أكثر ديمقراطية وسوف يسود رأي الأغلبية من الأعضاء؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وبالتالي حل المزيد من الأزمات العالمية.
اقترحت دول عدم الانحياز في هيئة الأمم المتحدة مشروع قرار يسعى إلى تعديل في بعض نصوص ميثاق الأمم المتحدة، وذلك لكي تتلاءم نصوص الميثاق مع الوضع السائد حالياً في المنظمات الدولية، ومن أهم التعديلات المقترحة تعديل فقرة مجلس الأمن الدولي ليصبح مجلس الفيتو الأمريكي، ولكي يتناسب مع دور القوة الأمريكية العظمى التي تستعمل حق الرفض لإبطال مشروع أي قرار يقف في صف أي جهة مستضعفة.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88