قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15
![قلعة عراد أحد حصون البحرين في القرن ال15 -صحيفة هتون الدولية](https://alhtoon.com/wp-content/uploads/2024/06/1-30.jpg?v=1717516725)
قلعة عراد هو حصن بني في القرن 15 في قرية عراد في البحرين داخل الوطن العربي.
بنيت قلعة عراد حسب النمط النموذجي للحصون الإسلامية خلال القرن 15 قبل الغزو البرتغالي للبحرين عام 1622. وقد بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي أمام عمان في ذلك العصر. هذه القلعة هي واحدة من الحصون الدفاعية المدمجة في البحرين.
هذه القلعة هي واحدة من الحصون الدفاعية المدمجة في البحرين. يطل موقعها الحالي على مختلف الممرات البحرية من شواطئ البحار الضحلة في المحرق. في الماضي كان هناك قناة بحرية يتعذر الوصول إليها، والتي كان يسيطر عليها السكان المحليون لمنع السفن من غزو الجزيرة حيث يقع الحصن. الحصن على شكل مربع وعلى كل زاوية هناك برج أسطواني. الحصن محاط بخندق صغير مملوء بالماء من الآبار التي تم حفرها خصيصاً لهذا الغرض. في كل ركن من أركان الجدار العلوي للقلعة هناك فتحات على شكل الأنف للرماة.
بنيت القلعة على نمط نموذج الحصون الإسلامية، لتعكس عبقرية الصانع العربي وجمالية المواد الأصيلة ، والتي تعكس الغنى الحضاري الذي تزخر به البحرين ، والتي لا تزال مآثرها التاريخية تحافظ على طابعها التاريخي والمعماري الإسلامي الأصيل.
توجد بوابتان للقلعة وأماكن جلوس خلفهما في موقع اختير بعناية ليسمح للتيارات الهوائية القادمة من ناحية البحر للمرور من خلالها.
استخدمت المواد التقليدية في ترميم وصيانة القلعة في ثمانينيات القرن الماضي بعد إجراء تحليل مستفيض للمواد الأصلية مثل حجارة البحر والجير والرمل وجذوع النخيل، حفاظا على القيمة التاريخية للقلعة التي تعتبر واحدة من أهم المواقع الاثرية في مملكة البحرين.
للقلعة بوابتان ومن خلفهما أماكن للجلوس، وقد تم اختيار هذا الموقع بعناية حيث تمر به التيارات الهوائية التي تحمل النسمات الباردة برائحة البحر، ويكون المرور من خلالها
.
للقلعة سردابٌ يصل إلى الباحة الداخلية، في سقفه تجويفان تتدلى منهما دعامات كبيرة قد صُنعت من سيقان النخيل أو الخشب، وتستند على بوابة القلعة لتعطيها مقاومةً أكبر.
وهذا يدل على عبقرية المصمم الذي جعل من الصعب على المهاجمين أن يقتحموا القلعة من خلال تلك البوابة.