قلعة عجلون الشامخة
تقع قلعة عجلون (قلعة صلاح الدين الايوبي ) على مرتفع إلى الغرب من مدينة عجلون في الأردن. بناها عز الدين أسامة، أحد كبار قادة صلاح الدين الأيوبي في عام 580ـ581هـ/1184ـ1185م. تقع القلعة بين إقليم السواد التابع لولاية الأردن وإقليم الشراة. وتعرف السلسلة التي بنيت عليها القلعة باسم جبل عوف؛ لأن عشيرة من بني عوف كانت تقيم فيها منذ أيام الخلفاء الفاطميين الأوائل.
تم بناء القلعة كحصن ضد الهجمات الصليبية في فترة الحروب بين الصليبيين والأيوبيين، والتحكم في مناجم الحديد الموجودة في جبال عجلون، كما تميزت بموقعها الاستراتيجي المطل على مفترق الطرق التجارية الأمر الذي جعلها مركزاً لحماية هذه الطرق بين الأردن وسوريا، والسيطرة على 3 طرق مؤدية إلى وادي الأردن.
والقلعة اربعة مستويات حسب الانحدار، ومساحة الطابق نحو 5,6 دونما، وفيها مطحنة ومعصرة واكثر من مخبز وفيها ومن حولها ومن أسفل منها نظام مائي فريد وظاهر، وبجانبها خزان مائي ضخم وتتصل بجدول المدينة بسرداب طويل، صالاتها عديدة وقاعاتها كثيرة ومتعددة الاستعمال، ودفاعاتها متنوعة ومتكاملة وجدرانها سميكة .
تميزت قلعة عجلون بتصميمها المعماري الفريد، حيث تحتوي على خندق جاف يحيط بها ويعتبر خط الدفاع الأول. كما تمتاز بوجود جسر متحرك يُستخدم في حالات الحرب ويعاد في أوقات السلم. وتضم القلعة عددًا من العناصر المعمارية الإسلامية الأصيلة التي تميزها عن باقي المباني، مثل طلاقات السهام وسقاطات الزيت الحارق والماء المغلي.
ظلت قلعة عجلون تحت سيطرة الأيوبيين حتى الغزو المغولي لسورية. وبعد ذلك، استولى عليها الملك الظاهر بيبرس بعد معركة عين جالوت. وفي العصر العثماني، زارها الرحالة بوركهارت في عام 1812م ووجدها مأهولة. ولكن تعرضت القلعة للتدمير بسبب زلزال في عام 1837م، وتضررت أكثر بعد زلزال آخر في عام 1927م.
تأسست القلعة في العام 1184م (580 هجري) على يد القائد عز الدين أسامة، أحد قادة صلاح الدين الأيوبي. كان الهدف الرئيسي من بناء هذه القلعة هو الحماية من تقدم القوات الصليبية في المنطقة وضمان أمان الطرق التجارية المؤدية إلى دمشق وشمال سوريا. كما كانت تهدف إلى منع الفرنجة من التوسع في المناطق الواقعة شرق نهر الأردن وتأمين السيطرة الإدارية على سكان المنطقة.
تم تصميم القلعة على شكل شبه مربع مع وجود أربعة أبراج. كل برج يتألف من طابقين. وبعد معركة حطين، تمت إضافة برجين إلى يمين مدخل القلعة. تحتوي القلعة أيضًا على متحف يضم العديد من القطع الأثرية القيمة. على الرغم من أن القلعة تعرضت لزلازل مدمرة في السابق، إلا أنها استمرت في الوقوف كشاهد على عبقرية الهندسة العسكرية الإسلامية.
