الحج طاعة وعباده لله سبحانه وتعالى، ومن عزم الحج وقطع المسافات والأميال لا يريد إلا الحج لله وقضاء الركن الخامس من الإسلام ولم يأت لغيره، سيكون ثوابه أن يعود مثل ما ولدته أمه سالمًا غانمًا، حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، ليس له جزاء إلا الجنة.
اما من جاء للحج للعبث وإيذاء خلق الله ورفع الشعارات الزائفة شعارات النفاق والدجل والكذب على خلق الله، وتقليل الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده -حفظه الله-، فلن يجد إلا يدًا من حديد تردعه وتقضي على أهدافه. لم يعد ينطلي على الشعوب الأذكياء لعبة الشعارات والكذب والخداع وحب غزة وفلسطين، لأن العالم تعلم أن من يرفع الشعارات ما هو إلا منافق عليم اللسان، ويعلم العالم أجمع أن أكبر دولة تدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، هي المملكة العربية السعودية، ويعلمون أيضًا أن الجهود العظيمة والجبارة التي تقوم تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في خدمة بيت الله والحرمين الشريفين واضحة جلية أمام العالم، والكل يشهد به رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين وإعلامهم الذي تعودنا عليه؛ كل عام تنطلق ألسنتهم الشيطانية بالكذب والتزوير وخداع الشعوب.
ما تقوم به المملكه لخدمة الحجاج وبيت الله الحرام سأعترض ما تحدث به معالي وزير الشؤون الإسلامية في المؤتمر الصحفي فقال: استعرض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال آل الشيخ في مؤتمر صحفي، يوم الأحد، إن المملكة تحرص على خدمة المسلمين من جميع دول العالم عبر التسهيلات التي تقدمها من مطارات وطرقات وخدمات، بما يسهّل على الحجاج أداء مناسكهم براحة ويسر.
وشدد وزير الشؤون الإسلامية على حرص المملكة على الاعتدال والوسطية، والابتعاد عن الفكر المتطرف، وأصحاب الفتن التي تدمر الشعوب والدول.
وفيما يتعلق بأعمال وزارة الشؤون الإسلامية، أشار آل الشيخ إلى 3 مسارات هي:
1- تجهيز المواقيت والمساجد ومنطقة المشاعر المقدسة بأكثر من 1000 مسجد.
2- نشاطات الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج، وتستهدف توفير 32 مليون خدمة توعوية بأكثر من 40 لغة.
3- برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، حيث تمت الموافقة هذه السنة على استضافة 1300 حاج من 90 دولة، و1000 حاج من فلسطين.
إنجازات الوزارة بالأرقام:
– تم تكليف أكثر من 7200 من الكوادر الوطنية من منسوبي ومنسوبات الوزارة لخدمة الحجاج.
– أتمت الوزارة هذا العام بناء 75 مسجدًا وجامعًا بمكة المكرمة بتكلفة بلغت ربع مليار ريال.
– فرشت الوزارة نصف مليون متر من السجاد الفاخر لكافة مساجد منطقة المشاعر المقدسة والمواقيت.
– تكليف 1300 داعية للعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج، لتنفيذ أكثر من 200 ألف منشط دعوي خلال الموسم.
– تجهيز 200 خط اتصال مرتبطة بمركز تحكم يربط المركز بالدعاة، لاستقبال مكالمات الحجاج.
– توزع الوزارة ملايين النسخ من القرآن كهدية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج، بالإضافة إلى ترجمة كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية.
وبالنسبة للجانب التوعوي، تم توفير خدمة المكتبة الإلكترونية التي تقدم أكثر من 1000 مادة علمية وإرشادية وبأكثر من 40 لغة عالمية في هذا العام. انتهى تصريح الوزير.
وما زالت المملكة العربية السعودية تقدم خدماتها للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لا تريد جزاءً ولا شكورًا، واثقين من أعمالنا وخدماتنا، ولسنا كالمنافقين الذين يخادعون الناس بكلامهم وإعلامهم ونفاقهم وافتراءاتهم.
مملكة عربية سعودية راسخة كالجبال إلى يوم الدين -إن شاء الله تعالى- لا يهزها كلام حاقد أو مفتري أو منافق.
بقلم الكاتب والسيناريست/ د. حامد عبد الله الحربي
