إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

صداقتنا مع الأطفال كيف …و إلى أين ..؟!

الصداقة معنى وقيمة عظيمة لا يمكن أن نحصر الحديث عنها في مقال واحد …وحين نتظرق للصداقة ككبار يرد في ذهننا أصدقاؤنا الذين في مثل سننا متناسين أن كل فرد من أفراد المجتمع أو اسرتنا من حقه أن نطبق عليه مفاهيم وسلوكيات الصداقة ..وهنا يجعل من أمر صداقتنا مع الأطفال أمر حتمي وامر إلزامي سواء كنا من أفراد اسرتهم أم من خارجها ..ذلك اننا وبالفطرة كثيرًا ما نقدر للطفل الكثير من العواطف وجرعات الحب والحوار المتناهي والبريء الذي يصنعه الأطفال معنا بفطرتهم …وخاصة في حالة أن الطفل أحبك وشعر بمودتك له و حرصك على مشاعره فأنه حتمًا سيبادلك نفس المشاعر إضافة إلى مشاعر اقوى وهي إعطاءك الثقة الكاملة بالمقابل دون خوفٍ منك، وتأتي تلك الثقة أيضًا بأن يشعر الطفل بأنه يستحق صداقتك التي أهديتها له، فصداقة الطفل هي ترجمة عملية للحب على هيئة فعل أصدق من هذا الذي يأتي عابرًا ولا يستمر.. هي التي تخبر بها طفلك أنك تحبه قولًا وفعلًا، قلبًا وقالبًا! فهي تعني تلاشي الجدار الفاصل بين الطفل وأبويه، في حدود الاحترام والتقدير التي يحرص الأب على عدم تلاشيها، لأن الهدف الأساسي من صداقة الطفل وهو التربية. ولهذه الصداقة أسس هامة توطدها وتجعلها تستمر أمدًا طويلا والتي منها

  • أن نخصص بعض الوقت لصدقائنا من الأطفال خلال هذا الوقت نتحاور معهم ونتبادل معهم الهوايات التي يحبون ونشاركهم في أي من أمور الحياة كأن نخصص وقت لتناول وجبات الطعام معهم داخل البيوت أو خارجها أو ممارسة القراءة لهم أو مشاهدة التلفزيون حسب برامجهم التي يحبون أو ممارسة  بعض الرياضة معهم مثل المشي أو السباحة او لعب الكرة. وان نندمج معهم في اللعب مثلا كأن تتسخ يديك مثلهم من ألوان الماء أو الصلصال وما إلى ذلك.
  • اتاحة المجال لهم للتعبير عن الرأي مهما كان مخالفًا لنا خاصة في سن الأطفال 10-12 سنه فالتعبير عن الرأي مجال أكبر ليقدموا لك الاحترام دومًا .
  • تشجيع أي منجزات لهم وعدم السخرية من اخطائهم مهما كانت أو معاقبتهم وتهويل الأمور أمامهم بل علينا الاحتفاء بمجزاتهم وأن نجعل من  هذه النجاحات والإنجازات احداثًا غير غادية وأن نهتم في تتابع كل منجزات .وعندما يرسمون رسومات صغيرة ضعها لهم في مكان خاص في البيت وأشعرهم أنك تفتخر بها.
  • تدريبهم على الصبر وطرق التفكير الإيجابية والنظرة للحياة بكل محبة للخير التعبير عن ذلك بكلمات (( سوف تتحسن الأمور لا تقلق )) (( امنح نفسك وقتا من التفكير في وقت تكون فيه مرتاحًا ))
  • لا تعتبر نفسك فوق الطفل وأنه هو من يتعلم منك بل عوده ان تشعره بأنك تتعلم منه وتستفيد وانك معجب بتفوقه في أمور معينه عليك فهذا يشعره بالولاء الدائم نحوك .
  • اجعلهم يعلمون عن ذكريات لك وقص عليهم واسرد قصص حياتك مع اهلك ومع أولادك وأجعلهم يطلعون على ألبومات لصورك …
  • الكتابة لهم على اجهزتهم رسائل او  اكتب لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع أو نكتة وأرسلها لهم أو ضعها جانبهم في السرير إذا كنت ستخرج وهم نائمين أو في حقيبة مدرستهم حتى يشعرون أنك تفكر فيهم حتى وأنت غير موجود معهم
  • اجعلهم يحدثونك عن مشاكلهم دون ان تحاول التدخل في حياتهم بل اجعل الامر انسيابي وبإمكانك ان تفتح رغبتهم لمصارحتك بأمور مدرستهم واصدقائهم بأن  تعرف جدولهم ومدرسيهم وأصدقاءهم حتى لا تسألهم عندما يعودون من الدراسة بشكل عام “ماذا فعلتم اليوم” ولكن تسأل ماذا فعل صديقك وماذا فعلت معلمتك فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك تهتم بها. و بدلا من أن تقول للطفل  أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ قل له لما لا تفعل ذلك بالطريقة الآتية وعلمه الصواب
  • اذا كانوا من اقاربك احضنهم وقبلهم وابدأ معهم حوار تسألهم فيه عن صحتهم ووالديهم وأن كانوا غير ذلك يكفي مصافحتهم وسؤالهم عن أحوالهم وتبتسم في وجه كل طفل واشعره بأن لسنه اعتبار لديك مهما كان عمره .

  نورة الصيخان

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى