مستقبل الحكم في السعودية

مع الأحداث الأخيرة في التغيير في المناصب حيث قلد الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولاية العهد فيكون الأب هو الملك وأبنه هو ولي العهد

وجاء مع ذلك التغيير تعديل الفقرة ( ب ) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي : ” يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء ، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس”.

وبالمقارنة مع نفس الفقرة من النظام الأساسي قبل التعديل يلاحظ أن التعديل أضاف فقط الجملة التالية على نص الفقرة السابق “ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس”.

وهذا يعني أن أبناء الملك عبد العزيز ومنهم الملك سلمان يحق لهم تسمية ولي العهد من فرعهم من ذرية الملك المؤسس.

وكل واحد من أبناء الملك عبد العزيز بن سعود يرأس فرعا من ذريته يضم أبناءه وأحفاده وهكذا.

ولكن “أبناء الأبناء”، أي أحفاد المؤسس، حين يتولون حكم المملكة لا يحق لهم تعيين ولي للعهد من نفس الفرع الذي ينتمون إليه.

والذين ينظرون لذلك أنه أمر جديد أخطاؤا في هذا التقدير هذه العملية كان مهد لها الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2006 من خلال إقامته لـ”نظام هيئة البيعة”، التي أوكلت إليها مهمة اختيار الملك وولي العهد مستقبلا، ما يعني إضعاف التراتبية العمرية التي كانت متبعة في تولي الحكم  وتطعيمها بـ”الجدارة”، والتمهيد لتحول آلية انتقال السلطة من الشكل الأفقي إلى الرأسي.

وهنا الأمر في تأسيس مستقبل الحكم يعتمد على الأكفاء والأصلح وليس على التوارث وهو ماكان يتداول سابقًا بين هيئه البيعة من الأسره السعودية الحاكمة.

إذن هذا المستقبل لاشك يتطلب تواجد قائمة من أصحاب السمو الأمراء الحاليين وفق مناصبهم للتطلع لإختيارهم لمنصب ولي ولي العهد .وهو ماجعل من حق الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان يستشرف مستقبل بلادنا ليكون أول ملك شاب مستقبلا..

حفظ الله لنا قيادتنا ..وحفظ الله البلاد والعباد ..