إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لبيك يارب الحجيج

القلب يهفو إلى البيت العتيق ، يهفو إلى منى وعرفات ومزدلفة ، يهفو إلى الجمرات.

والذاكرة تعود بي إلى الوراء قبل مايربو على ثلاثين عاماً حينما كنت أرتاد هذه المشاعر مع والدي عليه رحمة الله نؤدي مناسك الحج ونعود لديارنا وكأننا قد عدنا من رحلة سياحية لما نشعر به من المتعة والسرور .
فياليت شعري العودة إلي تلك المشاعر وإرواء الغليل منها .
يكل يراعي ويخونني التعبير في وصف مشاعري وشوقي إلى البيت الحرام والمشاعر المقدسة وشوقي لعبارة( لبيك عمرة متمتعة بها الحج)
أخط كلماتي هذه وخيالي يسبح مع حجاج بيت الله وكأني أطل عليهم من نافذة سكني أنظر إلى أشكالهم بصورة رهيبة مهيبة وهم يطوفون حول الكعبة ويسعون بين الصفا والمروة ويتنقلون بين المشاعر وفق خطة إلهية مرسومة بلباس واحد لايمكنني التفرقة بين رئيسهم ومرؤسهم وبين أميرهم وحقيرهم وبين غنيهم وفقيرهم .
حُصر أداء هذا النسك في مكان واحد لايمكن أداؤه في مكان غيره وزمن واحد لايمكن تقديمه أوتأخيره نزل هذا التحديد بأمر إلهي ( الحج أشهر معلومات)( واذكروا الله في أيامٍ معدودات).
ومما يُخفف عني ألم الشوق ماأراه من جهود تبذل لخدمة حجاج بيت الله والعمل على راحتهم وكل عام يفضُل سابقه في هذا المجال وبما يسر الصديق ويغيظ العدا.
في ختام مقالي لاأملك إلا الدعاء لهذا البلد المعطاء:
فاللهم احفظ هذا البلد ومليكه وأهله ومقدساته وجنوده وثرواته من كل مكروه ، اللهم من أراده بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً له.
اللهم أكمل على حجاج بيتك نسكهم بأمن وسلام وحفظهم من كل مكروه ، وردهم لأهاليهم سالمين غانمين يارب العالمين.

فاطمة عبد العزيز العبيد

 

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى