إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لماذا لم تعتنق الدين الجديد ؟!

كل من ينظر لتطورات  هذا العصر الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية والاقتصادية يجد أنه كان لها الدور الكبير في تشكيل جوانب النفوس البشرية ومعها  اختلفت و تباينت الأطروحات الفكرية و الفلسفية في شؤون الحياة اليومية كلها ، وهذا جعل التداولات في العصر الحديث تطرح نظرة أن الزمن تغير وأن لكل عصر أهله ولكل عصر أوان ، وهو ما أختلف في نظرتي نحوه فلو نظرنا لجميع الممارسات والنظريات والتطبيقات التربوية والعادات التي عرفتها البشرية عبر العصور المختلفة لوجدنا أنها كانت تتغير بين ليلة وضحاها ومن مكان لأخر وأغلبها  لم تستطع أن تُحقق التكامل المطلوب أو تصل إلى التوازن المنشود بين مختلف الجوانب والطاقات والقوى التي فطر الله الإنسان عليها وزوده بها إلى أن ظهرت الرسالة المحمدية و نزل القرآن الكريم حاملا مشعلا للتوازن والتكامل البشري محددًا منهج تربوي يجعل من يجعله دأب له قد وصل للاهتمام  بكافة الجوانب الشخصية لحياته .

وهذا لايختص في الجانب القائم فقط على العبودية والوحدانية لله تعالى بل على مايرتبط بالروح والجسد والعقل فلو نظرنا إلى النصرانية مثلا لوجدنا أنها اهتمت بجانب النمو الجسمي للفرد  فقط  والمسيحية عُنيت كثيراً بالجانب الروحي للإنسان على حساب غيره من الجوانب الأخرى …وهكذا .

وهذا يجعلني أتساءل لماذا نجد هنالك من ينادي باعتناق ديانات او الأخذ من تجارب وتطبيقات في أديان أخرى غير الإسلام أو مجتمعات غير مسلمة بحجة أنها وصلت للكمال وبحجة أخرى أن ما جاء به الإسلام هو العنف وأنه دعو للإرهاب !! متناسين أنهم ونحن أيضًا نبحث في حياتنا دومًا عن مايكمل نقصها حتى أننا في مقتنياتنا من أجهزة وأدوات وسيارات …..نتطلع للجديد وذي المواصفات المتكاملة ولا نرضى أن نظل على الموديلات القديمة .فلماذا  لانطبق ذلك مع الدين الجديد الذي جاء للمسيحين وغيره بعد دياناتهم وهو الإسلام ، فلانجد من ينظر للإسلام على أنه تكامل للحياة والأديان السابقة وهو يعد ( الموديل ) أن صح التعبير الجديد والمودرن الذي يتماشى مع مايكمل الروح والجسد والعقل بل أنه يخرج بالإنسان من الفردية إلى الجماعية ومن البيت إلى الأفق الشاسع وتكاملت عناصره ومواصفاته لمختلف أبعاد حياة الإنسان الدينية والدنيوية دونما إهمالٍ أو مبالغة في حق أحدٍ منها على حساب الآخر وبلا إفراطٍ أو تفريط . فللروح حظها ، و للجسم حقه ، و للعقل نصيبه .

وهذا يعني أننا أمام الحجة الواضحة والدامغة لكل معتنق لديانه غير الإسلام كانت من الديانات السابقة  فإن كان مع التطور والتقدم وليس الرجعيةكما يدعي هو  فلماذا يسمح لنفسه أن يقتني الجديد من أجهزة ….ولا يعتنق دين جديد  هو الإسلام  الذي جاء بعد دينه وأكمل أي نقص في ديانته ؟!! ولماذا يصفق لكل مخترع يعالج قصور ما سبقه ولا ننظر أن الإسلام جاء ليعالج القصور والنقص في الديانات السابقة من خلال اضطلاعه بكافة شؤون البشر .

  فكانت المحصلة النهائية لذلك كله بناء وإعداد شخصية الإنسان المسلم بناءً كاملاً متكاملاً وفق لدين كامل شامل وعليه قال عز وجل وأكد ذلك بــ ( اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا )

 

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى