إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام
لست ملزم بالصيام
بعدما صمنا الشهر الفضيل جاءت أيام العيد وتفضل الله علينا وهدي نبينا عليه السلام بأن اعطاءنا (ست أيام زيادة على الشهر ) لنصومها وجعل ذلك في خيار للمسلم والمسلمة لكن هنالك أمور تحدث في حياتنا بعد رمضان من مشاغل ومن زيارات وغيرها ولكن مازال الخير موجود في النفوس والسعي لنيل أجر التطوع والمبادرة للسنن وارد في حياتنا ونتراكض عليه بحمد الله فيسرع الجميع من ثاني يوم من العيد لصومها وهو ماجعل هنالك تناقش من العلماء في هل تصام أيام عيد الفطر الثاني والثالث أم أن من الأفل تأخيرها ؟؟ وبحثت عن ذلك ووجدت أن هنالك كثير منهم عهدوا في الأمر إلى تركها إلى مابعد أيام العيد ولذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في أيام منى: (إنها أيام أكل وشرب)، وكما جاء في حديث عبد الله بن حذافة : (فلا تصوموها) ، فإذا كانت أيام منى الثلاثة لقربها من يوم العيد أخذت هذا الحكم، فإن أيام الفطر لا تبعد فهي قريبة.
وهذا يجعلني انظر لامر هام وهو أن بعض الناس يتضايقون إذا زارهم الإنسان في أيام العيد وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما دعاه الأنصاري لإصابة طعامه ومعه بعض أصحابه، فقام فتنحى عن القوم وقال: إني صائم، أي: نافلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أخاك قد تكلّف لك فأفطر وصم غيره) .
بناءً على ذلك فلا وجه لأن يضيق الإنسان على نفسه في صلة رحمه، وإدخال السرور على قرابته ومن يزورهم في يوم العيد، فيؤخر هذه الست إلى ما بعد الأيام القريبة من العيد؛ لأن الناس تحتاجها لإدخال السرور وإكرام الضيف، ولا شك أن مراعاة ذلك لا يخلو الإنسان فيه من حصول الأجر، الذي قد يفوق بعض الطاعات كما لا يخفى.خاصة أن صيام ست من شوال وسّع الشرع فيه على العباد، وجعله مطلقاً من شوال كله، فأي يوم من شوال يجزئ ما عدا يوم العيد.
وكل عام والجميع من المقبولين والفائزين .
زينب المقبل
حررفي 3/ 10/ 1438هــ