إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

من أحاديث المرايا

يا أنا التي في المرآة.. لماذا تفقدين ملامحك، حين تشع في قلبك نار الذكرى؟!

تجرحنا المرايا.. حين تكون شظايانا المكسورة، وتجرح ظلالنا فيها أيضًا.

وكل مرآة في غيابهم جرح مرير..

المرآة قلب من طين، في رهافة الزجاج، وشفافية الماء، ووجوهنا فيها.

أقلب بصري لأراني فيك، وأبحث عن ملامحي التي نسيتها.

أبحث عني فيك، ولا شيء مني في المرايا، وكلي ذاهب معهم.

مدن الريح تفتح أبوابها، ونوافذ قلبي مكسورة مكسورة، ويد الريح تلتهم ملامحي

آخر ملامحي معهم، ولا شيء مني تبقى..

غير أغنية حزينة

ترافقني فيك يا مرآة الصوت

يا صدى غيابهم فينا

كم نحتاج إلينا.. لنراهم فيك

بل كم نحتاج لهم.. لنرانا فيك

لنرانا فيهم.. مرايانا المعتقة من أصدائهم

المجبولة من حزن وغياب

يخفي ظل المرآة، ويتركنا شبه موت

يبحث عن منفذ للعودة

وكل الطرق مرايا متشظية، كصحراء من يباب

كنحن في غيابهم عندما نرانا ونسترجع صورهم

وأصداءهم الـ… ما زالت فيك

حزينة كأنا.. يا أيتها المرآة

و يؤسفني أن حزني دون إرادة مني

يرتسم عليك

الكاتبة الجزائرية/ سليمة مسعودي

مقالات ذات صلة

‫52 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى