إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

عمي خالد

عمي خالد بن يطو رحمه الله، قامة شامخة كنخيل حاراتنا الشامخ، عرفته في الحارة المتوسدة على وادي جدي الصامت. كان نجمًا، وكان حشوة بارود في وجه المستعمر.

عمي خالد بن يطو، كان يحب تمر اليتيمة، واقتناء الكتاب، وكان يحب سيدي خالد حتى النخاع؛ حيث انطلق منها مناضلًا في صفوف حزب الشعب، واكتوى بالسجون وعاش ظلمتها مع رفيق دربه الشيخ أحمد سحنون.

عمي خالد، لا تكفي الكلمات في حقه، لكن يشاء الله أن يختاره لجواره، لكن يبقى عمي خالد محفورًا في القلب فهو القريب والمعلم والشيخ السامت والأب الحنون الذي نتوسده في الغربة حين نبكي الطيبين في هذا الوطن العزيز. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان.

سيدي خالد أنجبت (خليفي أحمد) فكان قمرًا في سمائها، والأغواط أنجبت (عبد الله بن كريو) فكان قمرًا كذلك، وجامعة أنجبت (محمد بوليفة) فكان نجمًا في وادي ريغ. والمشترك بينهم جميعا أغنية (قمر الليل اخواطري تتونس بيه). نلقى فيه أوصاف يرضاهم بالي، فلمن تنسب الروعة يا من استمعت إلى القصيدة؟ أكيد قد يكون وادى جدي مع وادي مزي، وهما جسم واحد، ووادي ريغ قد ثملوا حتى النخاع بهذه الرائعة.

الكاتب الجزائري/ محمد لباشريه

مقالات ذات صلة

‫30 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى