لحظة بلحظة

شاهد: طفل يضع ألعاب نارية في الصرف

شاهد: طفل يضع ألعاب نارية في الصرف – تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” مقطع فيديو يرصد فيه طفل شقي في الصين أشعل ألعاب نارية في فتحة تصريف المجاري المليئة بغاز الميثان.

شاهد: طفل يضع ألعاب نارية في الصرف

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

ورصد مقطع الفيديو الذي وثقته كاميرا مراقبة للطفل بعد أن وضع الألعاب النارية في فتحة تصريف المجاري المليئة بغاز الميثان، فانفجرت وطارت 5 من أغطية الصرف، ولحسن حظ الجميع ان أحداً لم يكن قربها، الطفل خرج من المكان بهدوء وخوف.

الألعاب النارية هي صنف من المقذوفات النارية ضعيفة الانفجار تستخدم بسبب جماليتها لأغراض الترفيه والتسلية، غالباً احتفالاً بالأعياد والمناسبات المختلفة ضمن عرض للألعاب النارية، وخاصّة في احتفالات رأس السنة الميلادية. هناك عدّة أشكال وتركيبات للألعاب النارية تضمن الحصول على العناصر الأساسية للعرض، وأهمها الإضاءة واللون والشكل والدخان والضجيج بالإضافة إلى المنثورات. تصنع الألعاب النارية من مزيج من مواد كيميائية تعطي عند اشتعالها العديد من الألوان؛ ويتمّ التحكّم بدرجة وتنوّع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة، بحيث تصمّم لتعطي لهباً وشرارات بألوان محدّدة بما فيها الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني والفضي. تختلف الألعاب النارية عن المفرقعات في الغاية منها، حيث أنّ الألعاب النارية متفجّرات تحدث أضواء ملوّنة، في حين أنّ المفرقعات تحدث أصواتاً ولا تحدث أضواء ملحوظة.

إنّ أوّل من اخترع الألعاب النارية هم الصينيون القدماء في القرن السابع الميلادي، وانتشر استخدامها لاعتقادهم أنّها تفيد في إخافة وطرد الأرواح الشرّيرة؛ ولا تزال الألعاب النارية واحدةً من أركان الاحتفال في رأس السنة الصينية أو مهرجان القمر. كان اختراع الألعاب النارية نتيجة طبيعية تالية لاختراع البارود، الذي يعدّ من الاختراعات الأربعة العظيمة للصين القديمة. تعدّ الصين حالياً أكبر مصنّع ومصدّر للألعاب النارية في العالم.

تتكوّن الألعاب النارية عموماً من أسطوانة أو أنبوبة مصنوعة من الورق العادي أو المقوّى التي تغلّف المادّة القابلة للاشتعال داخلها. عادةً ما يتمّ دمج عدّة أسطوانات أو أناببب ذات أصناف مختلفة مع بعضها البعض والتي تعطي عند اشتعالها تنوّعاً في العرض من حيث الأشكال والألوان. تطلق الألعاب النارية إمّا على شكل قذيفة مثل الهاون أو أن يكون لها قوّة دفع ذاتية مثل الصاروخ.

يعود أوّل توثيق للألعاب النارية إلى القرن السابع الميلادي أثناء عهد سلالة تانغ عندما اخترعها الصينيون من أجل احتفالاتهم، حيث أصبحت فيما بعد جزءاً من الثقافة والتقاليد الصينية، ومن الصين انتشرت إلى الثقافات والمجتمعات الأخرى. آمن الصينيون أنّ الألعاب النارية يمكن لها أن تطرد الأرواح الشريرة وأن تجلب لهم الحظ والسعادة.تطوّر فنّ وصنعة تحضير الألعاب النارية في الصين إلى حرفة مستقلّة؛ وكان صانعوها يحظون بالاحترام لمعرفتهم بالتقنيّات المعقّدة في المزج والتركيب والإطلاق أثناء العروض. أثناء عهد سلالة سونغ (960–1279) أصبح بوسع عامّة الشعب في الصين شراء الأنواع المختلفة من الألعاب النارية من الباعة في الأسواق؛ كما أصبحت عروض الألعاب النارية الضخمة من الأمور المألوفة. ففي سنة 1110 م أقيم عرضٌ ضخم للألعاب النارية أثناء عرضٍ عسكري لتسلية الإمبراطور سونغ هويتسونغ وبلاطه. وفي سجلّ يعود إلى سنة 1264 دُوّنت حادثة إطلاق صاروخ من الألعاب النارية بالقرب من الإمبراطورة الأم غونغ شينغ، والذي أرعبها أثناء احتفال أقيم على شرفها من ابنها الإمبراطور سونغ ليتسونغ. كان قذف الصواريخ شائعاً حينها في الحروب، مثلما يستدلّ من كتيّب تنّين النار (هيو لونغ جينغ Huolongjing)، الذي جمعه كل من ليو بووين Liu Bowen وجياو يو Jiao Yu.انتقلت المعارف المتعلّقة بالبارود والألعاب النارية إلى العالم العربي في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كتب حسن الرمّاح مخطوطات متعلّقة بالأمور الحربية عن الصواريخ والألعاب النارية والقنابل الحارقة مستخدماً مصطلحات تدلّ على معرفة مستقاة من المصادر الصينية مثل إشارته إلى الألعاب النارية باسم الأزهار الصينية.ترافقاً مع انتشار نزعة الزخرفة الصينية في أوروبا أواسط القرن السابع عشر، بدأ وجود الألعاب النارية يصبح مألوفاً، إذ كان أوّل ظهوره محطّ إعجاب من الناس، فقد ورد على لسان ليف إزمايلوف سفير بطرس الأكبر في الصين قوله: «إنهم يصنعون ألعاباً نارية بالشكل الذي لم يره أحدٌ في أوروبا قطّ». نشر أميدي-فرانسوا فريزييه أطروحته المراجَعَة عن الألعاب النارية Traité des feux d’artice pour le spectacle سنة 1747،

واصفاً فيها استخدام الألعاب النارية لأغراض التسلية والمراسم الاحتفالية. وفي سنة 1749 ألّف الموسيقار جورج فريدريك هاندل مقطوعة موسيقى الألعاب النارية الملكية للاحتفال بمعاهدة إيه لاشابيل (معاهدة آخن).

قام اليسوعي بيير نيكولا دانكارفيل سنة 1758 أثناء إقامته في بكين بتدوين طرق صناعة وتركيبات الألعاب النارية الصينية وأرسلها إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم، والتي كشفت عن تلك المراسلات ونشرتها بعد خمس سنوات.

ترجمت هذه المدوّنات سنة 1765 إلى لغات عدّة، ممّا أدّى إلى إماطة اللثام عن سرّ هذه الصنعة واتّساع انتشار الألعاب النارية بين الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88