البيت والأسرةتربية وقضايا

آثار الطلاق على نفسية الأطفال

الطلاق قرار يتخذه أحد أو كلا الزوجين يقضي بفسخ عقد الزواج وانفصالهما، وتغيير أدوار ومسؤوليات كل منهما في حياة الآخر،آثار الطلاق على نفسية الأطفال  وقد يكون القرار صعباً ويُصاحبه العديد من التأثيرات الجانبيّة التي تُغيّر حياة جميع أفراد الأسرة خاصة عند وجود الأطفال.

كثرت في الآونة الأخيرة مشاكل الطلاق، وأصبحت ظاهرة عامة في جميع المجتمعات وخصوصاً مجتمعاتنا العربية وتعدّدت الآثار السلبية التي ترافق الطلاق سواء على الأب والأم أو على الأطفال بشكل خاص، حيث تزيد نسبة تأثر الطفل بهذه الظروف الجديدة بسبب حاجته إلى الإحساس بالجو الأسري الأكثر استقراراً الذي يشبع لديه الشعور بالحب والأمان.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

وتختلف آثار الطلاق ووقعها على الطفل بحسب عدة عوامل ومنها: طريقة حدوث الطلاق – كيفية تعامل الوالدين مع هذه الظروف- والمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل أثناء الانفصال.

تأثير الطلاق على الأطفال ينتج عن الطلاق تأثيرات مُتباينة تختلف من طفلٍ لآخر، حسب طبيعته ونُضجه اعتماداً على عمره، وعلى طريقة انفصال الوالدين ودورهم في زيادة تقبّله لهذا القرار، وشعوره بالارتياح بعده، ومن آثار الطلاق على الأطفال، ما يأتي:

المشاكل الصحية
يزيد الطلاق من إمكانيّة إصابة الأطفال بمشاكل صحيّة، حيث إنّه بعد حدوث الطلاق بين الوالدين فإنّ الأطفال يكونون عرضةً للإصابة بمشاكل صحيّة أكثر بنسبة خمسين بالمئة من الأطفال الذين يعيشون بشكل طبيعيّ مع والديهم، كما أنّ الأطفال الذين يعيشون مع كلا والديهم أكثر صحّة جسديّة بنسبة عشرين إلى خمسة وثلاثين بالمئة من الأطفال الذين لا يعيشون مع كلا والديهم، فالأطفال بعد طلاق آباءهم معرضون للأصابة بالعديد من الأمراض؛ كالربو، والصداع، ومشاكل النطق.

التأثير النفسي والعاطفي

قد يواجه الأطفال صعوبةً في السيطرة على مشاعرهم وتقبّل قرار الانفصال، فيتأثرون به نفسيّاً وعاطفيّاً، ومن هذه التأثيرات ما يأتي: الشعور بالحزن والأسى وعدم التكيّف مع انفصال الوالدين، وتختلف هذه المشاعر بحسب نُضج وفهم الطفل للأمر، فقد يظن الأطفال في سنٍ صغيرٍ أنهم سبب الانفصال، ويشعرون بالألم والذنب، أما الأطفال الأكبر سناً فتختلف ردود أفعالهم، إذ يشعر البعض بالقلق والاكتئاب، أو كره الأسرة. القلق والإجهاد النفسي بسبب التفكير المُتكرر والدائم بأسباب انفصال الوالدين وعدم فهمها جيّداً، فقد يظن الأطفال أن والديهما سيتوقفان عن حبهم، كما سبق وتوقفا عن حبّ بعضهم وافترقا بالنهايّة، مما يؤثّر على مشاعرهم الداخليّة ويزيد من شعورهم بالإحباط والخوف والتوتّر

فقدان الطفل للحب والرعاية والاهتمام والأمان يولد لديه مشاعر الغضب والعدوان التي قد يسقطها على من حوله وعلى المجتمع.

– فقدان الحوار والتواصل بين الطفل ووالديه نظراً لانشغال كل من الأب والأم بظروفهم الجديدة يولد لديه مشاعر سلبيه اتجاههم.

– فقدان الطفل للأمان المادي والاقتصادي قد يؤدي به إلى ممارسة بعض السلوكيات الخارجة عن القانون وعن العادات والتقاليد.

المشاكل العاطفية والسلوكية :

وتظهر هذة المشاكل بوضوح لدى الاطفال عندما يكون اباؤهم فى خصام دائم أو عندما يتحقق الانفصال الذى يجعل الطفل لا يشعر بالامان وقد ينزع الطفل أو المراهق الى سلوك طفولى عادى الى مرحلة عمرية ادنى (النكوص) مثل التبول الليلى ، الحدة والقلق والعناد وعادة يحدث هذا السلوك قبل أوبعد لقاء الاب المنفصل أو الذى يعيش بعيدا عن الطفل ، والمراهقون يظهرون سلوك مضطرب مثل الانطواء اضافة الى صعوبة التركيز على المواد الدراسية .

الطلاق هو انفصال زوجين عن بعضهما بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به، ويتبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما،  آثار الطلاق على نفسية الأطفالوهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم. لكنه غير موجود لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية وتعتبر أشهر قضية طلاق في التاريخ؛ طلب هنري الثامن ملك إنجلترا الطلاق من كاثرين أراغون عام 1534؛ مما أدى إلى تأسيس الكنيسة الأنجليكانية وذلك بعدما رفض البابا ترخيص طلاقه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88